سلام يبحث مع برّي التطورات: سنطرح في الجلسة المقبلة تصوُّراً كاملاً لترحيل النفايات
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة تمام سلام وعرض معه الأوضاع الراهنة.
وقال الرئيس سلام بعد اللقاء: «التداول والتشاور دائماً مع الرئيس بري ضروري في كلّ الأمور التي تهم البلد والوطن والناس. وطبعاً هناك العديد من القضايا المطروحة اليوم والتي تتطلب التشاور».
وعمّا إذا كانت الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستبحث مسألة انضمام لبنان إلى التحالف الإسلامي ضدّ الإرهاب، أجاب: «هذه الجلسة مخصصة لبحث موضوع النفايات وترحيلها، وإزالة هذه الموبقات والسموم عن المواطن اللبناني وعن مناطقنا وإعادة الحالة إلى النظافة المرجوة التي التي نأمل أن تنعكس أيضاً نظافة في أمور أخرى في البلد بحاجة إليها».
ولفت إلى أنّ هناك إيجابية تجاه موضوع الترحيل، وأنّ هناك تصوراً «سيتم طرحه كاملاً وتستكمل مستلزمات هذا الترحيل، وطبعاً هو إجراء انتقالي أو موقت إلى أن نتمكن من اعتماد خطة وحلول مستدامة لهذا الوضع».
وكان رئيس الحكومة وجّه دعوة إلى عقد جلسة للمجلس عند الرابعة والنصف من بعد ظهر الاثنين في 21 كانون الأول 2015 لبحث اقتراحات وزير الزراعة لمعالجة وضع النفايات المنزلية الصلبة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
وهّاب: ضدّ الترحيل
ثم استقبل بري رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب الذي قدم إليه التعازي بوفاة شقيقته، وقال بعد اللقاء: «ما زلت على رأيي بأنني ضدّ الترحيل وأعتبر أنه يكلف أكثر مما كانت تكلفنا سوكلين». وأضاف: «أنا لا الوم دولة الرئيس سلام لأنه انتظر أشهراً وقام بكلّ ما يجب أن يقوم به ولم يساعده أحد في إيجاد مخرج ولم يبق أمامه سوى هذا المخرج، رغم أنّ المسألة محلولة في الشمال والبقاع والجنوب، ولا أدري لماذا فشلت كلّ الدولة في بيروت وجبل لبنان في فرض حل معين يراعي الشروط البيئية ويأخذ بعين الاعتبار مشكلتنا المالية ، فقد كنا نرى أنّ سعر المئة وخمسين للطن في سوكلين هو سعر مرتفع والآن نتجه إلى سعر أغلى بكثير. لذلك أتمنى أنه بدل أن يتخذ مجلس الوزراء القرار النهائي بترحيل النفايات أن يأخذ قراراً جريئاً بمعالجة المسألة على الأرض اللبنانية بشفافية ومن دون صراعات وتجاذبات سياسية».
وتطرق وهّاب إلى موضوع الرئاسة ومبادرة الرئيس سعد الحريري، فقال: «أنا أرى أنّ هناك ظروفاً معينة إقليمية ودولية مؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية رغم كلّ الأجواء التي نراها. هناك شعور لدي أنّ هناك ظروفاً معينة مؤاتية لانتخاب رئيس للجمهورية، والباقي تفاصيل تبحث ضمن 8 آذار و 14 آذار لكي يتم التوصل إلى إنجاز هذا الاستحقاق».
وأضاف: «سليمان فرنجية يتمتع بكلّ الصفات التي تسمح له بأن يكون رئيساً للجمهورية، وهو يتمتع بهذه الصفات الوطنية والعربية والمسيحية التي تسمح له بأن يكون رئيساً للجمهورية. وسليمان فرنجية لا ننسى أنه كان واحداً من الموارنة الأربعة الأساسيين الذين اجتمعوا في بكركي، وقيل للبنانيين أنّ المطلوب اختيار واحد من هؤلاء الأربعة. لسليمان فرنجية الحق بأنّ يسعى لأن يكون رئيساً ، لكنّ الموضوع بحاجة إلى نقاش أعمق لأنّ المسألة ليست مسألة الرئيس فقط بل هي أيضاً مسألة رئيس الحكومة وما هو البرنامج وما هو قانون الانتخاب، أي سلة متكاملة».