الخازن لـ «أو تي في»: مبادرة عون ديمقراطية تحتكم الى الشعب وتراعي الخصوصية اللبنانية
رأى عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن «أن ما يسمى بدولة داعش هي دولة جنون وهي تصطدم الآن مع جبهة النصرة وكما تدعو الى الخلافة الاسلامية في العراق أيضاً هناك دولة كردية تنشأ في شمال العراق وهي دولة الأكراد». وأضاف: «منذ فترة هناك فراغ في سورية والعراق يملأه الإرهاب المتمثل بهذه الحركات المتطرفة التي تسمي نفسها إسلام، وتدعمها دولاً خليجية وغير خليجية وترفع الدين شعاراً ولكن هي تعيش صراعاً على السلطة وصراعاً مع الدين ومع السنة ومع الشيعة وهذا يهدد مصالح الجميع».
واعتبر الخازن «أننا نعيش في زمن خلق لكيانات في الدول القائمة ولم نسمع موقفاً من المراجع السنية في هذا الموضوع وخصوصاً الأزهر»، مشدداً على «أن الإرهاب يشكل خطراً على العراق وسورية وكل المنطقة وعلى صورة الإسلام أيضاً ولكن هذه الحركات لن تستطيع أن تستمر طويلاً بل هي إلى زوال».
ورأى الخازن «أن العمليات التفجيرية هي موجة إرهابية بدأت من نهر البارد وتهدد لبنان، والخطورة هي أنه ليس لهؤلاء الارهابيين مرجعية». وقال: «لبنان لديه حماية من نوع آخر وهناك تجربة معاشة للعيش المشترك وليست الدولة من يفرض العيش المشترك بل هذا وضع قائم». وأضاف: «هناك حوار يجري الآن بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وأيضاً حوار بين السنة والشيعة والمشهد الحواري لا نشاهده إلاّ في لبنان لا نشاهده لا في سورية ولا في العراق، والأجهزة الامينة تعمل بجهد وتنسيق وفاعلية».
وعن المبادرة التي أطلقها العماد ميشال عون بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة على مرحلتين قال الخازن: «مبادرة العماد عون هي مبادرة ديمقراطية تحتكم إلى الشعب وأقصى درجات الديمقراطية وتراعي الخصوصية اللبنانية والتوصيفات الخارجة عن الموضوع لا تهمنا ولا نعلق عليها»، مؤكداً: «أن المبادرات تاتي في الأزمات وعندما يكون الأفق مسدوداً أمام الحلول وفي ظل تمسك الجميع بمواقفه».
وأوضح الخازن: «المبادرة لا تطرح تغيير النظام السياسي بل هي طرح اصلاحي ديمقراطي وندعو الجميع إلى درسه ومناقشته قبل الحكم عليه، وجواب النائب أحمد فتفت عن المبادرة هو رد داعشي، ونحن نعيش توازنات جديدة في لبنان وسابقاً لم يكن للمسيحيين دور أو قرار في لبنان بل اليوم أصبح لهم كلمة». وتابع: «اليوم هناك مشهد داعش في المنطقة ومشهد الحوار في لبنان يقوم فيه العماد عون مع الرئيس سعد الحريري وهناك دور أيضاً يقوم به حزب لله والرئيس نبيه بري».