ولد الشيخ: على السعودية احترام وقف إطلاق النار

أعلن مكتب الأمم المتحدة في جنيف انتهاء مفاوضات السلام اليمنية بسبب استئناف القتال في البلاد.

وانتهت مفاوضات الأزمة اليمنية في بييل السويسرية من دون إحراز أي تقدم، واختتمت بمؤتمر صحافي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في مدينة برن.

وظهر بعد خمسة أيام أن لا جديد في مفاوضات بييل السويسرية بين الأطراف اليمنية في ظل غياب الجدية عند وفد الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وسعية لإبعاد المفاوضات عن طبيعتها التي عقدت لأجلها.

وبحسب مصادر مقربة من المفاوضات، فإن المحادثات لم تحرز أي تقدم يذكر أو تقارب لإيجاد توافقات بين المتنازعين في العديد من المسائل العالقة كفتح الممرات الإنسانية أو موضوع تبادل الأسرى.

وأفادت مصادر مطلعة على أجواء المفاوضات اليمنية في سويسرا، أن السعودية وجهت صفعة للرئيس المستقيل والفار، هادي، ووفده في سويسرا، برفضها الالتزام بما يتم الاتفاق به مع الوفد الوطني من صنعاء، ما جعل الوفد الآتي من الرياض يخرج عن المحددات التي رسمت أولاً وهي وقف إطلاق النار ورفع الحصار والهروب إلى قضايا أخرى.

ويتزامن الحراك السياسي اليمني مع خروقات للهدنة المتفق عليها منذ أسبوع، لكن حدة المعارك تصاعدت في جبهات القتال اليمنية.

ففي اليوم الخامس للمفاوضات كانت قضية الإفراج عن الأسرى حاضرة بين وفدي صنعاء ومنصور هادي.. حيث قالت مصادر من بييل إن وفد صنعاء طالب بالإفراج عن سبعين في المئة من الأسرى والمعتقلين من الطرفين، وذلك كخطوة أولى، غير أن وفد منصور هادي رفض وأصر على 5 أسرى فقط.

وصرح عضو الفريق الإعلامي لوفد صنعاء فارس الصليحي بأن «الحكومة المزعومة التي تدعي أنها تمثل الشعب اليمني تريد تحجيم القضية، فهي حينما تتحدث عن الشعب تحاول أن تحجم قضية الشعب اليمني في مدينة تعز أو في أجزاء من المدينة، وحينما تتحدث عن الجانب الإنساني تحاول تحجيم القضية في الأسرى الخمسة».

وفي حين طالب وفد صنعاء بمعالجة القضية الإنسانية بشكل شامل حاول وفد منصور هادي حصرها بمناطق محددة، رافضاً إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المدن اليمنية، وهو ما أثار استياء المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ من وفد الرياض.

إلى جانب ذلك طرح وفد صنعاء موضوع فك الحصار وتثبيت وقف إطلاق النار خاصة بعد تسجيل أكثر من 300 خرق من قبل العدوان السعودي خلال 4 أيام.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر إن ولد الشيخ طلب من السعودية احترام دعوته لوقف إطلاق النار لكنه فشل، وأعرب ولد الشيخ عن قلقه البالغ من التقريرات العديدة حول خرق وقف إطلاق النار، داعياً الأطراف كافة إلى احترام الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، كما أعلن إنشاء لجنة للإشراف على وقف العمليات العدائية.

ورغم مراوحة المفاوضات مكانها أصر وفد صنعاء على مواصلتها بعد مقاطعته للجسلة الرابعة، معتبراً أنه سيواصل مشاركته طالما أن هناك إمكانية للوصول إلى تثبيت لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان وحل الأزمة السياسية في البلاد.

ميدانياً، قصفت القوات اليمنية المشتركة، موقعين عسكريين لقوى العدوان بصاروخين باليستيين، في مأرب اليمنية وجيزان السعودية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الغزاة ومرتزقتهم بينهم ضباط سعوديون وإماراتيون وسودانيون ومن جنسيات مختلفة.

وأفادت مصادر يمنية نقلاً عن مصدر عسكري، بأن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت بصاروخ «قاهر1» غرفة عمليات الغزاة في معسكر صافر شرق مأرب.

وأوضح المصدر، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، وأن انفجارات عنيفة هزت القاعدة العسكرية للقوات الغازية، مشيرا إلى مصرع أكثر من 86 من الغزاة والمرتزقة كحصيلة أولية.

وأكد احتراق ثماني طائرات أباتشي وطائرتين من نوع تشينوك، وتدمير منظومة خاصة بالتحكم بالطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى احتراق مخازن أسلحة وتدمير عدد من الآليات والمدرعات.

من جانب آخر، قصفت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية تجمعاً لقوات الغزو ومرتزقتها في منفذ الطوال الحدودي في جيزان، جنوب السعودية، بصاروخ «قاهر1».

وأشار المصدر العسكري إلى أن حصيلة قتلى الغزاة ومرتزقتهم في منفذ الطوال الحدودي السعودي بلغت حتى الآن 90 قتيلاً و100 جريح بحالة خطرة، مضيفاً أن الطيران المروحي يعمل على نقل العشرات من المصابين في المنفذ جراء العملية النوعية التي استهدفتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى