اللقاء المسيحي ـ بيت عنيا: للتمسّك بتاريخنا في العيش الواحد
شدِّد اللقاء المسيحي بيت عنيا على «التمسك بالميثاق الوطني كإرادة حياة واحدة وعيش كريم متساوٍ بين اللبنانيين»، مؤكداً «أنَّ روحيَّة الميثاقِ منبثقة من مبدأ التمثيل الفعلي المتساوي بين المسيحيين والمسلمين والمناصفة الفعلية المكرّسيْن في الدستور، لذلك فإنَّ كلّ انتقاص لهذا المبدأ الكبير إطاحة بالوحدة الوطنيّة وطعن بالميثاق والدستور».
وخلال اجتماعه الدوريّ الشهري أمس في مقرّ اللقاء الأرثوذكسي في الأشرفيّة، جدّد اللقاء «التمسك بأنّ مدخل التّصحيح يتم بالاتفاق على قانون انتخابي يراعي صحة التمثيل المتوازن»، مشدّداً على «أنّ استحقاق انتخابَ رئيس للجمهوريَّة يشكل فرصَة ليثبت أنَّ زمن إلغاء التَّمثيل الشَعبي للمسيحيين ولّى إلى غير رجعة، وأنّ رئيس الجمهورية يجب أن يتمتع بتمثيل وازن في مكوّنه المسيحي وبالقدرة على الجمع بين كل فئات الوطن».
وأعرب المجتمعون عن قلقهم حيال «الأحداث الدموية في العراق وسورية الناتجة من تصاعد الفكر التكفيري الإلغائي، وإعلان دولة خلافة إسلامية تطيحُ بالتنوّعِ والتعدّد، مستهدفة الوجودَ المسيحي والآخر المختلف في شكل عام».
وقد تلقى اللقاء باهتمام الأصوات الشجاعة للبطاركة المشرقيين، التي حثت على الصمود وطالبت بعودة الشباب للتشبّث بأرضهم والدفاع عنها مع التمسك بالمساواة في المواطنة».
وثمَّن اللقاء «عمل الأجهزة الأمنية وتضحياتها في مواجهة الإرهاب ومستوى التنسيق في ما بينها»، وأكد: «أنَّ للقضاءِ دوراً حاسماً في التصدّي لكلّ الأصوات التي تنشر أجواءَ البغض والكراهيَّة والتفرقة».
واعتبر «أنّ اللبنانيين جميعاً مسؤولون عن نبذ الحالة التكفيرية وعدم تبريرها بأي ذريعة، فلا دينَ للإرهاب ولا طائفة له، ولا مواجهة له إلا بالوحدة الوطنية والاتحاد بين الجميع وبالتمسك بتاريخنا في العيش الواحد والقيم المؤسسة للبنان، وفي طليعتها الاعتراف بالآخر المختلف والمساواة في المواطنة والحرية».