إيران تجدّد الدعوة إلى خطوات جدّية للقضاء على «داعش»
مجدّداً، يتلقى الغرب دعوات إلى خطوات جدّية للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي. فبعد الدعوة السورية التي وجّهها وزير الخارجية السوري وليد المعلّم منذ أشهر عدّة، إلى الدعوات المتكرّرة من موسكو، وها هي إيران اليوم توجّه الدعوة إلى الدول الغربية، لوضع اليد في اليد بغية هزيمة الإرهاب في المنطقة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً هنا: هل من مجيب؟
هذا ما تطرّقت إليه صحيفة «غارديان» البريطانية التي نشرت أمس مقالاً لسايمون تيسدال بعنوان «إيران تقول: ضعوا أيديكم في يدنا لهزيمة تنظيم داعش». ويقول تيسدال إن إيران دعت بريطانيا والولايات المتحدة لأن تنضمّا إلى طهران في مسعى مشترك لهزيمة تنظيم «داعش» وإنهاء الحرب في سورية. وتعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بينما اجتمع السفراء إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى قرار لمجلس الأمن في شأن عملية السلام في سورية، بدعم «جهد دوليّ مكثف» للانتصار في ما سمّاه «معركة وجود». وقال ظريف: على الجميع أن يوحّد جهوده لوضع نهاية فورية لإراقة الدماء في سورية.
إلى ذلك، أكّدت صحيفة «كيهان» الإيرانية أن قرار مجلس الأمن الذي وضع خريطة طريق لحل الأزمة في سورية بالطرق السلمية والحوار بين السوريين، لاقى ترحيباً من الأطراف التي تؤمن بحلّ الأزمة في سورية بصورة سلمية، إلا أن المتآمرين على الشعب السوري لا يريدون أن يتمتع هذا الشعب بالأمن والاستقرار. ودعت الصحيفة الدول الداعمة للإرهاب إلى أن تفكر ملياً وأن تعيد حساباتها، مشيرة إلى أن مصير القتلة الإرهابيين سيكون إما القضاء عليهم على يد الجيش العربي السوري أو إلقاء القبض عليهم أو الفرار والعودة إلى بلدانهم التي جاؤوا منها.
«كيهان»: المتآمرون لا يريدون للشعب السوري أن يتمتع بالأمن والاستقرار
أكّدت صحيفة «كيهان» الإيرانية أن قرار مجلس الأمن الذي وضع خريطة طريق لحل الأزمة في سورية بالطرق السلمية والحوار بين السوريين، لاقى ترحيباً من الأطراف التي تؤمن بحلّ الأزمة في سورية بصورة سلمية، إلا أن المتآمرين على الشعب السوري لا يريدون أن يتمتع هذا الشعب بالأمن والاستقرار.
وأوضحت الصحيفة في مقال عنوانه «لا مكان للإرهابيين في سورية»، أن نظام آل سعود حاول أن يشرك الإرهابيين في العملية السياسية، إلا أن محاولاته واجهت رفضاً قاطعاً من قبل المجتمع الدولي. مؤكدة أن هذا الرفض وقع كالصاعقة، ليس فقط على النظام السعودي، إنما على كلّ الأنظمة الداعمة للإرهاب كمشيخة قطر والكيان الصهيوني ونظام أردوغان وغيرهم.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لمن يحمل السلاح ويقتل الأبرياء ويدمّر البنى التحتية وما زال يؤمن بأن السلاح هو الحل الوحيد لمشروعه الذي عمل عليه منذ أكثر من أربع سنوات، أن تفتح له الأبواب للمشاركة في المحادثات؟ وكيف يرضى الشعب السوري الذي كافح وقدّم الشهداء والجرحى بأن يكون لقاتليه مكان في إدارة شؤون هذا الشعب وأن يتحكموا في إرادته؟
ودعت الصحيفة الدول الداعمة للإرهاب إلى أن تفكر ملياً وأن تعيد حساباتها، مشيرة إلى أن مصير القتلة الإرهابيين سيكون إما القضاء عليهم على يد الجيش العربي السوري أو إلقاء القبض عليهم أو الفرار والعودة إلى بلدانهم التي جاؤوا منها.
«غارديان»: إيران تدعو الغرب إلى التعاون الجاد لهزيمة تنظيم «داعش»
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً لسايمون تيسدال بعنوان «إيران تقول: ضعوا يدكم في يدنا لهزيمة تنظيم داعش».
ويقول تيسدال إن إيران دعت بريطانيا والولايات المتحدة أن تنضما إلى طهران في مسعى مشترك لهزيمة تنظيم «داعش» وإنهاء الحرب في سورية.
وتعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بينما اجتمع السفراء إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى قرار لمجلس الأمن في شأن عملية السلام في سورية، بدعم «جهد دوليّ مكثف» للانتصار في ما سمّاه «معركة وجود». وقال ظريف: على الجميع أن يوحّد جهوده لوضع نهاية فورية لإراقة الدماء في سورية.
ويقول تيسدال إن إيران وروسيا هما الداعمتان الرئيسيتان للرئيس السوري بشار الأسد، ولطالما أكدت إيران أن الشعب السوري وحده هو من يحدّد مدى استمراره في السلطة.
ويضيف أن ظريف لم يذكر الأسد ولم يكرّر ما أكدت عليه بلاده سابقاً، وهو أنه يجب بقاؤه في السلطة حتى إجراء انتخابات جديدة. ولكنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار من دون شروط مسبقة.
وتقول الصحيفة: على رغم أن ظريف لم يعط تعريفاً لما قال إنه «وضع اليد في يد إيران»، ولكن ذلك قد يعني أن إيران قد تقبل التعاون الأمني على الأرض مستقبلاً في سورية إضافة إلى التعاون السياسي والدبلوماسي. ولكن إيران ما زالت تعارض أيّ تدخل عسكري غربي جديد في المنطقة.
«إندبندنت»: ذعر هستيري من الإسلام في أميركا
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية افتتاحية جاءت بعنوان «فزع من الإسلام: أميركا في هستيريا ولكنها تفتقر إلى ساسة يمكنهم إعادتها إلى رشدها».
وتقول الصحيفة إن أميركا تقف على حافة هاوية الخوف اللاعقلاني من الإسلام. وتضيف أنه بعد هجمات الشهر الماضي على باريس والهجوم على مركز للرعاية الاجتماعية في سان برناندينو في كاليفورنيا، ازدادت الحوادث ضدّ المسلمين في الولايات المتحدة بصورة كبيرة. وكان بعضها عنيفاً، بينما كان البعض الآخر غريباً مثل قرار ضاحية في فرجينيا إغلاق مدارسها على إثر غضب الآباء لأن معلّمة طلبت منهم كتابة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» باللغة العربية في تدريب على الخط.
وتقول الصحيفة إن الأوضاع في الولايات المتحدة تغيّرت كثيراً عمّا كانت عليه عام 2001، فبعد هجمات 11 أيلول زار الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش مركزاً إسلامياً في العاصمة واشنطن محذّراً من مغبّة التمييز ضدّ المسلمين.
وآنذاك، قال بوش في زيارته للمركز الإسلامي: هؤلاء الذين يشعرون أنهم يستطيعون إثارة الخوف لدى أميركيين يدينون بالاسلام لا يمثلون خير ما في أميركا.
وتقول الصحيفة إنه يا ليت الجمهوريين الذين يتنافسون لخلافة بوش في البيت الأبيض يقولون مثلما قال. ولكن دونالد ترامب أحد المرشحين عن الحزب الجمهوري يؤجّج نيران كراهية المسلمين ويدعو إلى حظر هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وتضيف أن مرشحاً جمهورياً آخر، وهو كريس كريستي، حاكم نيوجيرسي، يدعو إلى رفض أيّ مهاجرين من سورية، حتى لو كان المهاجر طفلاً في الخامسة.
وتقول الصحيفة إن هذه مبالغات أميركية ناجمة عن قلق غير عقلاني. وتضيف أن الواقع يشير إلى أن التدقيقات الأمنية على الهجرة في الولايات المتحدة فعالة للغاية، إذ قبل 785 ألف مهاجر منذ عام 2001، وأتضح أن لنحو عشرة منهم فقط صلة بالإرهاب.
وتقول الصحيفة أيضاً أن المسلمين في الولايات المتحدة أكثر اندماجاً من المسلمين في بريطانيا وفرنسا. ولكن المسلمين في أميركا أقل بكثير من المسلمين في أوروبا، ويعيشون في بلد أكثر إعلاناً لمسيحيته، بعيداً عن العالم الإسلامي وفي ثقافة أقل تفهّماً للإسلام ومن يدينون به.
وتختم الصحيفة المقال بأن ما لم يفهمه ترامب أن عداء المسلمين والخوف منهم يخدمان أغراض الإسلاميين المتطرّفين بدلاً من التصدّي لهم.
«أوبزرفر»: الهلع يدفع الغرب إلى شن غارات ضدّ «داعش» في ليبيا لا التخطيط
نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في عددها الصادر أمس الأحد أن ليبيا عادت إلى واجهة الأحداث العالمية، لا لأن شعبها يتألم أو لأن الدولة في طريق الزوال، إنما لأسباب مختلفة تماماً، أولها هي وصول تنظيم «داعش» إلى شواطئ ليبيا.
والسبب الثاني بروز ليبيا كطريق لتهريب الأشخاص المتّجهين إلى أوروبا، والثالث اهتمام الدول الغربية باحتياطي النفط الموجود ليبيا، والذي سبق أن قدّرت قيمته بأكثر من 100 مليار دولار.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين توقّعهم أن يسمح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشنّ غارات جوية ضدّ تنظيم «داعش» في ليبيا هذا الأسبوع، ما يعني توسيع نطاق الحرب البريطانية في العراق وسورية إلى جبهة ثالثة.
غير أنه حتى إذا كان مثل هذا العمل قانونياً ويلقى موافقة الأمم المتحدة، فهل هو حكيم؟ تتساءل الصحيفة.
وتجيب «أوبزرفر» أن تحويل ليبيا إلى ساحة معارك مرة أخرى، يتناقض مع مبدأ بناء الأمة. وتقول الصحيفة: إذا كان كاميرون يسعى إلى شن غارات جوية ضدّ تنظيم «داعش»، حيثما وجد، فكيف ستنتهي العملية. وتضيف أنّ هذه ليست سياسة، إنما هلع.
وتضيف أنه ينبغي أن توقف محاولات تنظيم «داعش» للتمدّد في شمال أفريقيا، عبر مالي وتشاد، وحتى شمال نيجيريا، بكل الوسائل، ولكن ذلك لا يعني التسرع.
«تايمز»: لاجئ سوري وصل إلى أوروبا سباحة وحده ومن دون مساعدة
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً عن لاجئ سوري وصل إلى أوروبا سباحة وحده، ومن دون مساعدة من أحد. وتقول كاتبة التقرير، لويز كالاغان، إن اللاجئ السوري روى لها تفاصيل قصته، وكيف واجه التيارات البحرية والأمواج العاتية، واضطر للسباحة لسبع ساعات كاملة في بحر إيجة، على أمل بدء حياة جديدة في أوروبا.
وتضيف أن «أمير» تدرّب مع منتخب سورية للسباحة في دمشق، وكاد يغرق وهو يجتاز مسافة ثمانة أميال بين تركيا وجزيرة ساموس اليونانية.
وتقول الكاتبة على لسان أمير، الموجود في مركز لاجئين في السويد: كان عليّ أن أسبح، كنت متأكداً أنه بمقدوري فعل ذلك، ولم يبق في بلدنا غير الحرب.
وخلال رحلته في البحر يقول «أمير» إنه حمل معه حقيبة ظهر صغيرة وهاتفاً، وحفنة من التمر ليتغذّى بها، ولكنه لم يذق منها شيئاً، من شدّة الخوف.
وبعد وصوله إلى جزيرة ساموس اليونانية، واصل «أمير» طريقه لمدة شهر عبر أوروبا لينتهي به الأمر إلى السويد، حيث ينتظر الردّ على طلب اللجوء، الذي تقدّم به هناك.