وقفات تضامنية مع المخطوفين لدى «داعش»: أملنا كبير باللواء إبراهيم لتحريرهم
نظّم أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، وقفة تضامنية في ساحة اعتصامهم المستمر منذ 500 يوم في رياض الصلح، بمشاركة العسكريين الـ 16 الذين حُرّروا منذ حوالى أسبوعين من قبضة جبهة «النصرة» وأهاليهم، حيث اختلطت مشاعر الفرح والحزن بين من يتلقّى التهنئة بحريته، ومن يتلقّى كلمات الصبر وعدم اليأس بتحرير الـ9 الباقين.
شارك في اللقاء التضامني النائب خالد زهرمان، وحشد من عناصر الدفاع المدني وممثّلون من المجتمع المدني، وهيئات، وشخصيات.
بعد النشيد الوطني، وتقديم من رياض عبيد، ألقت ابنة المحرّر عباس مشيك، فاطمة، كلمة «الطفولة»، فقالت: «ذقتُ طعم الفرح عندما تحرّر والدي، لكن هناك أطفالاً لا يزالون مشتاقين لمناداة والدهم بكلمة بابا. لكنّهم حتى الآن لا يستطيعون ذلك. فقد ذرفنا الدموع لأكثر من سنة و4 أشهر وصلّينا كثيراً ليتحرر بابا ورفاقه، واليوم نصلّي حتى يتحرّر الباقون».
وألقى كلمة أهالي العسكريين المحرّرين المختار طلال طالب، الذي أعرب عن فرحته بتحرير ابنه ورفاقه، وقال: «لم يمرّ علينا مثل هذه الفرحة، لكنها ما زالت منقوصة، فالغصّة تحرق قلوبنا على أبنائنا الذين ما زالوا في الأسر. نتضرّع إلى الله كما منّ علينا بأبنائنا أن يمنّ على أخواننا الباقين في هذه الساحة بخلاص أبنائهم الذين هم بمثابة أبنائنا».
وعزّى طالب «الوطن والمؤسسة العسكرية من جيش وقوى أمن داخلي وأهالي العسكريين باستشهاد أبنائهم، ونخصّ بالذكر من كانوا بالأسر: علي السيد، علي قاسم علي، عباس مدلج، محمد حمية وعلي البزال».
ثم ألقى حسين يوسف الذي ينتظر ابنه محمد المخطوف لدى «داعش» منذ 500 يوم، شاكراً كل «من وقف ودعم قضية العسكريين»، معتبراً أنّ «هؤلاء العسكريين لهم آباء في قلب كل مواطن شريف».
وقال: «500 يوم ونحن في الساحة، نعيش في كل لحظة الخوف والقلق، وقد أُزيل عن 16 منهم الهمّ والغمّ ولا يزال هناك 9 منهم، أملنا كبير وكلنا ثقة بمدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم».
وترك يوسف الكلام لزوجة ابنه المخطوف، فقالت: «500 يوم ونعاني المأساة والوجع»، مناشدةً «داعش» باسمها واسم كل أم وزوجة التواصل مع الدولة اللبنانية وإرسال مطالبهم، لافتةً إلى أنّ «الدولة اللبنانية مستعدة للتفاوض معهم».
من جهته، قال نظام مغيط شقيق المعاون أول المخطوف إبراهيم مغيط: «لا يستطيع أحد أن يعيّر العسكريين بحريتهم، فما تحمّلتموه ليس بالقليل»، مؤكّداً «الإصرار على الاستمرار، فالهدف واحد هو عودة العسكريين الباقين».
وتوجّه إلى الحكومة بالقول: «ابذلوا قصارى جهدكم حتى نصل إلى نهاية سعيدة، وضعنا ثقتنا فيكم فلا تخذلونا، وسنكون جاهزين لأيّ تحرك إذا لمسنا أي تخاذل منكم».
وكرّر الشيخ محمد الحاج حسن شقيق العسكري المخطوف علي الحاج حسن مناشدته «كل العقلاء والحكماء، أن يساهموا في تقديم أي مساعدة من شأنها الإفراج عن أحبّتنا».
وتمنّى سفير منظمة حقوق الإنسان عضو هيئة سفراء مجلس الوحدة العربية والتعاون الدولي خليل أحمد شداد، على «المسؤولين بذل الجهود ليكون الجني المثمر».
وأعلن عادل أرسلان تضامنه مع أهالي العسكريين المخطوفين، لافتاً إلى أنّ «صبرهم وإيمانهم يقوّي صبرنا وإيماننا»، معرباً عن ثقته بأشخاص مثل اللواء إبراهيم.
وألقى خضر ذبيان كلمة وجدانية، وختم الشيخ عمر حيدر اللقاء التضامني بكلمة اعتبر فيها أنّ «الدولة تستطيع العمل إن أرادت»، مضيفاً: «نحن نعلم وكل اللبنانيين يعلمون أنهم إذا أرادوا أن يعملوا فهم يعملون».
إلى ذلك، لبّى عدد من أهالي بلدة مدوخا في البقاع الغربي دعوة منظمة «شباب الاتحاد» إلى وقفة تضامن مع الجندي الأسير محمد يوسف، وذلك بتوجيه من مدير عام مؤسسات «الغد الأفضل» حسن مراد، داعين الدولة اللبنانية إلى إيجاد القنوات لإنهاء ملف المخطوفين ووقف معاناة الأهالي .
وتحدّثت سهام ذبيان عن منظمة «شباب الاتحاد» متمنّيةً أن يكون لهذا الملف خواتم سعيدة، واعتبرت هذا الاعتصام هو للتضامن مع الأسير وذويه.
بدوره أمل والد الأسير حسين يوسف أن تُفتح قنوات جديدة، كما أمل من وسائل الإعلام أن تتوقّف عن الحديث عن أنّ أحد الأسرى انشقّ «فيجب أن نحترم مشاعر أهالي الأسرى».
كما تحدّث خليل شداد باسم الأهالي، آملاً أن «تُتابع الدولة اللبنانية هذا الملف بخواتيم بالطريقة نفسها التي تمّ فيها الإفراج عن الأسرى الذين كانوا مع جبهة النصرة».