بو صعب: لتوفير دعم طويل الأمد وإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية

في إطار زيارته للبنان للاطلاع على أوضاع النازحين، زار نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين والهجرة سايمون هينشاو، وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وبحث معه سبل تعزيز الدعم الأميركي للبنان، وخصوصاً في القطاع التربوي، في حضور القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية في لبنان كارولاين براين والوفد المرافق.

وأبدى الديبلوماسي الأميركي اهتمامه بـ«جدية العمل الذي تقوم به الوزارة وخطتها لتوفير التعليم للنازحين»، وتمّ التطرق إلى أهمية المؤتمر الذي سيعقد في بريطانيا في شباط المقبل من أجل تأمين الدعم الدولي للمنطقة وللبنان.

وطلب بو صعب أن «يتم الأخذ في الاعتبار في هذا الاجتماع الدولي ضرورة توفير دعم طويل الأمد لخطة من خمس سنوات تتناول معالجة مشكلة النازحين لأنّ حجم المشكلة وتداعياتها لا يمكن أن تتم معالجته بسنة واحدة، ولا سيما أنّ هذه التداعيات تلقي بثقلها على لبنان اقتصادياً وصحياً وتربوياً واجتماعياً وأمنياً»، مؤكداً «أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب لبنان في هذه الأزمة الكبيرة ، لأنّ تركه وحده سوف يولد مشاكل للبنان وللمنطقة برمتها».

وأمل «إيجاد حلّ سياسي للأزمة في سورية لكي يعود النازحون إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، أما وأنهم موجودون على الأراضي اللبنانية فإنّ لبنان ملتزم بتوفير التعليم لهم بمساعدة ودعم المجتمع الدولي ريثما يتم إيجاد الحلّ السياسي لقضيتهم».

كما زار الوفد الأميركي وزير العمل سجعان قزي وبحث معه الوضع اللبناني وملف النازحين السوريين.

ولفت هينشاو إلى أنّ «الولايات المتحدة قدمت للبنان ما يقارب المليار دولار في السنوات الأربع الأخيرة للبنان في مجال دعم النازحين».

وقال: «يمكننا التعاون مع لبنان لإيجاد حلّ وتسهيل الأمور وخلق جو عام مليء بالإيجابية حيال حلّ أزمة النازحين».

وأضاف: «إنّ التزامنا قوي وكبير وقد تعهدنا بتقديم المساعدات إلى النازحين على جميع الأراضي اللبنانية».

ونفى المسؤول الأميركي أن يكون قد تناول مع قزي الاستحقاق الرئاسي.

وأوضح قزي، من ناحيته، أنّ الموفد الأميركي «أبدى حرصاً على أمن واستقرار لبنان وعلى ضرورة تنظيم الوجود السوري فيه بشكل لا يؤذي استقراره، وهو يعتقد أنّ التعاون بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمنظمات الدولية والحكومة اللبنانية من الممكن أن يؤدي إلى وضع برامج تخفف من عبء عمل السوريين غير الشرعي، كما تخفف من وطأة النزوح على النازحين بحدّ ذاتهم».

وقال: «أكدنا أنه مع كلّ ترحيبنا بالنازحين بسبب الحرب في سورية، فإننا لسنا في وارد أن نخلق وضعاً يؤدي إلى استقرار النزوح السوري في لبنان إنما إلى عودة النازحين إلى سورية. ومن الآن وحتى يعودوا، فإنّ سوق العمل في لبنان مفتوح في قطاعات عديدة للسوريين الذين يعملون في لبنان حتى قبل الحرب».

وأضاف: «الولايات المتحدة يهمها أن يكون النازحون السوريون عامل استقرار في لبنان وليس عاملاً للإساءة إلى الأمن اللبناني، وهم يعتقدون أنه بقدر ما يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة النازحين من العيش بكرامة، فإنّ ذلك يؤدي إلى خلق استقرار في لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى