تشوركين لـ«نوفوستي»: كان على واشنطن وأنقرة إبلاغ مجلس الأمن بتهريب «داعش» النفط
أكّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنّ الولايات المتحدة وتركيا لم تبلّغا مجلس الأمن الدولي بتهريب النفط من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، متوقّعاً أن تُثير موسكو أمام المجلس مسألة فرض عقوبات ضدّ أنقرة على خلفية هذه القضية.
وقال تشوركين: «كان يتوجّب على واشنطن وأنقرة أن تقوما بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بتهريب النفط من قِبل تنظيم «داعش»، لكنهما لم تفعلا ذلك».
وأعرب تشوركين عن استغرابه من حقيقة أنّ المقاتلات الأميركية تنفّذ ضربات ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي منذ أكثر من عام، لكنها لم تقدّم أي معلومات بشأن تهريب النفط، لكن روسيا في المقابل بدأت عمليتها العسكرية ضدّ التنظيم الإرهابي في سورية منذ شهرين فقط، وقدّمت حتى الآن صوراً كثيرة تظهر تهريب النفط عبر الحدود التركية.
وأوضح تشوركين أنّ «إثارة موسكو لقضية فرض عقوبات ضدّ أنقرة ممكنة من الناحية النظرية، لكننا نعيش في الواقع ويمكننا رؤية أنّ حلف شمال الأطلسي قرّر حماية أنقرة في قضية إسقاطها القاذفة الروسية، بينما قام البعض بإدانتها على الهامش فقط من دون أن يفعلوا ذلك بشكلٍ علني، ولهذا علينا من الناحية الواقعية أن نتوقع ماذا سيحدث».
من جهةٍ ثانية أكّد أنّ الضربات الجوية التي نفّذتها طائرات ما يُسمّى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة على أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور الأسبوع الماضي قد لا تكون حادثاً عرضياً، وستؤدّي إلى زيادة التوتر وتعقيد الوضع في سورية، لافتاً إلى أنّ هذه الضربات قد تتكرّر».
وقال تشوركين إنّ «هناك شكّاً بطبيعة الحال بأنّ الضربات الجوية لم تكن حادثة، وإنّه على الرغم من كلّ التأكيدات التي تمّ تقديمها إلى الحكومة السورية بأنّ هذه الضربات لن تستهدف القوات السورية إلّا أنّ ذلك يمكن أن يحدث من وقتٍ لآخر»، مبيّناً أنّ موسكو لا تخطّط حالياً لإثارة قضية الضربات الجوية لما يُسمّى «التحالف الدولي» على الجيش السوري في مجلس الأمن الدولي.