باسيل: البلد لا يقوم على التسوية

أكد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أنّ البلد لا يقوم على التسوية بل على الصمود وعدم الاستسلام للطائفية والفساد، ولا سيما أنّ شعب لبنان لا يستحق أن تتراكم النفايات على أبواب منازله وفي شوارعه، وعندما قاومنا سوكلين في العام 2010 منفردين سقطنا في التصويت عندها، ولم يقف معنا أحد، ولا يجوز أن نكرر في كل مرة التجربة ولا يسمع صوتنا إلا عند حدوث الكارثة».

وقال باسيل خلال عشاء حزبي: «إنّ لبنان الصغير بحجمه، كبير بفعله وبفكره وقد نبه هذا البلد أكبر دول العالم قبل أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه، لأننا أبناء تجربة وأبناء قضية ونعلم أنّ مستقبلنا نحن من يصنعه. وعلينا كشعب ألا نشك بقدراتنا وأن نخرج من الفكر التسووي إلى الفكر المبدئي، وهذا ما يحصل لنا حقوقنا وبهذه التربية نريد أن نبني لبنان وأن نبني تيارنا، ودائماً عبر الثقة بالذات والأمل بالمستقبل».

وأضاف: «إننا نتعامل مع طبقة قامت بما قامت به في البلد، وعندما تأكدت من عدم قدرتها بأن تجدد لنفسها، رفضت قوانين الانتخابات التي لا تضمن أكثريتها بالرغم من اتفاقنا في الدوحة على أنّ الانتخاب على أساس قانون الستين يكون لدورة واحدة فقط».

وأشار إلى أنّ «الاعتبار اليوم لتيار المستقبل هو إما الانتخاب على أساس قانون الستين وإما التمديد، وعليكم أن تقبلوا بهذا الواقع معتبرين أن لا خيار آخر مستغلين مرور الوقت للوصول إلى حلّ من اثنين، إما التمديد وإما الانتخابات على أساس قانون الستين». وقال: «هذا حتى إذا حصل فلن نقبل به، لأنه يكون خروج عن اتفاق حصل بيننا كلبنانيين، وقد قبلنا بقانون الستين فقط كمحطة للانتقال من خلاله إلى القانون الأنسب الذي يضمن التمثيل الصحيح لجميع اللبنانين».

ولفت باسيل إلى أنّ «العادة جرت بأن يبقى المواطن رهينة حتى لو فتحت أمامه أبواب السجن، لأنه اعتاد على القبول بالأمر الواقع، وهذه المفاهيم يجب تغييرها واستبدالها، وإقناع اللبنانيين بأنّ هناك فرصة للإصلاح في البلد».

ورأى «أنّ النقطة الأهم تكمن في أنهم عندما يسمعوننا نتحدث بهذه الطريقة يقلبون الحقائق عبر تشويه سمعتنا وينسبون إلينا أموراً لا تمتُّ إلى الحقيقة بصلة لطمس الوقائع وتضييع البوصلة عند الناس والتشويش ليضيع عند المواطن قدرة التمييز بين الصالح والطالح».

وتابع: «الأمر نفسه يحصل في موضوع النفط، ولطالما رفعنا الصوت عالياً في هذا الموضوع منذ سنوات، والآن نجدهم يصرخون بأنّ إسرائيل ستأخذه، وبعد قليل يقولون ستتدنى أسعار النفط وهذا ما حصل، وبعده ستضيع الفرصة والأسواق تنتقل إلى خطوط أخرى كمصر وقطر وروسيا وغيرها وتضيع فرصة البيع، كلها أمور تحدثنا عنها كثيراً وقاتلنا من أجلها، والوقت يمر وتضيع الفرص، لماذا، لأننا فريق لا يريد التقاسم المغانم، ولا حلّ معنا».

وأكد باسيل أنّ «المقاومة تكون عبر التيار القوي من أجل ضمان الحرية والكرامة، وقد كسرنا ودفنا مقولة إنّ لبنان قوي بضعفه، بل نقول إنّ لبنان قوي بقوته وبقوة أبنائه وقادته وبالشراكة بين جميع أبنائه وبالتساوي، وعدم الخضوع للوصول إلى بلد يستحقه جميع مواطنيه الذين أثبتوا قوتهم وصمودهم في كافة المراحل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى