اليونان تعترف بدولة فلسطين اليوم
قالت الحكومة اليونانية إن أثينا تستعد للاعتراف بدولة فلسطين بموجب تصويت سيجرى في البرلمان الثلاثاء وسيحضره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال مصدر إنه «من المقرر إجراء تصويت في البرلمان اليوم الثلاثاء خلال جلسة مخصصة لاعتراف اليونان بالدولة الفلسطينية».
والأسبوع الماضي صوتت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اليوناني بالإجماع لمصلحة الاعتراف بدولة فلسطين، ودعت البرلمان إلى إقرار نص بهذا الشأن.
وبحسب مصدر في الحكومة اليونانية فإن التقارب الذي حدث في السنوات الاخيرة بين اليونان و«إسرائيل»، ولا سيما في مسائل الطاقة، لم يؤثر في العلاقات بين أثينا والفلسطينيين.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إن قيام دولة فلسطينية طلب مشروع للشعب الفلسطيني أما حل قضيته فيعتبر مفتاحا لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال لقائه مع عباس في أثينا أول من أمس أشار تسيبراس إلى أهمية التعاون والبحث عن سبل حل القضية الفلسطينية في الظروف الراهنة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط فيها تطورات سلبية مثل اضطرابات سياسية وحروب وتدخلات أجنبية من جهة، وتنامي تنظيمات وهجمات إرهابية من جهة أخرى.
وشدد على أن اليونان يسعى إلى لعب دور بناء لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وقابلاً للحياة، معرباً عن ثقته بأن تصبح زيارة الوفد الفلسطيني إلى أثينا معلما مهماً في العلاقات الثنائية وحافزاً جديداً لحل المشكلة الفلسطينية.
من جانبه أعرب عباس عن اعتقاده بأن يؤدي حل القضية الفلسطينية إلى حل مشكلة الإرهاب الذي يهدد جميع الشعوب، مؤكداً دعم فلسطين لمكافحة الإرهاب وحل جميع المشكلات التي تواجهها سورية والعراق وغيرهما من المناطق بطرق سلمية سياسية.
وفي وقت سابق، اجتمع محمود عباس مع الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، في قصر الرئاسة في العاصمة أثينا، حيث بحث الجانبان آخر المستجدات، والعلاقات الثنائية.
وأكد بافلوبولوس تمسك أثينا بفكرة إنشاء دولة فلسطينية سيادية وموحدة، وقال إن اليونان لا يرى إحلال السلام في الشرق الأوسط ممكناً من دون حل القضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذا القرار يجب أن يتناسب مع القانون الدولي، وأن تكون الدولة الفلسطينية التي تجب إقامتها دولة قابلة للحياة، وذلك يعني أن عليها أن تكون دولة مستقلة وذات سيادة وموحدة.
وفي تطرقه إلى تطورات الأحداث في الشرق الأوسط دعا الرئيس اليوناني إلى ضرورة وقف الحرب في سورية باعتبار هذه الحرب «منبعاً للشر».
يذكر أن عباس وصل إلى العاصمة اليونانية أثينا الأحد، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
وكان رئيس الوزراء اليوناني زار في نهاية تشرين الثاني فلسطين المحتلة وبحسب المصدر الحكومي فإن تسيبراس وجه خلال ذلك اللقاء دعوة لعباس لحضور جلسة اعتراف البرلمان بدولة فلسطين.
واعترفت عشرات الدول حتى الآن بدولة فلسطين التي رفع علمها للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 30 أيلول.
أمنياً، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة واعتقلت الناشط في الجبهة الشعبية صالح الجعيدي بعد دهم منزله وتفتيشه. كما اعتدت على الشبان في المخيم مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وسائل إعلام العدو تحدثت عن أن الجيش الصهيوني اعتقل 13 فلسطينياً في الضفة الغربية الليلة الماضية.
وكانت أصيبت امرأة فلسطينية بعد محاولتها طعن جنود في الجيش الصهيوني في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، كما أصيب فلسطينيان حاولا مساعدتها وطفل برصاص مطاطي خلال مواجهات أعقبت عملية الطعن في المدينة.