الداود وحمدان عند لحود: النسبية تخلّص لبنان من الفساد
استقبل الرئيس العماد إميل لحود، في دارته في اليرزة، الأمين العام لحركة النضال العربي النائب السابق فيصل الداود وأمين الهيئة القيادية في «حركة الناصرين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، وبحث معهما في التطورات محلياً وإقليمياً.
الداود
وقال الداود بعد اللقاء: «زيارتنا والعميد الحليف للرئيس لحود وللخط المقاوم الذي بقي على ثوابته ومواقفه الأساسية التي تشكّل قدوة لنا جميعاً بهذا الموقف الوطني والقومي وراية أساسية ثابتة في سبيل مصلحة لبنان والمقاومة».
وأضاف: «تطرّقنا إلى الأمور المحلية والإقليمية والدولية. كلّنا مرتاحون لمصلحة خط المقاومة والممانعة، بالنسبة إلى هذا الموضوع علينا اتّخاذ خطوات فعلية وطنية واجتماع جميع القوى بما فيها 8 آذار على مسار سياسي جديد في لبنان بعدما فشل هذا النظام، تبدأ بخطوة أساسية على صعيد قانون انتخاب وفق النسبية، الذي يشكّل الخلاص من أُمراء الطوائف، ومن الفساد»، ودعا «كل القوى الوطنية إلى رصّ الصفوف واللُّحمة الوطنية لإنقاذ البلد على أساس قانون انتخاب جديد».
حمدان
بدوره، قال العميد حمدان: «تشرّفنا بلقاء فخامة الرئيس العماد إميل لحود نحن وفيصل بك، وما تفضّل به يمثّل كل الحرصاء على استمرار الوطن اللبناني وقانون الانتخابات على أساس النسبية وعلى مستوى الوطن، هذا ما يخلّص الوطن من الفساد».
ورأى أنّ «هناك أمراً خطيراً أُعلن عنه من السعودية في ما سمّوه تحالفاً إسلامياً، هذا الموضوع خطير وخطير جداً، وخصوصاً من الناحية اللبنانية بحيث سمعنا في الإعلام، ونتمنّى ألّا يكون هذا الخبر الصحيح، أنّ لبنان قد انضمّ ولا ندري من انضم في لبنان إلى هذا التحالف».
وأضاف: «هذا الموضوع برسم القيادات الوطنية في لبنان، وبرسم وزير الخارجية جبران باسيل لاتخاذ موقف صارم، لأنّ هذا التحالف الذي سمّوه إسلامياً، هو تحالف مسخ ينتمي إلى التحالف الغربي الأساسي الذي يدّعي نفاقاً مكافحة الإرهاب ولم تكن مثل هذه التحالفات إلا دعماً لـ«داعش». وقد أثبت أنّ روسيا التي قامت بالفعل الأساسي والجديّ في مكافحة الإرهاب على أرض سورية العربية. ونحن في نظرنا، أنّه لا بدّ من استنهاض الجيوش العربية لمكافحة الإرهاب بقيادة القوّتين الأساسيتين المتمثّلتين بالقوات المسلحة المصرية والجيش العربي السوري».
وتابع: «نحن نعلم أنّ السعودية تدعم المنظمات الإرهابية والمُخرّبة على امتداد الوطن العربي وتركيا أيضاً تدعم، وغير مفهوم كيف ربطوا تركيا والسعودية مع مصر، لأنّ مصر هي ضحية الإرهاب الذي تموّله قطر والسعودية وتركيا. لذلك نحن نطلب من الرئيس نبيه بري والوزير باسيل أن يقولا لنا من الذي اتّخذ مثل هذا القرار في الدّخول بتحالف يُسمّى إسلامياً. فهل يجوز أن نشارك بالعدوان الغاشم على اليمن؟ هناك الكثير من التساؤلات ولا بدّ من مواجهة هذه القضية وتوضيحها».