«حواس» تزور حمدان: المقاومة ثقافة حياة
«البناء»
يكفي أن نملك المقدرة على التعبير بحرّية مسؤولة كي تصبح القراءة واضحة ومبنيّة على أساس متين. ولأن المقاومة ثقافة حياة بما فيها من تفاصيل، اختارت جمعية «حواس» الثقافية أن تكون في قلب الوطن بأطيافه كافة، ليبقى الوطن حياً في القصيدة واللون والصورة.
من هنا، تواصل «حواس» جولاتها على الشخصيات السياسية والثقافية والحزبية، إذ إن التلاقي والحوار حاجة ملحّة لمواجهة تحدّيات الواقع بالوعي.
أمس، زار وفد من جمعية «حواس» برئاسة الفنان والزميل عبد الحليم حمود، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلّين ـ «المرابطون» العميد مصطفى حمدان، حيث تم استعراض جملة من المواضيع الآنيّة المرتبطة بلبنان والمنطقة العربية والعالم. وركّز حمدان على أهمية مواجهة الفتنة المذهبية التي يسعى المستعمر والمحتل من خلالها إلى تدمير البنية الاجتماعية الحضارية في منطقتنا، وهذه المواجهة تستند إلى الوعي والثقافة والتمسّك بالمقاومة حتى الطلقة الأخيرة. وأثنى حمدان على الجهد الذي تبذله «حواس»، إذ إن نشاطها يشكّل علامة فارقة على الساحة.
من ناحيته، عرض حمود لإنجازات جمعية «حواس» وحضورها وقدرتها على تلقّف الحدث سريعاً ومواكبته كما حصل بُعيد التفجير الإرهابي المزدوج في برج البراجنة، من خلال معرض «على حبّ الضاحية» الذي نظمته بالتعاون مع البلدية المعنية، والحملة التضامنية الأخيرة مع السيدة فيروز في مواجهة الإسفاف الإعلامي في حقها. وأشار حمود إلى أن جدول نشاطات الجمعية لعام 2016 أضحى مكتملاً ويضمّ محطات ثقافية كثيرة.
وفي نهاية اللقاء، قدّمت «حواس» باقة من منشوراتها لحمدان، وهي: «ذات مطر» للشاعرة رنا حيدر، «اللؤلؤ الأزلي» للشاعرة والزميلة وفاء بيضون، «بعض الحبّ يكفي» وهو الديوان الجديد للشاعرة الزميلة عبير حمدان، و«إلياذة تمّوز»، قدّمتها له أنديرا سلوم، وهي ملحمة كتبها 29 شاعراً وشاعرة من لبنان وفلسطين وسورية والجزائر ومصر. واختتم اللقاء بالتقاط مجموعة من الصور التذكارية.
يذكر أن زيارة «حواس» للعميد حمدان هي الثانية، إذ إنها كانت قد ألتقته منذ ثمانية أشهر في بداية انطلاقتها.