النجوم بالأرقام… مجدٌ وتألّقٌ وأهدافٌ غزيرة

نستعرض في الجولة الإحصائية الأسبوعية قدرات خافيير هيرنانديز وليونيل ميسي التهديفية ورقما بيتر تشيك وباريس سان جيرمان القياسيين، بالإضافة إلى ملحمة الصمود الرائعة في نيوزيلندا.

169 هو عدد المباريات التي خاضها بيتر تشيك ضمن الدوري الإنكليزي من دون أن تتلقى شباكه أي أهداف، ليُعادل بذلك الرقم القياسي الذي كان بحوزة ديفيد جيمس. وقد بلغ هذا الإنجاز، الذي حققه خلال المواجهة التي انتصر فيها فريقه آرسنال أمام مضيفه أستون فيلا 2-0 ، بعد أن خاض 349 مباراة 223 مباراة أقل مما احتاجه جيمس لتحطيم الرقم القياسي. وبدوره يتّجه مسعود أوزيل لتحقيق رقمه القياسي الأول ضمن الدوري الممتاز، علماً أنه كان وراء ثلاث عشرة تمريرة حاسمة في المباريات الخمس عشرة التي خاضها إلى حدود الأن. ويُعدّ هذا العدد ضعف الأهداف التي ساهم في صنعها منافسيه الأولين جيرارد دولوفو، لاعب إيفرتون وجناح ليستر سيتي رياض محرز سبع تمريرات لكلّ منهما . ويكون اللاعب الألماني قد عادل رقم أسطورة المدفعجية دينيس بيركامب، الذي حقق نفس الرقم خلال موسم واحد فقط. ويحتاج وسط الميدان ذو الأصول التركية إلى سبع تمريرات خلال المباريات الإثنتين والعشرين المتبقية من أجل معادلة الرقم القياسي للدوري 22 الذي حققه تييري هينري خلال موسم 2002-2003. ولعل المستفيد الأكبر من استمرار تألق أوزيل هو أوليفييه جيرو الذي سجّل خمسة أهداف خلال مشاركاته الثلاث الأخيرة ليصبح سابع لاعب ضمن صفوف آرسنال وثالث فرنسي بعد هنري وروبيرت بيريس يُسجّل 50 هدفاً في الدوري الممتاز الإنكليزي.

50 هدفاً خلال سنة واحدة هو الإنجاز الذي عادله ليونيل ميسي أو تجاوزه في خمس مناسبات مختلفة فبعد وصوله لهذا العدد من الأهداف في 2015 أمام ديبورتيفو لاكورونيا يوم السبت الماضي، واصل نجم برشلونة وتيرته التهديفية التي حققها سنوات 2010 60 و2011 59 و2014 58 . ويُعدّ ميسي اللاعب الثاني في أوروبا الذي حقق هذا الإنجاز خلال العام الجاري بعد المرشح الآخر لجائزة كرة FIFA الذهبية، كريستيانو رونالدو 53 . وقد تأتّى له ذلك بفضل الهدف الذي سجّله من ركلة حرّة وهو أول هدف للاعب الأرجنتيني من ركلة حرة بملعب كامب نو منذ فترة فاقت السنة. ورغم مساعدته لبرشلونة في تحقيق تقدّم بهدفين نظيفين، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لانتزاع الفوز أمام لاكورونيا الذي أبان عن روحٍ قتاليةٍ كبيرةٍ وعاد في النتيجة في معقل النادي الكاتالوني للمرة الثانية هذا الموسم. ويعدّ بذلك ديبورتيفو الفريق الوحيد التي حقق هذا الإنجاز. وساهم لوكاس بيريز في انتفاضة الكتيبة الزرقاء ليصبح اللاعب الخامس والأسباني الأول الذي يسجل لصالج ديبورتيفو خلال ست جولات متتالية من الدوري. وبهذا الإنجاز عادل ما قام به الرباعي البارز بيبيتو وريفالدو وروي ماكاي ووالتر باندياني.

27 مباراة في الدوري من دون هزيمة هو السجل الباهر الذي مكّن باريس سان جيرمان من معادلة رقمه القياسي الذي دام 22 سنة. وإذا تفادى النادي الباريسي الهزيمة على ملعب كاين السبت القادم سيُحطّم هذا الرقم الذي حققه أمثال جورج وياه ودافيد جينولا خلال موسم 1993-1994. وواصل أبناء لوران بلان تألقهم يوم الأحد الماضي بفوز صريح على حساب ليون 5-1 في مباراة سجل خلالها زلاتان إبراهيموفيتش ثنائيةً. ويبدو أن اللاعب السويدي قد عاد إلى مستواه المعهود، علماً أنه هزّ الشباك تسع مرات متتالية داخل الميدان ضمن الدوري لأول مرة في مساره الحافل ليرتقي إلى مكان اعتاد عليه على رأس قائمة الهدافين. ويبدو أن الإنجاز الأكبر بالنسبة لزلاتان وباريس سان جيرمان هو ابتعادهما في صدارة الدوري الفرنسي الممتاز بفارق 17 نقطة، وهو امتياز يضمن لهما اللقب الرابع على التوالي.

13 دقيقة هي المدة الزمنية التي احتاجها خافيير هيرنانديز يوم السبت الماضي من أجل تسجيل أسرع ثلاثية في الأسبوع. وهي أيضاً الثلاثية الأسرع التي يُسجلها لاعبٌ مكسيكيّ في أحد الدوريات الخمسة الأولى على الصعيد الأوروبي. وبتحقيق هذا الرقم يكون تشيشاريتو، الذي يُواصل تألقه اللافت، قد تجاوز إنجاز الأسطورة هيوجو سانشيز 15 دقيقة . وقد هزّ هداف باير ليفركوزن للمرة الخامس عشرة خلال مبارياته الإحدى عشرة الأخيرة في جميع المسابقات كما سطع نجمه بشكل رائع في المباراة التي جمعت فريقه مع بوروسيا مونشنجلادباخ 5-0 . ورغم قدرته التهديفية الغزيرة هذا اللاعب يظل بعيداً عن سباق الهدافين في الدوري الألماني الممتاز الذي يقوده الماهران بيير أوباميانغ وروبرت ليفاندوفسكي. ويواصل أوباميانغ تصدره للقائمة برصيد 18 هدفاً سجلها في المباريات الست عشرة التي خاضها إلى حدود الآن. وبذلك أصبح اللاعب الخامس في تاريخ الدوري الذي يصل هذا الرقم في مرحلة مبكرة من المسابقة. وعلى بعد هدفين يتمركز ليفاندوفسكي في المرتبة الثانية، حيث سجل هدفه الـ106 ضمن الدوري الألماني نهاية الأسبوع الماضي، لينضم إلى ستيفان شابويزا وأيلتون كأفضل هدافين أجانب في تاريخ الدوري الألماني الممتاز.

10 أهداف هي الحصيلة التي تقاسمها ويلينجتون فينيكس وهوكس باي يونايتد خلال مباراة الدوري الممتاز الأسبوع الماضي. وشهدت هذه المواجهة أكبر عدد من الأهداف في المسابقة الوطنية. ورغم ذلك لا يشي عدد الأهداف سوى بجزء صغير من الحكاية بأكملها فقد شهد اللقاء عودة قوية لفريق هوكس باي ليحقق التعادل 5-5 بعد أن كان منهزماً برباعية نظيفة خلال الشوط الأول وكان يتجه نحو هزيمة حتمية وقاسية فبعد دقيقتين من بداية الجولة الثانية، سجل هدفين. ورغم تلقيه هدفاً خامساً إلا أن هذا الفريق، الذي لم يمن بأي هزيمة هذا الموسم، لم يستسلم واستمر في المقاومة إلى أن عادل الكفة عن طريق سام مايسن-سميث بعد الدقيقة الثانية والتسعين. وساعد هذا التعادل أبناء بريت إنجيل على الإرتقاء إلى صدارة الدوري النيوزيلندي الممتاز على بعد نقطة وحيدة من أوكلاند سيتي الذي لعب مباراة أكثر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى