العدو رفع عمود تجسّس مقابل ميس الجبل وجرافتان «إسرائيليتان» خرقتا خط الانسحاب

الجنوب ـ رانيا العشي

قامت ورشة للعدو «الإسرائيلي»، برفع عمود بارتفاع ثلاثين متراً في موقع عسكري يشرف على محلة الشراقي في خراج بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، مستخدمة رافعة ضخمة عملت على تركيز العمود، تمهيداً للتثبيت عليه لاحقاً، أجهزة اتصالات وتنصت وكاميرات مراقبة، في ظل إجراءات أمنية مشددة من جنود وآليات عسكرية تمركزت في محيط المكان.

وفي السياق عينه، قامت قوة «إسرائيلية» بتركيب أجهزة تجسس وكاميرات على عمود حديد بمحاذاة السياج الحدودي، عند بركة النقّار في خراج بلدة شبعا بحماية سيارتين عسكريتين.

من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان أن جرافتين تابعتين للعدو «الإسرائيلي»، خرقتا خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا المحتلة لمسافة 50 متراً ، وقامتا بشق طريق في المكان.

حيث اتخذت وحدات الجيش الإجراءات المناسبة، وتابعت هذا الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وكان فريق من قوات «يونيفيل» العاملة في الجنوب، بدأ إعادة إبراز وتحديد بعض نقاط الاعتلام الإضافية، مستخدماً أجهزة القياس GPRS التي تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، تمهيداً لقيام فريق طوبوغرافي مشترك من الجيش اللبناني و«يونيفيل» باستكمال وضع نقاط اعتلام من براميل زرقاء يبعد الواحد عن الآخر حوالى 50 متراً لتحديد الخط الأزرق في نقاط مختلفة متقدمة على الحدود من هذا القطاع، خصوصاً أن ترسيم هذا الخط هو في غاية الأهمية لتنفيذ القرار 1701.

ومن المتوقع أن يستمر العمل أسبوعاً بمواكبة من الجيش اللبناني، في وقت راقب جيش العدو من خلف الدشم وبواسطة المناظير والمكبرات وكاميرات المراقبة المنتشرة على طول السياج الفاصل، أشغال القوات الدولية على الحدود في الجانب اللبناني.

واطلع القائد العام لـ«يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو على الورشة قرب بلدة كفركلا يرافقه قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني العميد الركن جوزف عون ورئيس اركان القطاع الشرقي في «يونيفيل» الكولونيل خوسيه دي ميتا ممثلا قائد القطاع الشرقي الجنرال خوان خيسوس مارتينو وقائد الكتيبة الاسبانية المقدم انطونيو فريريا وضباط من الجيش واليونيفيل. وجال بورتولانو والوفد على طول الحدود للتأكد من سير العمل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى