تظاهرتان في البداوي وعين الحلوة دعماً لغزّة… ومواقف تشدّد على تجريم العدوّ
دعت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، في بيان بعد اجتماع طارئ، عقدته في مقر حركة الجهاد الإسلامي في البداوي، إلى تنظيم تظاهرة غضب تنديدا بالإعتداءات «الإسرائيلية» على قطاع غزة، ونصرة لدماء الشهداء وعذابات الأسرى، ورفضاً للاحتلال الهمجي ولكل اتفاق أوسلو ومفاعيله، ودعماً لانتفاضة شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتصاراً للمسجد الأقصى والخليل. وانطلقت التظاهرة من أمام محطة سرحان عند التاسعة مساءً، وألقيت خلالها كلمات شجبت الاعتداءات الصهيونية المتكررة، ودعت إلى قيام انتفاضة شاملة في وجه العدو المتغطرس.
واتخذت الفصائل واللجان سلسلة من التحضيرات لمواكبة التطوّرات وسبل دعم الشعب المنتفض في فلسطين، وأبقت اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة أي طارئ لمواكبة التطوّرات الميدانية لهذا العدوان وسبل التحرّك والدعم.
ونفّذت القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة اعتصاماً حاشداً عند مدخل مسجد خالد بن الوليد داخل المخيم، استنكاراً لما يجري من اعتداءات «إسرائيلية» في غزة والقدس والضفة، لا سيما الجريمة الصهيونية البشعة بقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير وحرقه، ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني. ورفع المعتصمون الاعلام الفلسطينية ولافتات استنكار لما يجري.
تحدث خلال الاعتصام كل من أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا ماهر شبايطة فأكد أهمية رصّ الصفوف وحماية المخيمات، لا سيما مخيم عين الحلوة، وقال: «ستنتشر القوة الامنية الموحدة الشرعية في المخيم فلندعمها ونقف إلى جانب ضباطها وعناصرها ليكون الأمن والأمان لأهلنا في المخيم ونمنع كل من تسوّل له نفسه بالخطأ وترويع أهلنا، ولتكن القوة الامنية التي حرصت عليها منظمة التحرير ومولتها بـ70 في المئة من تكلفتها صمام الأمان للمخيم والجوار، خصوصاً أنّ منطقتنا تعيش بين تجاذبات سياسية وأمنية كبيرة.
ولفت المسؤول عن حركة حماس في منطقة صيدا أبو أحمد فضل إلى أن انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة في وجه الاحتلال الصهيوني دليل على حيوية هذا الشعب وتمسكه بالمقاومة والانتفاضة، وأن جريمة قتل الفتى محمد خضير وحرقه تمثل نقطة تحول في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني. مشدّداً على ضرورة إتمام المصالحة بكل أشكالها.
وندّد أمين سر القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب بالاعتداءات «الاسرائيلية»، وقال: «لا يتحمل اليهود رشقات قليلة من الصواريخ تسقط فوق رؤوسهم، لذلك على رغم الحصار والتهديدات نحن سننتصر وسنطلق أسرانا من سجون الاحتلال، ولكن هذا يتطلب الوحدة والتعاون بين الجميع».
مواقف
حيّا حزب التوحيد العربي، في بيان صدر أمس، المقدسيين الذين ينتفضون في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» الذي يستمر في ممارسة سياسته الممنهجة في القتل والتدمير والقمع والاعتقال بحق الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة والنضال. ودعا البيان إلى أوسع تضامن مع أهلنا في فلسطين المحتلة وتأمين الدعم اللازم لانتفاضتهم في وجه آلة القتل «الاسرائيلية» التي تمارس بحقهم أبشع صور التعذيب والتنكيل واقتحام البلدات والقرى الفلسطينية والقيام بتدمير المنازل والاسواق التجارية ونسفها وإحراقها، وتدنيس دور العبادة وتهويد القدس.
وشدّد البيان على أنّ مطالب الفلسطينيين حق تاريخي، مهما حاول أعداء الأمة تغييب القضية الفلسطينية عن العرب، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز أزمته ومحنته الراهنتين بفضل تماسكه ووحدته الوطنية، والحفاظ على مكانته العروبية والقومية في مواجهة كل المشاريع الاستيطانية والانتهاكات «الإسرائيلية» المستمرة ضده.
وتوجّه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في بيان أصدره أمس بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني المنتفضين في القدس والضفة الغربية ضد المحتل الصهيوني، والذين يواجهون بكل جرأة بطش الجنود والمستعمرين الصهاينة. كما توجه بالتحية إلى أبناء غزة الصامدين تحت القصف الوحشي، وإلى المقاومين الذين يتصدون للعدو بكل شجاعة وتصميم.
ودان سعد الصمت الرسمي العربي المشبوه إزاء تصعيد العدو الصهيوني لحربه على الشعب الفلسطيني، وإزاء تسريعه لوتيرة الاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية.
كما دان سكوت ما يسمى بالمجتمع الدولي عن جرائم العدو الوحشية بحق الفلسطينيين، وانحيازه الأعمى للصهاينة، معتبراً أنّ العدو الصهيوني يستفيد من حالة التمزق التي تسيطر على الوضع العربي، ومن انفلات الجماعات الظلامية التي تنشر الإرهاب والفوضى في الأقطار العربية، من أجل تصعيد حربه على الشعب الفلسطيني بهدف تصفية القضية الفلسطينية. وهو ما يؤكد أن الصراعات الطائفية والمذهبية والممارسات الإرهابية إنما تشكل أكبر خدمة للعدو الصهيوني ومشاريعه التوسعية.
وأكد سعد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية المقاومة والكفاح الشعبي بمختلف أشكاله، داعياً إلى إطلاق مبادرات شعبية عربية لدعم النضال الفلسطيني تتجاوز الموقف الرسمي العربي الصامت.