عام نيمار في ثلاث محطات
بعد أن أصبح رسمياً أحد ركائز فريق برشلونة، يستمتع نيمار جونيور بموسم خيالي على مستوى الأندية. بالإضافة إلى أرقامه المذهلة، حيث كان ثاني أفضل هدّاف في الفريق الكتالوني الذي فاز بالثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا ، شكّل المهاجم البرازيلي إلى جانب ليونيل ميسي ولويس سواريز أحد أقوى خطوط الهجوم في العقود الأخيرة.
وعلى الرغم من أن هذه السنة كانت الأقل نجاحاً رفقة البرازيل منذ ظهوره الدولي الأول في عام 2010، حقق نيمار أخيراً ما تنبأ به الكثيرون: الانضمام للمنافسة على جائزة كرة FIFA الذهبية إلى جانب زميله وصديقه ميسي وكريستيانو رونالدو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يختم ترشيحه الأول لهذه الجائزة بالتتويج بكأس العالم للأندية FIFA، وهو اللقب الذي فشل في الفوز به مع سانتوس عام 2011 ضد فريق برشلونة بالذات الذي يدافع اليوم عن ألوانه.
ثلاث لحظات مميزة لنيمار في عام 2015:
هدف لتحقيق لقبين
في مباراة حامية الوطيس وغير محسومة، قتل نيمار نهائي دوري أبطال أوروبا في ملعب برلين الأولمبي بتسجيله هدف 3-1 ضدّ يوفنتوس 6 حزيران 2015. بالإضافة إلى ضمان اللقب الأوروبي الخامس لفريقه برشلونة، سمح هذا الهدف للمهاجم البرازيلي ببلوغ 10 أهداف في البطولة، ليتقاسم لقب أفضل هدّاف مع زميله ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، المرشحان النهائيان الآخران لنيل جائزة كرة FIFA الذهبية لعام 2015. منذ نسخة 2006/2007، عندما فعلها كاكا في ميلان، لم يفز أي لاعب برازيلي بجائزة أفضل هداف في المسابقة.
بثوب القائد
بدون ميسي المصاب، بدأ فريق برشلونة متأخراً مباراته على أرض رايو فاليكانو في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني في 17 تشرين الأول 2015. ولكن نيمار تولى زمام الأمور وقاد صحوة الفريق الكتالوني بتسجيله أربعة أهداف، اثنان منها عن طريق ركلتي جزاء حصل عليهما بنفسه، ثم أعطى التمريرة الحاسمة لزميله لويس سواريز ليسجل آخر الأهداف 5-2 . وعلّق المدرب لويس إنريكي عن هذا الأداء قائلاً: «إنه لاعب حيوي جداً. في هذه اللحظة أمام المدافعين خياران: ارتكاب ضربة جزاء أو تركه يُسجّل». وبعدها سجّل البرازيلي ستة أهداف في المباريات الخمس التالية، بما في ذلك هدف في مرمى ريال مدريد في الفوز العريض على ملعب بيرنابيو الذي جعل كتيبة البلاوغرانا تتربع على عرش الصدارة.
العودة المنتظرة
لم تكن مشاركة نيمار مع منتخب بلاده في كوبا أميركا التي نظمتها تشيلي موفّقة بعد أن ودّع البطولة مبكراً بسبب الإيقاف. وبهذا الخصوص، قال النجم البرازيلي: «ما حدث جعلني أنضج وأراجع أوراقي. لقد تعلمت من ذلك». كانت عودته مع المنتخب البرازيلي في مباراة الكلاسيكو ضد الأرجنتين في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لروسيا 2018، وذلك في ذكرى سنته الأولى كقائد للسيليساو في 13 تشرين الثاني 2015. صحيح أنه لم يسجّل أي هدف ولم يقدّم أي تمريرة حاسمة، ولكن حضوره ساعد البرازيل على حصد 4 نقاط من أصل 6 تنافسوا عليها في الجولتين الأخيرتين من التصفيات. وأكد زميله دافيد لويز قائلاً: «حضوره معنا أمر أساسي. إنه شخص يقدّم الإضافة على جميع المستويات، وعودته تعطينا ثقة أكبر داخل الملعب وخارجه.»