الشعبي الناصري: المدخل لحل الأزمات قانون النسبية خارج القيد الطائفي
عقد «التنظيم الشعبي الناصري» مؤتمره العام بدورته العادية الأولى برئاسة الأمين العام الدكتور أسامة سعد، واستعرض تقارير الأمانة العامة واللجنة المركزية التي تناولت الأوضاع السياسية والتنظيمية. وناقش المؤتمرون التقارير وخطط العمل المعروضة مع تقييم عام لأداء التنظيم في مختلف المجالات. وأقرّ المؤتمر توصيات على الصعيدين التنظيمي والسياسي منسجمة مع الأوضاع الداخلية للتنظيم والأوضاع اللبنانية. وعرض في ختام المؤتمر فيلم وثائقي عن الحراك الشعبي من إعداد فريق إعلامي من حملة «ضدّ الفساد».
وأكّدت التوصيات أنّ «النظام الطائفي القائم في لبنان قد برهن عن عجزه عن حل الأزمات التي أدخل الشعب في أتونها، إضافةً إلى عجزه حتى عن تجديد نفسه»، ودعت إلى «النضال ضدّ هذا النظام»، مؤكّدةً أنّ «المدخل الوحيد لحل أزمات لبنان هو باعتماد قانون جديد للانتخابات خارج القيد الطائفي، ويرتكز على النسبية والدائرة الوطنية الواحدة».
ونبّهت إلى «خطورة التهديدات الصادرة عن «إسرائيل» واستمرار احتلالها لأراض لبنانية وإقدامها على نهب ثروة لبنان من الغاز». ونوّهت بدور المقاومة في مواجهة التهديدات والأطماع الإسرائيلية». واستنكرت «تواطؤ بعض أعمدة النظام اللبناني مع الجماعات الإرهابية، وغياب الغطاء الرسمي للأجهزة العسكرية التي تقوم بدور فعال في التصدي للشبكات الإسرائيلية والإرهابية». وشدّدت على «أهمية دعم كفاح الشعب الفلسطيني وضرورة الحل السياسي في سورية»، مستنكراً «الدعم الدولي والإقليمي والعربي الرجعي للجماعات الإرهابية، والتدخل العسكري التركي في العراق».
ورأى المؤتمر أنّ «معالم انهيار النظام اللبناني تتفاقم بفعل تشرذم القوى السياسية وخلافاتها، ما أدّى إلى انعدام الحزم في التعاطي مع القوى الإرهابية في منطقة عرسال، حتى أنّ بعض أعمدة هذا النظام كانت مؤيّدة لهذه القوى ومدافعة عنها، بل وساهمت في تسليم العسكريين المخطوفين ضاربةً السيادة اللبنانية عرض الحائط. وهذا الموقف أدّى لاحقاً إلى مزيد من انتهاك السيادة بالخضوع لشروط الخاطفين الإرهابيين بهدف تحرير العسكريين، بعد عمل دؤوب وتفاوض حثيث ومرير غير مباشر للقوى الأمنية مع الخاطفين».
ودعا إلى «تشكيل جبهة تقدمية وحدوية عربية تواجه المشاريع الاستعمارية والصهيونية والرجعية، وتناضل من أجل النهضة العربية».
وكان لسعد كلمة أمام المؤتمر تناول فيها الأزمات التي يعاني منها الشعب والتحدّيات التي يواجهها، داعياً إلى التغيير على جميع المستويات. وحيّا «الشعب الفلسطيني المنتفض في وجه الاحتلال»، ودعا إلى «اعتماد الحلول السياسية للصراعات الأهلية المشتعلة في غير قطر عربي»، مشدّداً على «الوحدة لمواجهة الخطر الصهيوني والخطر الإرهابي».
وتطرّق إلى «الإنجازات التي تمّ تحقيقها على طريق تعزيز أوضاع التنظيم وتأهيله للقيام بدوره على الوجه الأكمل في إطار نضال تيار المقاومة والتقدّم والتغيير في لبنان والوطن العربي»، ودعا أعضاء التنظيم إلى «مزيد من الانخراط في النضال الشعبي والعمل على استنهاض الحركة الشعبية».