منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اجتماع طارئ بسبب فيروس إيبولا
أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس الإيبولا الفتاك في غرب أفريقيا إلى 468 حالة، ودعت إلى اجتماع طارئ لمناقشة الوضع.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن 68 من بين تلك الوفيات سجلت في الثالث والعشرين من حزيران الماضي، مضيفة أن عدد حالات الإصابة قد ارتفع من 635 حالة في الثالث والعشرين من حزيران ليصل إلى 763 حالة، وكانت معظم الحالات في غينيا حيث بدأ انتشار الفيروس، ليمتد فيما بعد إلى ليبيريا وسيراليون، وليصبح الوباء الآن أكبر وباء لفيروس إيبولا عرفه العالم حتى الآن.
وسوف يحضر المؤتمر الذي دعت إليه منظمة الصحة الدولية مسؤولون في قطاع الصحة من الدول المذكورة إضافة إلى ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا بيساو ومالي وغانا وغامبيا والسنغال وأوغندا.
وتقول المنظمة إن هناك حاجة «لاتخاذ إجراءات سريعة» للحيلولة دون انتشار الفيروس إلى بلدان أخرى، ولكن من غير المحتمل أن تتضمن تلك الإجراءات قيوداً على السفر.
ويعتبر الانتشار الأخير لهذا الفيروس الأعلى من حيث عدد الوفيات والنطاق الجغرافي الذي بلغه، في وقت لم يجر التوصل فيه بعد إلى علاج أو مصل للوقاية منه، كما أنه ينتقل عن طريق الاتصال الوثيق مع المصابين به، ويقتل الفيروس 90 في المئة من المصابين به. والطريقة المثلى للحد من انتشاره هي عزل المصابين، وتتركز أغلب الوفيات من الفيروس في غينيا في منطقة غويكيدو جنوب البلاد، التي كانت أول منطقة يسجل فيها ظهور المرض في شباط الماضي.
وكانت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف قد حذرت الاثنين الماضي من مقاضاة أي أحد يقوم بإخفاء أي شخص يحتمل أنه مصاب بالفيروس، وقالت في تصريح للإذاعة الرسمية إن بعض المصابين بالفيروس أبقيوا في المنازل والكنائس بدلاً من أن يحصلوا على الرعاية الصحية اللازمة، في حين أصدرت حكومة سيراليون الأسبوع الماضي تحذيراً مماثلاً.