الدفاع الروسية تحذّر أنقرة من عواقب أيّ عمل عسكري ضدّ جنودها

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الشعب السوري وحده من يقرر مصير بلاده، مشيراً إلى أن حلّ الأزمة السورية سياسي وقائم على احترام إرادة الشعب السوري.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد اللهيان مع المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، حيث تمت مناقشة آخر التطورات، والجهود المبذولة من جانب الأطراف المختلفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وفي سياق متصل، نقل عن المسؤول الإيراني عدم اعتراف بلاده باجتماع المعارضة السورية في الرياض، واعتبر الاجتماع يتعارض مع إعلان مؤتمر «فيينا 2» مشيراً إلى مشاركة ممثلين عن الجماعات الإرهابية المرتبطة بـ «داعش» في الاجتماع.

وأكد عبد اللهيان أنه لن يُسمح للإرهابيين بأن يعتبروا أنفسهم معارضة معتدلة وأن يقرروا مستقبل سورية والمنطقة، لافتاً إلى أن منظمة الأمم المتحدة هي المسؤولة عن تحديد المعارضة والجماعات الإرهابية من خلال التشاور مع الدول.

من جانبه أكد دي ميستورا أهمية الدور الإيراني، واستعرض وعبد اللهيان أحدث الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية.

وفي السياق، اتهم وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، السعودية، باستباق المسار الذي أعلنه المبعوث الأممي لسورية، بعقد اجتماع الرياض، وشدّد على أن الحكومة السورية مع المسار السياسي لحل الأزمة ومع مبدأ الحوار «غير أن المشكلة تكمن في آليات الحوار وليس في الحوار كمبدأ».

وقال حيدر إن «لقاء فيينا أوكل للمبعوث دي ميستورا مهمة تشكيل وفد المعارضة السورية، وليس للسعودية. ومؤتمر الرياض هدف لتعطيل المسار الذي اعتُمد في فيينا»، معرباً عن قناعته بأن السعودية «لا يمكن أن تكون راعية لمسار سياسي في سورية لأنها طرف في الصراع بالدعم وبالتمويل لجماعات مسلحة كما تعلن بالفعل».

وأشار الوزير السوري إلى أن عدداً من الإشكاليات ظهرت خلال اجتماع الرياض، لافتاً إلى أن الاجتماع «استبق قرار فيينا والذي تحدث عن تصنيف الجماعات الإرهابية وغير الإرهابية، في الوقت الذي دُعيت فيه جماعات مسلحة لطاولة الحوار قبل التصنيف، كما أن السعودية ليست مفوضة بتشكيل وفد المعارضة الذي سيفاوض الحكومة، علاوة على أن قوى من المعارضة السورية غابت عن الاجتماع سواء بسبب عدم دعوتها أو بسبب رفضها الاجتماع».

الى ذلك، أكد السفير الإيراني في بغداد حسن دانائي أن اللجنة المشتركة بين إيران وروسيا والعراق وسورية، وهي لجنة لتبادل المعلومات قد تتحول إلى تحالف رباعي في المستقبل القريب، معتبراً أن التحالف الغربي غير جاد في محاربة «داعش»، وأن لدى إيران الكثير من الشكوك حوله.

جاء ذلك في وقت حذرت وزارة الدفاع الروسية أنقرة من العواقب المحتملة لأي عمل عسكري ضد جنودها، عقب اقتراب سفينة صيد تركية من سفينة حراسة روسية في بحر إيجة.

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس أن سفينة حراسة روسية كانت على مسافة 22 كم من جزيرة ليمونس اليونانية في المنطقة الشمالية من بحر إيجة اضطرت لإطلاق أعيرة نارية لمنع التصادم مع سفينة صيد تركية.

وذكرت الوزارة أن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف استدعى الملحق العسكري بالسفارة التركية الأميرال أحمد غيونيش إلى مقر الوزارة في موسكو على وجه السرعة على خلفية الحادثة.

وقالت: «تم الإيضاح للدبلوماسي العسكري التركي بشكل صارم العواقب الكارثية المحتملة للإجراءات المتهورة من قبل أنقرة ضد الوحدات العسكرية الروسية، المكلفة بمهمة مكافحة الإرهاب الدولي في سورية».

وأضاف البيان: «تم استدعاؤه على وجه الخصوص، للإعراب عن قلقنا العميق من الأعمال الاستفزازية من قبل الجانب التركي فيما يتعلق بالسفينة الروسية» ، مشيرا إلى أن الملحق التركي وعد بنقل وجهة النظر الروسية فورا إلى أنقرة.

وقالت الوزارة إن « طاقم سفينة الحراسة «سميتليفي» كشف عند الساعة 9:03 صباحاً بتوقيت موسكو سفينة تركية على بعد 1000 متر بحري تقترب من الجانب الأيمن لـ»سميتليفي» التي كانت راسية». وأضافت أن «السفينة التركية تجاهلت جميع محاولات طاقم «سميتليفي» للاتصال اللاسلكي وبالإشارات الضوئية وقنابل الإنارة بها».

وأضافت: «عند اقتراب سفينة الصيد التركية من السفينة الروسية على مسافة نحو 600 متر أطلقت السفينة الروسية أعيرة نارية على مسار سير السفينة التركية على مسافة لا تسمح على الإطلاق بإصابتها بهذه الأعيرة وذلك بهدف تفادي اصطدام السفينتين».

وأكد البيان أن «السفينة التركية غيرت مسارها بسرعة بعيد إطلاق الأعيرة النارية» التحذيرية، وأنها تابعت سيرها على مسافة 540 متراً دون أن تحاول الاتصال بالسفينة الروسية.

وفي السياق، أفادت صحيفة «حرييت» التركية أمس بأنه تم منع العسكريين الأتراك من إمضاء إجازاتهم في روسيا، مشيرة إلى أن الأمر بذلك عممته هيئة الأركان التركية على القطع العسكرية كافة في الجمهورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى