محكمة ألمانية تبرئ «شرطة الشريعة»

أعرب هانس غيورغ ماسن مدير الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا المخابرات عن مخاوفه من احتمال وقوع هجوم إرهابي في أي لحظة، نظراً لوجود مئات من أتباع التطرف في البلاد.

ونقلت «دويتشه فيله» عن ماسن قوله إن هناك 1100 متطرف إسلامي في ألمانيا حالياً، بينهم 430 يمثلون خطراً بالغاً، ومن غير المستبعد أن يرتكب أي منهم «جريمة خطيرة في أي لحظة».

كما أعرب المسؤول الألماني عن قلقه من محاولات السلفيين المتطرفين الترويج لأفكارهم وتجنيد أنصار جدد في صفوف اللاجئين الذين يتوافدون إلى ألمانيا من دول الشرق الأوسط. وذكر أن المخابرات الألمانية رصدت مؤخراً 150 حالة من هذا القبيل.

وفي وقت سابق، قال رالف ييغر وزير داخلية ولاية الراين الشمالي فيستفاليا إن هناك ما يربو على ألف متطرف إسلامي في الأراضي الألمانية قد يمثلون خطرا بالغا.

يذكر أن النيابة العامة الألمانية تحقق حالياً في قضايا نحو 200 شخص سافروا من ألمانيا إلى سورية للقتال، وقد يكونون على صلة بتنظيم «داعش» الإرهابي.

وفي سياق متصل، برأت محكمة ألمانية، إسلاميين جابوا شوارع مدينة ألمانية لتطبيق الشريعة.

وقالت المحكمة إنهم لم يخرقوا القانون المتعلق بارتداء الزي الموحد أو قانون التجمع، واستأنف النائب العام الحكم.

يذكر أن 9 أشخاص اعتقلوا خلال شهر أيلول عام 2014 بعد أن جابوا شوارع مدينة فوبرتال غرب ألمانيا حاملين لافتات كتب عليها «هذه منطقة تخضع للشريعة»، مرتدين سترات برتقالية كتب عليها «شرطة الشريعة»، محذرين المارة من ارتياد نوادي الرقص والبارات.

وكان بين المجموعة فين لاو، وهو أحد الواعظين كانت الشرطة قد احتجزت جواز سفره بسبب سفره إلى سورية وانتشار صورة له على ظهر دبابة وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف.

وأثار ظهور المجموعة في شوارع المدينة انتقادات حادة في ألمانيا، وظهرت لقطات فيديو لهم لكن «المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا» دان سلوك المجموعة وقال إن فيه ضرراً للمسلمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى