عزمي بشارة وفيصل القاسم لفضائية جديدة برعاية قطر و«الإخوان»

خاص ـ «البناء»

بدأ عزمي بشارة، مدير «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» المستشار المقرب من النظام الحاكم في قطر، تحرّكاً لإنقاذ الآلة الإعلامية القطرية، بعد تأثّر نفوذها بانخفاض معدلات مشاهدة قناة «الجزيرة» وبالتالي انهيار شعبيتها وصدقيتها التي صنعتها خلال السنوات الـ 17 الماضية، عقب انحيازها إلى جماعة «الإخوان».

التحرك هذه المرة، يهدف إلى إنشاء قناة إخبارية جديدة، اسمها «التغيير» وتنطلق من لندن، مع جريدة «العرب» الجديدة التي أصدرتها قطر برئاسة تحرير الصحافي المصري وائل قنديل، المقرب من نظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

مقرّبون من بشارة أكدوا أنه تواصل مع عدد كبير من السياسيين المفكرين العرب فى موطنه فلسطين، لجذبهم إلى العمل معه في القناة الجديدة مقابل مبالغ مالية طائلة، بعد رفض مثقفين عرب كثر التعاون معه لتجميل صورة السياسة القطرية، عقب ما تعرضت له، نتيجة هجوم دول عربية كثيرة عليها، وبعدما علم الجميع بدورها المشبوه في «ثورات الربيع العربي».

خصصت قطر نحو 354 مليون دولار موازنة مبدئية للقناة الجديدة، وقدمت المبلغ على هيئة هبة او منحة تأسيس للفضائية التي يشرف عليها عزمي بشارة مع المذيع «السوري» فيصل القاسم، وتبدأ القناة الجديدة في البث مطلع الشهر المقبل.

تحركات «بشارة» في المنطقة لإنقاذ نظام الدوحة سياسيًا والترويج لتعاونه مع «الإخوان» وتنظيمها الدولي، كشفه بيان من المحامي جريس بولس جاء فيه: «أرسل عزمي بشارة رسالة عبر أحد الأشخاص التي طلب مني زيارة الدوحة للقائه، وأن يأخذ مبلغًا من المال وقدره 300 ألف يورو مقابل أن يتراجع الأخير عن موقفه الداعم لسورية أرضًا وشعبًا وقيادةً، فما كان من المحامي جريس بولس إلاّ أن رفض العرض ووجه جوابًا إلى عزمي بشارة قائلاً: «فشرت… جريس بولس لا يباع ولا يشترى مثلك».

وأضاف البيان: «الكل يعلم أن المدعو عزمي بشارة القاطن في قطر يقوم في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني الذي يهدف إلى تفتيت الشرق الأوسط خدمةً للمصالح الأميركية الصهيونية وهو أحد اللاعبين المركزيين في هذا المشروع تحت المظلة القطرية» على حد وصف البيان.

أشار البيان الذي نشره موقع «العرب» الإلكتروني الفلسطيني، إلى أن «بشارة يعمل على شراء المثقفين العرب، أي بمعنى شراء مواقف المثقفين العرب وإدخالهم في المشروع عن طريق معهد الدراسات الذي يديره في قطر، ونجح نوعًا ما في ذلك وهو من راهن على سقوط سورية خلال فترة قصيرة، لكن حين صمدت سورية كشفت عورته وبان على حقيقته»، وفقاً لما جاء على لسان بولس في بيانه. وتابع البيان: «إن هذا المدعو عزمي بشارة من أخطر الناس الذين عرفتهم، فهو بديماغوجيته يستطيع أن يجعل من الوطنيّ إرهابيًا ومن الإرهابيّ التكفيريّ وطنيًا ولا سيما أنه استطاع خداعي أنا شخصيًا لفترة من الزمن»، على ما يقول بولس في بيانه، مضيفاً: «أوجه بياني هذا إلى الجميع، خاصةً إلى الشرفاء، وأؤكد أن السلاح الأقوى عند الانسان عامة والإنسان الوطني خاصة هو سلاح الموقف فهو السلاح الأقوى، ومن يغير موقفه كل يوم مثل الأفعى الرقطاء هو إنسان لا يحترم نفسه ولا شعبه ولا وطنه».

وختم المحامي جريس بولس بيانه قائلاً: «أخيرًا أبشر الجميع بأني سأقدم استقالتي في الأيام القريبة من عضوية حزب التجمع الذي كنت من مؤسسيه وعضوًا به وفي لجنته المركزية لأن هذا الحزب لم يعد يمثلني بمواقفه التابعة لعزمي بشارة الذي يوجهه من قطر في خدمة هذا المشروع في الشرق الأوسط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى