صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

مليونا «شيكل» شهرياً لتحصين محطات الحافلات في القدس

قرّر رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، تحصين محطات الحافلات في القدس بمليوني «شيكل» للشهر الواحد، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم». وأوضحت الصحيفة أن القرار اتخذ عقب مشاورات أمنية أجراها نتنياهو مع وزير الجيش موشيه يعالون ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، ورئيس بلدية القدس نير بركات.

وأضافت، أن بركات قدم خطة إلى كاتس والجهات الأمنية «الإسرائيلية» لحماية 300 محطة حافلات في القدس، مبيّنة أنه تم عرض الفكرة سريعاً على نتنياهو والوزراء الآخرين ووافقوا عليها بعد عملية الدهس التي نفّذها الشاب عبد المحسن حسونة وأدّت إلى إصابة ما يزيد عن عشرة مستوطنين.

يعالون: نعرف هوية منفّذي محرقة دوما ولا أدلة كافية لمحاكمتهم

قال وزير الجيش «الإسرائيلي» موشي يعالون، أن لا أدلة كافية لمحاكمة المتهمين بتنفيذ جريمة محرقة دوما في نابلس ضد عائلة دوابشة.

ونقلت «القناة العبرية السابعة» عن يعالون قوله، إن الأمن «الإسرائيلي» يعرف المجموعة اليهودية التي نفّذت الجريمة ومع ذلك، لا أدلة كافية لمحاكمتهم.

هدم بيوت الفلسطينيين غير أخلاقيّ وغير ناجع

كتب يارون لندن: في مقابلة على «القناة السابعة»، تباهت وزيرة العدل بتسريع الإجراءات التي تؤدي في ختامها إلى السماح للمحكمة العليا بهدم بيوت عائلات المخرّبين. وقالت إنه في الماضي استمرت المداولات في ذلك بضعة أشهر، أما الآن فبضعة أسابيع فقط.

لم تُسأل آييلت شكيد عن الجانب الأخلاقي للفعلة ولا عن غايته، لأنه في أوساط المستوطنين لا شك في عدالته، وللحقيقة يقال إنه في أوساط الجمهور الغفير أيضاً انتحر الجدال في ذلك إلى الهوامش المتطرفة. فاستمرار ضرب السكاكين العفوي لا يدعم مبرّر الردع من خلال هدم البيوت، ولكن يمكن دوماً الادعاء بأنّ تسريع هدم المزيد من البيوت سيبيد الثورة الفلسطينية، وأن انعدام التصميم وحده هو ما يعيق إسكاتها. وبودّي أن أجدّد البحث في هاتين المسألتين معاً ـ المبرر الأخلاقي والغاية العملية.

لا معنى للتمسك بآيات من التوراة تعالج مسألة العقاب الذي يفرض على الأبناء في أعقاب جرائم أهلهم وعلى الأهل على جرائم أبنائهم. فقد سبق أن تعلمنا أن تفسير التوراة عمل سحري يطهّر المدنّسين ويدنّس الطاهرين. والجواب على السؤال إذا كان مسموحاً أم محظوراً فرض ظلم الأبناء على الاباء يقع في إحساس العدل. فمن يعتقد أن هذا عمل عادل، سيجد صعوبة في أن يجد سبباً بموجبه لا ينبغي قطع يد سارق وإقامة عواميد إعدام في ميادين المدن، العقوبات التي أثبتت نجاعتها في حالات غير قليلة.

الردع عن العقاب التعسفي للافراد، قلة كانوا أم كثر، على فرض انهم مؤهلون للجريمة، وعليه فمن المجدي معاقبتهم مسبقاً من أجل عرضهم كقدوة للمجرمين المحتملين. هذا عقاب إحصائي يستند إلى الصلة التي بين تكرار الجريمة وبين المناخ الاجتماعي: الاحتمال في أن تخرج عائلة يهلل فيها للقتلة اليهود من أوساطها فرداً يقتل يهوداً أكبر من احتمال ان يخرج قاتل لليهود من عائلة محبي أمم العالم.

علاقات إحصائية مشابهة ستنكشف أيضاً إذا ما دخلنا مدينة كبيرة: لا شك في أن الاحتمال كبير أن ينمو إرهابيون في مدينة غالبية سكانها يمجّدون القتلة، وفي أوساط شعب في قلوب الكثيرين من ابنائه تعتمل كراهية عميقة للشعب الجار. والاستنتاج الناشئ أنه من المجدي توسيع عصي الردع وهدم، ليس فقط بيوت الافرا، إنما الأحياء والمدن.

هكذا بالضبط تتصرّف أنظمة الطغيان. فهم يعاقبون أيضاً كل من له صلة بمن يصنّف كخطر على الحكم ـ أبناء عائلته، أبناء طائفته، الناس الذين يسكنون في محيطه والناس الذين على ما يبدو يحملون آراء كأرائه. وبالمقابل، برأي أبناء الثقافة، فإن معاقبة الاقرباء، حتى وإن ارتدت رداء القانون، لا تختلف عن العمل الإرهابي. فالإرهابي يريد أن يهز النظام من خلال المس الأعمى بالافراد، والدولة الإرهابية تحاول أن تردع الأفراد من خلال فرض عقوبات على السكان الذين خرج منهم.

إن استراتيجية الإرهاب ضد الإرهاب كفيلة بأن تسحق الإرهاب شريطة المواظبة عليها واستخدامها بقوّة أكبر ومن دون أي كابح أخلاقي، ولكنها بشكل عام تشعل شهية الثأر وتعزّز المبرّر الايديولوجي للإرهاب. الإرهاب يولّد إرهاباً، وأقدّر أن هكذا سيكون مع كثرة هدم البيوت.

صفقة ممكنة مع «حماس» إنما «جثث مقابل جثث»!

نقل موقع «واللا» الإخباري العبري، عن مصدر في الحكومة «الإسرائيلية» قوله إن الحكومة والجيش قدّما لحركة حماس عرضاً لصفقة تبادل خلال الاجتماعات التي كانت تعقد في القاهرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزّة صيف 2014.

وأوضح المصدر للموقع أنه مع انتهاء العملية العسكرية في غزّة، حوّل ضباط استخبارات مصريون رسالة «إسرائيلية» إلى قادة «حماس» الذين استضافتهم القاهرة، مفادها أن «إسرائيل» مستعدة لإطلاق سراح نشطاء «حماس» الذين اعتقلوا خلال العملية، مقابل إعادة جثّتي الجنديين «الإسرائيليين»، أورون شاؤول وهدار غولدين.

وأضاف المصدر: يبدو أن «حماس» مصرّة على تعنّتها، فإضافة إلى ما أعلنه محمود الزهار من أن «إسرائيل» لن تحصل على أيّ معلومة حول الجنديين طالما لم تطلق سراح أسرى صفقة شاليط، حوّلت «حماس» سلسلة أخرى من المطالب، بعضها اقتصادي، كفتح المعابر ونقل البضائع وهو ما رفضته «إسرائيل».

وردّ المجلس الوزاري بحسب المصدر بشكل واضح أن ما يمكن أن تقدّمه «إسرائيل» مقابل أشلاء جثّتي الجنديين، جثث القتلى وأسرى الحرب الأخيرة فقط ولكن «حماس» لم تيأس، وكما في صفقة شاليط، قرّرت شد الأعصاب والوقت من أجل إقناع «إسرائيل».

وأشار إلى أنه على رغم ما نشر، إلا أنه لا يوجد أي جديد في الموضوع، و«إسرائيل» ليست مستعدة لتسليم أسرى أحياء من غير أسرى عملية الجرف الصامد ، لا من غزّة ولا من أي مكان آخر مقابل جثّتي الجنديين، وتم توضيح هذا الأمر بشكل واضح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى