السيّد يدرس الادّعاء على الحريري بجرم مؤامرة الشهود الزور

أفاد المكتب الإعلامي للمدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيّد، في بيان، أنّ «محامي السيّد في دمشق قد تقدّموا بطلب إلى القضاء السوري لإسقاط الإدّعاء الشخصي، وبالتالي إلغاء مذكّرة التوقيف الغيابية الصادرة في حق العميد وسام الحسن بسبب الوفاة، والتي كانت صدرت في العام 2010 مع مذكرات توقيف أخرى في حق أشخاص آخرين، لتورّطهم في العام 2005 بمؤامرة الشهود الزور وتضليل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، وذلك من خلال تبنّيهم ودعمهم وتسويقهم لشهود زور سوريين، ولا سيّما محمد زهير الصدّيق وهسام هسام وغيرهما، بهدف توجيه التّهمة زوراً إلى سورية واعتقال الضباط اللبنانيين الأربعة سياسياً وتعسّفياً، بمن فيهم اللواء السيّد».

وأضاف: «بالمقابل أبقى وكلاء اللواء السيّد ادّعاءه الشخصي قائماً، وبالتالي مذكرات التوقيف سارية المفعول، في حق باقي المتورّطين في تلك المؤامرة، ومن بينهم الوزراء السابقون مروان حمادة وحسن السبع وشارل رزق، والقضاة سعيد ميرزا وصقر صقر والياس عيد، بالإضافة إلى اللواء أشرف ريفي والعقيد سمير شحادة، والقاضي الألماني ديتليف ميليس ومساعده غيرهارد ليمان والصحافي فارس خشّان وغيرهم، بعدما دعم السيّد أخيراً ادّعاءه عليهم أمام قاضي تحقيق دمشق بالمستندات التي كان قد استلمها من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ووثائق ويكيليكس، والتي تُثبت بالتفصيل الأدوار التي قام بها كل من هؤلاء المدّعى عليهم في مؤامرة الشهود الزور، ولا سيّما الدور الرئيسي الذي اضطلع به حينذاك كل من الوزير رزق والقاضي ميرزا وفارس خشان، بالإضافة للضباط ريفي وشحادة والحسن».

وختم البيان: «كما يُجري محامو اللواء السيّد دراسة قانونية حول إمكان الادّعاء على الرئيس السابق سعد الحريري بجرم التورط في تلك المؤامرة أيضاً، بعدما ثبت من المستندات التي تسلّمها، بأنّ سعد الحريري، وخلافاً لكل القوانين المحلية والدولية، كان قد اجتمع شخصياً في باريس بتاريخ 27 أيلول من العام 2005، أي بعد أقل من شهر على اعتقال الضباط الأربعة، بشاهد الزور محمد زهير الصدّيق بحضور وسام الحسن وغيرهارد ليمان وغيرهما، لإقناع الصدّيق بتعديل شهادته الزور ضدّ سورية والضباط الأربعة كي تصبح أكثر قابلية لإقناع الرأي العام وخداع الدول المهتمّة بالتحقيق في جريمة اغتيال والده، وبحيث أنّ الصدّيق قد عمد مباشرة في اليوم نفسه وبعد الاجتماع المذكور إلى تعديل شهادته الزور بما يتلاءم مع طلب المجتمعين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى