محاضرة في العدالة من مجرم
ليست المرّة الأولى التي يحاضر فيها جعجع بالأخلاق والعدالة والقانون، وقد اعتدنا بعد كلّ جلسة مجلس نواب أن نسمع «المرشّح العظيم» في مؤتمر صحافي يخاطب فيه الجميع حرصاً على مصلحة البلد. ومحور حديثه أمس كان طرح النائب ميشال عون حول تعديل الدستور، معتبراً أن هذا الطرح ليس سوى وسيلة جديدة لصرف النظر عن الانتخابات الرئاسية. حديث جعجع هذا جعل الناشطين على «تويتر» يطلقون تغريدات عدّة متفاجئين بالقدر الذي سمح لأمثال جعجع بالمحاضرة والحديث عن القانون الذي لا يعرف عنه شيئاً.
تغريدة
ما أفصح جعجع عندما يحاضر بالقانون والطريقة الصحيحة لتعديل الدستور، والغريب أنه حتى الآن لا يزال متمسّكاً بترشّحه الذي لن يصل إلى أيّ نتيجة.
«انسحب بهدوء »!
لطالما يسأل المرء نفسه عن الوقت المناسب للانسحاب، والانسحاب عادة يكون إمّا من جلسة حوارية أو حديث تلفزيوني، أو من جلسة عادية أو حتى من حياة شخص ما ربما يكون عزيزاً. لذا، حتى الآن لا يعرف بعض الأشخاص متى عليهم الانسحاب ومتى عليهم البقاء، وهنا «هاشتاغ» جديد حقق عدداً من المشاركات أمس على «تويتر» ألا وهو «انسحب بهدوء»، وكانت إجابات الناشطين مرتكزة حول ضرورة الانسحاب من حياة أحد الاشخاص إن أحسسنا أنه لم يعد يريدنا في حياته. أمّا التغريدات الأخرى فكانت تعتبر أن الانسحاب يتمّ في حالة خوف الشخص من ضياع كرامته، وهذا ربما يكون من أكثر الأسباب التي تمنع المرء من البقاء و الاستمرار. وبما أن السياسة أساس تفكير الشعب اللبناني، فكان لستريدا جعجع حظاً في الانسحاب، إذ اعتبر بعض الناشطين ستريدا كأنها تطالب النائب عون بالانسحاب بهدوء، متناسية ألّا حظوظ أبداً لزوجها بالفوز بالرئاسة.
ساركوزي موقوف!
انتشر خبر توقيف الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من قبل السلطات الفرنسية بتهمة استغلال نفوذه، في إجراء غير مسبوق بالنسبة إلى رئيس فرنسي سابق في الجمهورية الخامسة. وقد جاء هذا التطور القضائي في وقت كان الجميع ينتظر فيه إعلان عودة ساركوزي إلى العمل السياسي، إذ سيحاول استعادة رئاسة حزبه «الاتحاد» من أجل حركة شعبية معارضة يمينية الذي يتخبط في أزمة غير مسبوقة نتيجة فضيحة فواتير مزوّرة. هذا الخبر جعل اللبنانيين يتساءلون على حساباتهم الخاصة فيما لو حصل الأمر في لبنان، خصوصاً أنّ استغلال النفوذ أمر أكثر من عادي بالنسبة إلى عددٍ من المسؤولين السياسيين اللبنانيين. وهنا بعض التغريدات حول هذا الموضوع.
تغريدة
لا داعي إلى أن يتساءل اللبنانيون كثيراً حول هذا الموضوع، فمن المعروف أنه في لبنان يستغلّ أصحاب النفوذ المساكين والضعفاء، فيوقَف الضعيف والمسكين وينال صاحب النفوذ الشرف والعفّة.