تلفزيون لبنان

تطوّرات الداخل متفرّقة، والخارج مهمّة، والبارز توقيع أطراف النزاع الليبي اتّفاقاً سياسياً أبرز بنوده تشكيل حكومة وحدة تعمل لسنة في ظلّ مجلس رئاسي.

وفي الداخل اللبناني برز الآتي:

– إعلان حزب الله رفضه التحالف الإسلامي، ووصفه الخطوة بالمشبوهة.

– إعلان الرئيس تمام سلام أنّ توطين السوريين في لبنان لن يحصل.

– إعلان الوزير شهيّب من السراي الحكومي أّن خطة ترحيل النفايات في خواتيمها، وأنّ موعد جلسة مجلس الوزراء يقرّره الرئيس سلام.

– إعلان الجيش إنجاز التحقّق النهائي من مئتين وثمان وعشرين نقطة على الخط الأزرق في محيط كفركلا.

– إعلان الجيش وشعبة المعلومات والأمن العام عن دهم قوة مشتركة في الرامة – عكار منزل موقوف، وتفكيك حزام ناسف.

يبقى المُنتظَر إعلان النائب سليمان فرنجيه ترشيحه رسمياً، والكشف عن برنامجه الرئاسي.

وفي الخارج، وكما أشرنا توقيع المتصارعين الليبيين اتّفاقاً سياسياً في المغرب، فيما التفاوض اليمني يواجه صعوبة في سويسرا، أمّا في سورية فالحرب على أشدّها وبوتين أعلن عن عدم الاتفاق مع القيادة الحالية في تركيا، وهذه القوة لم تنسحب من العراق في مواجهة «داعش» رغم الضغوط الدولية لسحب القوة.

اليمن إذن، دخل مرحلة جديدة بتوقيع القيادات المتنازعة اتفاقاً سياسياً وسط عناق واحتفال في الصخيرات في المغرب.

«المنار»

بشكوك حول الخلفيات والأهداف، عمّقها الإعلان الذي دُبّر على عجل، نظر حزب الله لإعلان السعودية عن تشكيل حلف عسكري لمحاربة الإرهاب، وإن كان الترجيح أنّ الخطوة السعودية تنفيذ لأمر أميركي، فإنّ الشكوك هي بمدى جدارة السعودية في قيادة تحالف ضدّ الإرهاب، وهي التي تتبنّى هذا الفكر، وما زالت تدعمه إلى الآن.

وأي إرهاب سيواجه هؤلاء سأل البيان، ومن هم المُدانون به، فهل سيحارب هذا التحالف الإرهاب الصهيوني أم أنّه سيحارب حركات المقاومة التي تقف ضدّ هذا الإرهاب.

وبارتدادات الإعلان السعودي على لبنان، أبدى حزب الله كل مفاجأة بإعلان أنّ وطننا جزء من هذا التحالف من دون علم أحد.

أمّا كلام رئيس الحكومة عن الحلف فشخصي ولا يُلزم أحد، أكّد البيان، فالدخول في حلف عسكري تحوم حوله كل هذه التساؤلات، يحتاج إلى مجلس الوزراء مجتمعاً أو حتى موافقة مجلس النوّاب.

أما موقف حزب الله فهو الرفض المطلق للدخول في تحالف من هذا النوع، ولبنان كان السبّاق بمواجهة كل أنواع الإرهاب من «الإسرائيلي» المزمن إلى التكفيري المُستجدّ.

ملف تأزيمي مُستجدّ في لبنان يأمل اللبنانيون أن يرحّلوه سريعاً مع النفايات، وأن يعودوا إلى قوّة لبنان بحلفه الداخلي الحقيقي بوجه كل إرهاب، جيش وشعب ومقاومة، هزموا العدو الصهيوني وواجهوا كل إرهاب تكفيري، بل كانوا السباقين لرسم استراتيجيات باتت تتبنّاها أحلاف ودول، وحكومات.

«ام تي في»

ارتاح الكثيرون إلى تعثّر المساعي لتبريد الحروب المشتعلة في المنطقة، وأعفوا أنفسهم من جريمة تعطيل انتخاب رئيس في لبنان بالوسائل الديمقراطية البسيطة، واعتبروا أنّ خطاب وضع اليد على سورية الذي أطلقه الرئيس الروسي ردّاً على التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب تأتي ترجمته العملية تصعيداً عسكرياً في سورية ومزيداً من التعثّر في الواقع الرئاسي في لبنان، خصوصاً أنّه يتلازم ويتكامل مع التوتر الشديد في العلاقات الإيرانية السعودية.

أما تعبئة الوقت الضائع محلياً، فتتمّ عبر ابتداع فتاوى تشرّع الاختلافات ضمن الوحدة حتى في الخيارات المصيرية، «القوات» تختلف مع «المستقبل» على شخص الرئيس، لكنهما يتّفقان في كل ما عدا ذلك، ورفاق الخط في مثلث الرابية الضاحية وبنشعي يركبون القطار الممانع أينما توجّه، لكنهم يغادرونه عند محطة بعبدا.

على ضفة النفايات، الصورة أقل سواداً إذا لم نحتسب موقف التيار الوطني الحر، فقد اعتبر الوزير أكرم شهيّب أنّ البحث في ترحيلها اقترب من خواتيمه السعيدة، فهل يدعو الرئيس سلام مجلس الوزراء؟

وفي جديد طرأ على قضية هنيبعل القذافي، أوقف فرع المعلومات النائب السابق حسن يعقوب رهن التحقيق.

«أن بي أن»

جردة حساب روسية قدّمها الرئيس فلاديمير بوتين لسياسة موسكو في القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأزمة السورية. بوتين لم يستعرض ما تمّ إنجازه دبلوماسياً وعسكرياً فحسب، بل قدّم استشرافاً للمرحلة المقبلة عبر رسم صورة التسوية في سورية من خلال عشر نقاط، أولها ثبات الموقف تجاه الرئيس السوري لكون ذلك يعود لقرار الشعب السوري وحده، والحل بالسُّبل السياسية حصرا.ً

القيصر عكس ارتياحاً عسكرياً لعمليات الجيش الروسي التي ستستمر من دون الحاجة لقاعدة عسكرية دائمة على الأراضي السورية، وهي لا تُثقل كاهل الميزانية الروسية كما راهن البعض.

بوتين كشف أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حمل خلال زيارته الأخيرة لموسكو اقتراحاً حول إعداد مشروع دولي يتعلّق بالشأن السوري، معلناً أنّ بلاده تتّفق مع أبرز نقاط هذا الاقتراح.

الرئيس الروسي قال كلاماً حول النظام الأتاتوركي، لم يقله مالك في الخمرة عندما اعتبر أنّ نهج الأسلمة التركي يتقلّب بفعله أتاتورك في قبره، وهو باتَ ينعكس على موسكو التي لم تلمس قيام الجانب التركي بأي خطوات للتسوية، وهي سلكت درب نصب صواريخ اس 400 مجهّزة بصواريخ بوك الفعالة للدفاع الجوي في رسالة بالغة الدلالة.

أمّا التحالف العسكري الإسلامي فعجز بوتين عن فهم ضرورة تشكيله إلى جانب التحالف الدولي، ولا سيّما أنّ الرؤية الروسية تقول إنّ مكافحة الإرهاب تتطلّب حشد الجهود لا استنزافها في استنساخ التحالفات.

التحالف الإسلامي بقي محور تجاذب في الداخل اللبناني مع ثابتة واحدة، هي أن لا قرار حاسماً إلّا خلال جلسة لمجلس الوزراء، وجديد المواقف رفض حزب الله المطلق للدخول في تحالف من هذا النوع وبهذه المعطيات المشبوهة، بحسب بيان الحزب.

وإلى حين انعقاد مجلس الوزراء على نيّة النفايات أولاً كانت اللجنة الوزارية المكلّفة هذا الملف تعقد اجتماعاً أخيراً، يبدو أنّه سيكون خاتمة اجتماعاتها بعد رفع تقرير اللجنة إلى الرئيس تمام سلام الذي يعود إليه قرار وصلاحية الدعوة لجلسة مجلس الوزراء.

وبالتوازي، تمّ تنفيذ تحركات رمزية لناشطين أمام وزارتي الاتصالات والمالية وسط دعوات لتكثيف المشاركة في تظاهرة السبت المقبل.

على أي حال، فإنّ الملفات المطلبية التي تنتظر مجلس الوزراء أطلّت برأسها مجدّداً، وما لفتة نظر متطوّعي الدفاع المدني في اعتصامهم الساعي للبتّ بمصيرهم إلّا خير مثال.

«او تي في»

كل الأنظار، اليمنية والسورية واللبنانية وغيرها تتّجه غداً اليوم إلى نيويورك. هناك يبدو أنّ واشنطن قرّرت أن تصحو من حلم الربيع، على وقع خمسة أعوام من العواصف والصفعات. ففيما يلتئم فيينا 3 في الرّحاب الأميركية، يرأس جون كيري مجلس الأمن. وعلى أجندة زعماء العالم، مشروع لترتيب الشرق الأوسط من جديد، على قاعدة التسويات والممكن وبالتي هي أحسن. في اليمن وقف نظري لإطلاق النار. في ليبيا اتّفاق مصالحة ما. في سورية مشروع حل سياسي، وصولاً إلى لبنان، علماً أنّ الحل اليمني أسقط كل شروط عاصفة الحزم وأهدافها. وفي ليبيا يوقّع المتحاربون هدنتهم، فيما واشنطن تترحّم – بالأرقام – على زمن معمر القذافي. أمّا في سورية، فيذهب لافروف إلى نيويورك فيما القيصر بوتين يعلن أنّه لن يغيّر موقفه في دمشق، ولن يتّفق مع أردوغان. وهو ما سيُترجم في مانهاتن خلافاً مع السعودية حول نقطتين: بقاء الرئيس الأسد يقرّره الشعب السوري، ولائحة المعارضة السعودية مرفوضة، لتضمّنها متّهمين بالإرهاب. في كل هذه المعمعمة سيكون لبنان حاضراً، فيما البعض يريده متفرّجاً. هناك سيكون لبنان بين خيارين، تماماً كما كان قبل ربع قرن، تماماً كما فُرض عليه منذ قيام الكيان الصهيوني: إمّا أن يكون إلى الطاولة سيّداً مقرّراً مصيره، وإمّا أن يكون على الطاولة، مادة أو بنداً أو حتى فقرة أو عبارة، في قرار متّخذ عنه وغصباً عنه. الكلام كثير في بيروت، خصوصاً من سياسيي الغفلة والصدفة والعملة. لكن القرار سيكون في مكان آخر، حيث الألغاز والأسرار في وطن تبدو وجهة رئاسته لغز، وحتى وجهة نفاياته لغز.

«ال بي سي»

صدمتان تلقّاهما لبنان من قانون أميركي قضى بمعاقبة أي مصرف يتعامل مع حزب الله، كما يستهدف تلفزيون المنار وقضية علاقته بعربسات. الصدمتان لم تكونا مفاجئتين، فالتحذيرات الأميركية في الملفّين المالي والإعلامي ليست جديدة لكن الجديد هو في التوقيت. في سياقٍ غير منفصل، انتقد حزب الله تشكيل التحالف الذي تقوده السعودية ضدّ الإرهاب.

في ملفٍّ آخر، ينتقل ملف النفايات من أسبوع إلى أسبوع ومن شهر إلى شهر ومن اجتماع إلى اجتماع، اليوم أمس ينقضي الشهر الخامس على أزمة النفايات التي انفجرت في 17 تموز الفائت، وللمناسبة كان اجتماع في السرايا عبّر إثره الوزير أكرم شهيّب عن ارتياحه، وأنّ مسألة انعقاد مجلس الوزراء اقتربت من دون أن يحدّد العوامل التي بنى عليها، والتي تدعو إلى الارتياح.

في مسألة ملف الرئاسة لم يطرأ أي جديد، أمّا الأنظار فموجّهة هذا المساء أمس إلى برنامج كلام الناس الذي يستضيف «المرشح الجدّي غير الرسمي» سليمان فرنجيّه، وماذا يمكن أن يعلنه؟

«المستقبل»

وقبل دخولها شهرها السادس، وجدت أزمة النفايات طريقها إلى الحل عبر الترحيل ليطوي بذلك اللبنانيون واحدة من أسوأ الأزمات التي هدّدتهم في العقود الأخيرة، من دون أن يفقدوا الأمل بأن تُطوى قريباً أزمة الشغور في سدّة الرئاسة الأولى، والتي لا تقل تهديداً، لأمنهم واستقرارهم ولقمة عيشهم. فاللجنة الوزارية المكلفة حل أزمة النفايات عقدت آخر اجتماعاتها هذا المساء أمس ورفعت تقريرها لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام الذي باتت الأمور في عهدته بانتظار أن يدعو إلى جلسة قريبة للحكومة.

ومن عكار، أكّد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، أن إنماء عكار لم يكن يوماً رشوة لكي تستقبل النفايات بل هو حق أهلها وأولوية عند الرئيس سعد الحريري، وأمانة من أمانات رفيق الحريري.

وبعيداً عن الأزمات المتراكمة استجدّ تطوّر نوعي على ملف قضية هنيبعل القذافي، إذ استًدعي النائب السابق حسن يعقوب للتحقيق، لدى شعبة المعلومات، وذلك على خلفية تورّطه بخطف القذافي قبل أيام، وقد عُلم أنّه تمّ توقيفه على ذمّة التحقيق.

«الجديد»

إلى العام المقبل ترحل الرئاسة وتزيّن رأسها بترحيل النفايات، فالتسوية تجمّدت في العروق السياسية، وتفرّغ المسؤولون لتدوير مواقعهم في الملف الأوسخ هذه السنة والذي رافق اللبنانيين صيفاً وخريفاً، ويختتم رحلته في موسم شتاء محمّلاً نفاياتنا على ظهر فضيحة وفي وطن «كل مين زبالتو إلو». هناك أيضاً قرارات سياسية يذهب فرزها تبعاً للتقويم الإقليمي والدولي، ومنها إشراك لبنان من دون أن يعلم بالحلف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، فبعد اعتراض وزراء الكتائب سطّر حزب الله موقفه من الحلف، فرأى فيه مُعطيات مشتبهاً فيها، ورأى أنّ رئيس الحكومة، أيّاً يكن، لا يمكنه الموافقة على الدخول في حلف عسكري تحوم حوله التساؤلات، ووضع الحزب رأي سلام في الإطار الشخصي الذي لا يلزم أحداً. لكن لبنان يتواسى في هذه الحالة مع إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش وباكستان، وهي دول أعربت عن دهشتها لعدم تبلّغها قرار انضمامها إلى الحلف ضدّ الإرهاب. ومع بقاء الملف الأمني عربياً معلّقاً إلى جلسة مجلس الوزراء، فإنّ الحدث المحلي ما زال مأسوراً بتبعات خطف هنيبعل القذافي واتّهام محاميته بشرى الخليل وزير العدل أشرف ريفي بالمسؤولية عن الخطف، لكن المستجد هذا المساء هو توقيف النائب السابق حسن يعقوب بعد أن تمّ استجوابه في فرع المعلومات لأكثر من ست ساعات على خلفية الاختطاف، واستجواباً خضع الوزير السابق ميشال سماحة لأسئلة رئيس محكمة التمييز العسكرية القاضي طوني لطوف اليوم أمس فكانت قاعة العسكرية مسرحاً غير مرئي لشريط المعلومات الشهير المتضمّن حواراً بين سماحة والشاهد ميلاد كفوري، حيث كانت أجوبة سماحة تعيد تكرار ما جاء في الفيديو المسرّب من فرع المعلومات، ولم يكن ينقص القاعة العسكرية إلّا «شوية صبير» الفاكهة التي رافقت حوار سماحة كفوري المسجّل، وبلغة الترحيل أرجأت الجلسة استكمال الاستجواب إلى العام المقبل على أنّ قمّة فضائح الترحيل جاءت على جبل قمامة لفّه السياسيون تحت إبطهم وتستّروا وراء شركات أجنبية يقول الوزير المفروض على البيئة أكرم شهيّب، إنّهم توصّلوا إلى حل ممتاز وهو فعلاً كذلك، لكن الامتياز هنا حصري للسياسيين من دون عامة الشعب، واحدة بريطانية مقرّبة من وليد جنبلاط. ثانية هولندية على صِلة بسعد الحريري، ثالثة محلية نعرفها من أخضرها، إذ إنّ ولاية سوكلين لا تزال سارية المفعول كنْساً وجمعاً لكن بين كل هذه الشركات والحصص أين دور وزير المال علي حسن خليل، ولماذا سيصرف للترحيل من دون أن يصرف للبلديات كي تقوم بدورها في أزمة كانت كفيلة بإنهائها لو أعيدت لها أموالها؟ هو حل قال عنه شهيّب في السابق، إنّه أبغض الحلال لكنه في نهايته حل لأكل الأموال الحرام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى