ليستر سيتي يسعى للحفاظ على صحوته في مواجهة إيفرتون
ليستر سيتي يسعى للحفاظ على صحوته في مواجهة إيفرتون
البافاري يريد توديع العام بالفوز على هانوفر… وكاين يحلم بمعجزة ضدّ سان جرمان
يلتقي فريقا آرسنال ومانشستر سيتي في مباراة نارية في الدوري الإنكليزي على ملعب الإمارات مطلع الأسبوع المقبل، بينما يضعان نصب أعينهما ليستر سيتي الذي يسعى إلى الاستمرار في صحوته، وترسيخ إنجازه غير المتوقع.
سيصل ليستر سيتي إلى عطلة أعياد الميلاد متربّعاً على قمّة الدوري الإنكليزي إذا تمكّن من الفوز على إيفرتون السبت المقبل، فيما يهدّد التعادل طموحه في إضافة إنجاز جديد لإنجازاته التي تتوالى منذ بداية الموسم، في حال فاز آرسنال في مباراته أمام مانشستر سيتي.
ويصرّ كلاوديو راينر المدير الفني لليستر سيتي، أنّ فريقه يحتاج لحصد خمس نقاط من أجل أن يشعر بالأمان، إلا أنّ قصة ليستر لا تزال معرضة لخطر الانتقال من محيط القصة الخيالية إلى محيط الحياة الواقعية. ويعود الفضل في تربّع ليستر سيتي على صدارة الدوري الإنكليزي إلى الأداء الثابت والمستقر الذي قدّمه طوال 16 مباراة في المسابقة، والتي لم يتجرّع خلالها سوى هزيمة واحدة فقط، كما يُعتبر فوزه على فرق مثل حامل اللقب تشيلسي في الجولة الأخيرة داعماً كبير لتصوّر تحلّيه بالقدرة على التحدي لفترة أطول.
وقال روبيرتو مارتينيز المدير الفني لفريق إيفرتون، الذي يستقبل ليستر على ملعبه مطلع الأسبوع المقبل: «عندما تلعب ثلاث أو أربع مباريات في الموسم فإنّ جدول الترتيب في هذه المرحلة لا يخبرك بالحقيقة كاملة… ولكن أعتقد أنّ الأمر مع ليستر أصبح واضحاً للغاية حيث أنّك تستحق المكان الذي وصلت إليه بعد مرور 16 مباراة». وأضاف: «عندما يحصدون نقطتين في المتوسط في كل مباراة فهذا لأنهم فريق رائع وهذا يدل على مدى صمودهم وقدرتهم على المنافسة». وتابع: «لديهم لاعبين جيدين في الخط الهجومي، ولكن هذا الإنجاز يرجع إلى مجهود الفريق ككل… لديهم مدرّب صاحب خبرة، ويستطيعون الاحتفاظ بقوتهم من الآن وحتى نهاية الموسم».
من ناحية أخرى، يحلّ آرسنال ضيفاً على مانشستر سيتي مدعوماً بفوزه المتتالي في المباريات الثلاث الأخيرة وبالحالة الفنية الرائعة لمهاجمه أوليفييه جيرو. ومن المحتمل أن يستعيد مانشستر سيتي مجهودات مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في تلك المباراة بعد تعافيه من الإصابة، فيما تتعاظم احتمالات غياب القائد فينسينت كومباني لعدم جاهزيته.
وقال مانويل بيلغريني المدير الفني لمانشستر سيتي: «من الصعب على أي لاعب أن يتدرّب لثلاثة أيام فقط ليكون جاهزاً للعب». وأكمل: «تعافي اللاعب بدنياً بعد الإصابة شيء وجاهزيته للعب شيء آخر… هناك اختلاف كبير للغاية… سنرى ما سيحدث خلال هذا الأسبوع ولكن أعتقد أنّ أمامنا أياماً قليلة للغاية».
ويسعى مانشستر يونايتد، صاحب المركز الرابع، في هذه المرحلة من المسابقة الإنكليزية لتضييق الفارق مع أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بالفوز على نوريتش عندما يتقابل الفريقان على ملعب أولد ترافورد، ولكن في نفس الوقت ستتجه أنظار الكثيرين صوب ملعب ستامفورد بريدج عندما يواجه تشيلسي ضيفه ساندرلاند.
ويحتلّ تشيلسي المركز الـ16 بعد تجرّعه الخسارة في تسع من أصل 16 مباراة متقدمّاً بفارق نقطة واحدة على ساندرلاند صاحب المركز قبل الأخير.
وبعيداً عن المراكز الأربعة الأولى، تصبح النقاط الثلاث محط الصراع بين الفرق أصحاب المراكز من الخامس توتنهام وحتى الـ11 ستوك سيتي . ويحلّ توتنهام ضيفاً على ساوثهامبتون، فيما يلتقي كريستال بالاس مع ستوك سيتي على ملعب الأخير ويستقبل واتفورد ضيفه ليفربول ويخرج ويستهام لملاقاة سوانزي.
ويواجه أستون فيلا خارج الديار منافسه نيوكاسل، فيما يستضيف ويست بروميتش فريق بورنموث في إطار جولة مباريات السبت المقبل.
الدوري الألماني
يخوض بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب مباراته الأخيرة في 2015 عندما يحلّ السبت ضيفاً على هانوفر في المرحلة السابعة عشر الأخيرة من ذهاب الدوري الألماني.
أبلى بايرن ميونيخ 43 نقطة الساعي إلى لقب رابع على التوالي، بلاءً حسن في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا فتصدّر المجموعة السادسة بعد أن حقق 5 انتصارات مقابل هزيمة واحدة 15 نقطة ، لكن التعب نال من لاعبيه وهذا ما ظهر بشكلٍ جليّ على لاعبيه ونتائجه في الأسبوعين الماضيين.
ومنيَ بايرن ميونيخ بهزيمته الأولى في المرحلة الخامسة عشرة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 1-3 ، ثم تغلّب على ضيفه اينغولشتات بصعوبة 2-0، وأخيراً على ضيفه دارمشتات 1-0 في ثمن نهائي الكأس، علماً بأن منافسيه الأخيرين صعدا حديثاً إلى مصاف أندية النخبة.
وكشف المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي ينتهي عقده مع الفريق البافاري أواخر حزيران 2016، أنه سيعلن الأسبوع المقبل قراره النهائي بشأن الاستمرار في منصبه من عدمه. ويعترف غوارديولا الذي يحلم باستعادة الثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا بأنّ رجاله مرهقين ولا يتردّد في الحديث عن انخفاض مردود بعض نجوم الفريق.
ويقول أحد هؤلاء النجوم توماس مولر: «سنعمل كل ما بوسعنا من أجل حصد النقاط الثلاث على حساب هانوفر»، مشيراً في الوقت ذاته إلى العيادة المليئة بالمصابين، ومنهم خصوصاً الفرنسي فرانك ريبيري وماريو غوتسه والنمسوي دافيد آلابا. ويؤكّد قائد الفريق فيليب لام: «وضع اللاعبين ليس على ما يرام لأنّنا لعبنا كثيراً من المباريات منذ انطلاق الموسم، وقد تكون هناك بعض المفاجآت في الأسابيع المقبلة».
لكن الدوري الألماني سيتوقف اعتباراً من الأحد لمدة تزيد قليلاً عن الشهر وتحديداً حتى 22 كانون الثاني تنخرط فيها الأندية في معسكرات، خصوصاً في دول الخليج مثل قطر والإمارات استعداداً لانطلاق إياب البطولة والاستحقاقات الأخرى. ويتابع لام: «بالتأكيد، إننا نتطلع إلى هذا التوقف لتحسين وضعنا».
وقد تشكّل هذه العوامل مجتمعة فرصة مواتية لهانوفر لتحقيق أول فوز على بايرن ميونيخ منذ 4 سنوات، لكنه في موقع لا يحمل على الأمل والتفاؤل لأنه يحتل المركز السادس عشر 14 نقطة ، أي أول مركز في دائرة الهبوط إلى الدرجة الثانية. مني هانوفر بقيادة المدرب ميكايل فرونتسيك بعشر هزائم، وهو يعيش تحت ضغوط كبيرة وهاجس الهبوط، وسيفتقد في هذه المباراة المهمة جهود لاعب وسطه الياباني هيروشي كيوتاكي بداعي الإصابة في القدم.
ويحلّ بوروسيا دورتموند الثاني وصاحب أقوى هجوم 46 هدفاً مقابل 45 لبايرن بقيادة متصدر ترتيب الهدافين الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ 18 هدفاً والمرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل لاعب أفريقي في 2015، السبت أيضاً ضيفاً على كولن الذي لم يحقق أي فوز في المباريات الخمس الأخيرة على أرضه.
ويستضيف هرتا برلين الثالث 29 نقطة الذي حقق حتى الآن 9 انتصارات عادل بها رقمه خلال كامل الموسم الماضي، ماينتس أحد الفرق المجتهدة، صاحب المركز السابع 24 نقطة والذي لم يخسر في مبارياته الست الأخيرة 3 انتصارات و3 تعادلات .
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء شالكه الذي تأرجحت نتائجه في الفترة الأخيرة، مع هوفنهايم أحد فرق المؤخرة.
ويخوض هامبورغ السبت مواجهة صعبة مع ضيفه أوغسبورغ الذي ابتعد في المرحلة السابقة عن منطقة الخطر بعد 3 أيام من المفاجأة التي حققها في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في مسابقة الدوري الأوروبي بانتزاع إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني بعد أن كان هامشياً في الجولات الخمس الأولى.
ويلعب أيضاً اينتراخت فرانكفورت مع فيردر بريمن، وإينغولشتات مع باير ليفركوزن، وشتوتغارت مع فولفسبورغ الخامس ووصيف البطل.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاء ثان بين بوروسيا مونشنغلادباخ الرابع وضيفه دارمشتات.
الدوري الفرنسي
يحلم كاين بمعجزة إلحاق الخسارة الأولى بباريس سان جرمان حامل اللقب عندما يستقبله يوم غدٍ السبت في المرحلة التاسعة عشر من الدوري الفرنسي.
صحيح ـن كاين، المتواضع مقارنة مع فرق المقدمة، يقدم موسماً استثنائياً أوصله إلى المركز الرابع راهناً، إلا أن مواجهة باريس سان جرمان هذا الموسم تبدو صعبة المنال لكافة أندية الـ»ليغ 1».
آخر ضحايا فريق العاصمة كان ليون، المرشح في بداية الموسم لمنافسته، بخسارة مذلة 5-1، فحقق فوزه الحادي عشر في آخر 12 مباراة وحافظ على سجله الخالي من الهزائم. ورفع فريق المدرب لوران بلان رصيده إلى 48 نقطة من أصل 54 ممكنة، بفارق 17 نقطة عن أقرب ملاحقيه انجيه وموناكو، وبات منطقياً القول أن مشواره نحو اللقب الرابع على التوالي أصبح معبداً ولو أن البطولة لا تزال في منتصفها.
ويمتلك الفريق المملوك قطرياً أقوى هجوم في الدوري 45 بفارق كبير عن هجوم نيس 31 ، وأقوى دفاع 9 ، كما حقق 15 انتصاراً مقابل 9 انتصارات لكاين الذي يبتعد عنه بفارق 18 نقطة. كما يضم سان جرمان الذي يستعد لمواجهة نارية مع تشلسي في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في شباط المقبل، متصدر ترتيب الهدافين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش 14 وأفضل ممرر الأرجنتيني آنخل دي ماريا 9 .
استعد سان جرمان لهذه المباراة بفوزٍ صعب على مضيفه سانت إتيان 1-0 في ثمن نهائي كأس الرابطة الأربعاء بهدفٍ متأخر من مهاجمه الأوروغوياني إدينسون كافاني.
على الطرف المقابل، يبدو كاين واثقاً بحسب ما قال قلب دفاعه التونسي الدولي صيام بن يوسف: «بصراحة، سنلعب ضد باريس سان جرمان من أجل الفوز، على غرار كل المباريات. سنحاول إلحاق الخسارة الأولى بهم هذا الموسم».
وفي ظلّ خروجه من مسابقة كأس الرابطة، تمتع كاين، الذي ضمن إنهاء مرحلة الذهاب بين الأربعة الأوائل برغم فشله بتحقيق الفوز في آخر 3 مباريات، بثلاثة أيام راحة إضافية عن سان جرمان المرهق والذي خاض 7 مباريات في 3 أسابيع.
وباستثناء خسارته الثقيلة على ملعبه «ماليرب» أمام ليون، حقق كاين نتائج طيبة أمام خصومه من أصحاب الميزانيات الكبرى، ففاز على مرسيليا في عقر داره في افتتاح الموسم، على ضيفه سانت إتيان، أزعج دفاع بوردو كثيراً كما قدم مباراة جيدة على أرض موناكو.
وفي ظلّ انفراد سان جرمان الرهيب في الصدارة، يبدو الصراع مفتوحاً على المراكز التالية، فبعد أنجيه وموناكو وكاين، يبلغ الفارق مثلاً 5 نقاط فقط بين نيس الخامس وغازيليك أجاكسيو السادس عشر.
ويصطدم انجيه الثاني والذي لم يخسر في آخر 5 مباريات بسانت اتيان الجريح والذي تراجع إلى المركز السابع بعد تعثره في الجولات الثلاث الأخيرة. أما موناكو الذي يتساوى مع انجيه بالنقاط، فيحلّ على تروا الأخير والوحيد الذي لم يعرف طعم الفوز حتى الآن 7 تعادلات و11 خسارة .
ويبحث ليون عن وضع حد لأزمته الكبرى عندما يحلّ على جازيليك أجاكسيو السادس عشر، باحثاً عن فوزه الأول في 6 مباريات، علماً بأنه وقع بمواجهة سان جرمان مرة جديدة في ربع نهائي كأس الرابطة.
وتختتم المرحلة بمواجهة بين فريقين عريقين يبحثان عن إنقاذ موسمهما، وذلك عندما يستقبل بوردو الرابع عشر والفائز على موناكو 3-0 في كأس الرابطة، مرسيليا التاسع الذي يعاني رئيسه فنسان لابرون من مشكلات قضائية، علماً بأن الفريق المتوسطي تأهل بشقّ النفس إلى ربع نهائي كأس الرابطة بفوزه على مضيفه بور-اون-بريس من الدرجة الثانية 3-2.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم نيس مع مونبلييه، والسبت وباستيا مع رينس، وتولوز مع ليل، وجانغان مع رين، ولوريان مع نانت.