صقر: الثورة الحقيقية هي في بناء الإنسان الجديد وهي التي ترفع شعار مقاومة الاحتلال والاستعمار

أقامت منفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي عدداً من الاحتفالات بمناسبة عيد تأسيس الحزب، فإلى احتفال سابق أقامته مديرية الفرزل، وآخر أقامته مديريتا برالياس الأولى والثانية، أقامت مديرية الشرقي احتفالاً تخللته كلمات بالمناسبة، كما أقامت مفوضية زحلة احتفالاً ألقيت فيه كلمات من وحي المناسبة، وكذلك احتفلت مديرية المريجات وتخللت الاحتفال كلمات. في حين نظم طلبة جامعة «أل أي يو» وطلبة الجامعة اللبنانية احتفالين بالمناسبة، وقد حضر الاحتفالات المذكورة المنفذ العام وأعضاء في هيئة المنفذية.

ندوة الفرزل

وإلى احتفالها الأول، أقامت مديرية الفرزل التابعة لمنفذية زحلة ندوة حواريّة بمناسبة عيد التأسيس تحت عنوان «الأمة في مواجهة الإرهاب والتقسيم» تحدّث فيها عميد الخارجية حسان صقر.

حضر الندوة، وفد من حركة أمل تقدّمه خالد أبو حمدان، وفد من تيار المرده ضمّ شربل مسلّم والمسؤول الإعلامي في التيار موسى قرقفي، مسؤول حركة حماس بسام خلف، مسؤول الصاعقة محمد أبو نظمي وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ورجل الأعمال ميشال ضاهر.

كما حضر الندوة عضو المجلس الأعلى في الحزب د. وليد زيتوني، منفذ عام منفذية زحلة أحمد سيف الدين وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات وجمع من القوميين والمواطنين.

قدّم مذيع المديرية هادي مخّ للندوة بكلمة أشار فيها إلى أنّ تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جاء لكي يعيد إلى الأمة السورية قوّتها وحيويتها، ويقضي على كلّ العوامل التي تمنعها من النهوض، من خلال مواجهة الإرادات الأجنبية الساعية إلى تفتيت الأمة وتمزيقها وتقطيع أوصالها.

وقال: تأسّس الحزب رداً عملياً على مفاعيل التجزئة والتفتيت، فنادى بالمجتمع الواحد وبالأمة الواحدة الموّحدة، وبرفض كلّ أمر مفروض، ونادى بالصراع والقوّة المادية التي تتمثل بإنشاء جيش قوي يحرس وحدتها ويصون حقوقها ومصالحها، في مواجهة الاحتلال والإرهاب ومشاريع التقسيم والتفتيت.

صقر

وتحدّث عميد الخارجية في الحزب حسان صقر فأضاء في مستهلّ مداخلته على المناسبة، ومعانيها وعن فرادة فكر الحزب وعقيدته.

وقال صقر إنّ ما تشهده بلادنا من تحديات ومؤامرات يندرج في سياق مخطط الهيمنة الاستعمارية ـ الصهيونية الذي يستهدف وجودنا وحقنا وثرواتنا، لافتاً إلى أنّ ما سُمّي بـ«الربيع العربي» هو نتاج المشروع المعادي وهدفه تفتيت بلادنا وتكبيل شعبنا بقيود الاستعمار والاحتلال وسلاسله، وقتل القيم الحضارية والإنسانية.

وأكد صقر أنّ الثورة الحقيقيّة هي التي تنطلق من الجامعات لا من الجوامع، وهي التي ترفع شعار مقاومة الاحتلال والاستعمار وليس قتل أبناء شعبنا، وأنّ ما شهدناه خلال الأعوام الخمسة المنصرمة، في الشام وفي غير بلد عربي، إنما هو فورة مجرمين وقتلة وإرهابيين، ليس لهم من هدف إلا قتل البشر وتدمير الحجر والحضارة.

وأكد صقر أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي بعقيدته وفكره ومبادئه هو الثورة الحقيقية من أجل الإنسان والأرض، لأنّ بوصلته فلسطين ووحدة الأمة والشعب. بينما من يزعمون أنهم «ثوار» هم متآمرون على فلسطين وعلى الأمة ويعملون لمصلحة المشروع المعادي.

وحمّل صقر الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية الفوضى في بلادنا وفي العالم العربي وقال: إنّ هدف أميركا واضح، وهو تفتيت المنطقة وتقسيمها وفقاً لمصلحة العدو الصهيوني، وكيانه العنصري الاستيطاني، وقد وجدت الإدارة الأميركية أعواناً لها في المنطقة، وهؤلاء الأعوان يتمثلون بقوى إقليمية وعربية وبالمجموعات الإرهابية المتطرفة.

وأشار صقر إلى أنّ قوى 14 آذار في لبنان نفذت عن جهل أو عن غير جهل، الأجندة الأميركية، فلم تتورّع عن دعم قوى الإرهاب في الشام تحت مسمّى أنها تدعم «الثوار»، موفرة البيئة التي ساعدت على تمرير مسلحين الى الداخل السوري وتهريب أسلحة ناهيك عن اتّباع سياسة إعلامية فتنوية، وإطلاق خطاب التحريض الطائفي والمذهبي ومحاولات تشويه صورة المقاومة.

وأردف: لقد ثبت أنّ هناك أطرافاً لبنانية تتلاقى مع المشروع الداعشي والأمثلة كثيرة… سائلاً أين عقاب صقر؟ وأين هي المساعدات للنازحين؟

وأكد عميد الخارجية أنّ حزبنا وعى في وقت مبكر خطورة المشروع المعادي، الذي يستهدف سورية لإخراجها من موقعها الداعم لفلسطين، وهو مشروع يستهدف قوى المقاومة في الأمة. متسائلاً: أين هي الديمقراطية في بعض الدول العربية التي تدعم المجموعات الإرهابية بذريعة أنها تدعم الحرية والديمقراطية؟

وختم بالقول: الربيع الصحيح الذي نريده، هو القائم على بناء الإنسان الجديد، فالتغيير يحدث بالتراكم المعرفي وبنشر ثقافة الوعي والمواطنة الحقيقية بين الناس، وبثقافة المقاومة والصمود ضدّ الاحتلال والارهاب.

بعد المداخلة أجاب صقر على أسئلة الحاضرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى