درويش: خلاصنا بأن نرحم بعضنا

ترأّس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، قدّاساً احتفالياً في كاتدرائية سيدة النجاة لمناسبة إطلاق سنة الرّحمة، عاونه فيه كهنة الأبرشية بحضور حشد كبير من المؤمنين.

وتخلّل القداس رتبة فتح الباب المقدّس في الكاتدرائية، فخرج المؤمنون مع الكهنة والمطران من الباب الرئيسي للكاتدرائية وتوجّهوا بتطواف خاشع إلى أمام الباب المقدّس حيث أُقيمت صلاة خاصة وبارك درويش الباب بالماء المقدّس ودخل الجميع عبره إلى الكاتدرائية من جديد.

بعد الإنجيل ألقى درويش عِظة شرح فيها معاني سنة الرحمة، وماهيّة الباب المقدّس، وممّا قال: «افتتحنا اليوم الباب المقدس وبه نفتتح سنة الرحمة الإلهية التي أرادها البابا فرنسيس أن تكون سنة مقدّسة، ونعي بأنّ كل معمّد هو ابن الرحمة ورسول للرحمة لأنّ المسيحي هو العلامة الحسّية والملموسة لاستمرارية محبة الله التي تغفر وتخلّص».

وختم درويش عِظته بالدعوة إلى عيش الرحمة في الحياة اليومية، وقال: «علينا أن نصنع الرحمة بأقوالنا، بأفعالنا وبصلواتنا ومن خلال تصرفاتنا التي تعكس الرحمة الالهية، والكنيسة تعلّمنا بأن نكون رحماء وذلك بالقيام بأعمال ملموسة وبالمحافظة على سمعة الآخرين. هذه السنة أيضاً نريد أن نرجع إلى الله بالتوبة ونتصالح بعضنا مع بعض، فلا خلاص لنا من دون رحمة الله، ولا خلاص لنا من دون أن نرحم بعضنا».

كذلك، احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يحيط به نائبه العام المونسنيور جوزف مرهج ونوابه الأسقفيون ورؤساء جامعة ومدارس الحكمة، بقداس افتتاح يوبيل سنة الرحمة الإلهية في كاتدرائية مار جرجس في بيروت، شارك فيه الكهنة الأبرشيون والرهبان والمكرسون، والراهبات والمكرسات والمؤمنون والمؤمنات في أبرشية بيروت.

وقبيل القداس أقيمت صلاة الرحمة عقبها زياح في الشوارع المحيطة بالكاتدرائية، تقدم المشاركين به المطران مطر الذي، واستجابة لدعوة البابا بفتح باب في كل كاتدرائيات العالم، تسهيلاً للمؤمنين، بارك باب الرحمة في كاتدرائية مار جرجس ودعا المؤمنين إلى عبوره «لأنه باب المراحم المفتوح لجميع التائبين».

وبعد الإنجيل ألقى مطر عظة من وحي المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى