تشييع حاشد للشهيد القنطار في الغبيري تقدّمه قادة حزب الله وممثّل لبري: العدو فتح على نفسه حساباتٍ وأبواباً لا تخطرُ على بال

شيّع حزب الله أمس الشهيد سمير القنطار في روضة الشهيدين. وتقدّم المشيّعين: النائب أيوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ممثّل السفير الإيراني محمد فتحعلي القائم بالأعمال محمد صادق فضلي، النوّاب: محمد رعد، علي بزي، علي عمار، علي المقداد، نوار الساحلي، قاسم هاشم وبلال فرحات، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وفد من قيادة حركة «أمل» ضمّ نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري والدكتور طلال حاطوم وأعضاء من قيادة الحركة وشخصيات حزبية وسياسية وعلمائية، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية.

وألقى صفي الدين كلمة لفتَ فيها إلى أنّ «الأسير المحرّر سمير القنطار قد جمع عناوين وصفات وخصال ليقول لنا بصدقه وشجاعته وعزمه أنّ نهج المقاومة واحد، وأنّ طريقها واحد هو طريق فلسطين والقدس، وأنّ التضحيات التي بُذلت منذ أكثر من 60 عاماً وإلى اليوم تلتقي على هذا الطريق وتجمعنا على هذا الدرب».

وأشار إلى أنّ «القنطار هو ابن الجبل ولبنان كلّه، وابن فلسطين والجولان، وبكلمة واحدة هو ابن المقاومة»، لافتاً إلى أنّ «اليوم نفهم أكثر من أي وقت مضى أنّ سمير القنطار خُلق من أجل فلسطين، وعاش مقاوماً عزيزاً كريم النفس حتى سقط شهيداً».

وأضاف: «إذا كان «الإسرائيلي» يتخيّل بأنّه قد أقفل حساباً باغتيال القنطار فإنّه مخطىء جداً، لأنه يعلم وسيعلم تماماً أنّه فتح على نفسه حسابات، فنحن أخوة سمير ونحن أبناء هذه المقاومة التي يفتح لها الشهداء أبواباً لا تخطر على بال، فإن لم يتعلّم الإسرائيلي من كل تجاربه الفاشلة من اغتيال القادة، فإنّه سيدرك بأنّه ارتكب حماقة جديدة».

ثم صلّى صفي الدين على جثمان الشهيد القنطار وأدّت له التحية ثلّة من عناصر المقاومة والفرقة الموسيقية، ثم ووري الثرى في روضة الحوراء زينب الغبيري.

ويتقبّل حزب الله وعائلة القنطار التعازي اليوم الثلاثاء في مجمّع الحدث – حي الأميركان من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الساعة الرابعة والنصف عصراً.

كما تتقبّل عائلة الشهيد القنطار التعازي والتبريكات في قاعة الشيخ أحمد أمين الدين في مسقط رأسه عبيه، وكذلك يوم الأربعاء من الساعة 12 ظهراً حتى الخامسة مساءً، ويومي الخميس والجمعة من الساعة الثانية حتى السادسة مساءً.

علي عبد الكريم

وفي السياق قدّم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وبتكليف من الرئيس بشار الأسد، التبريكات والتعازي إلى حزب الله وأسرة الشهيد القنطار.

وأكّد علي خلال تقديمه التبريكات، أنّ «العملية الإرهابية التي أودت بحياة القنطار جاءت بعد انتصارات سورية والمقاومة ومحورها، على الإرهاب بوجهيه «الإسرائيلي» والتكفيري».

وقال: «أبارك لكم ولأنفسنا وللأمة جمعاء استشهاد المناضل الكبير سمير القنطار الذي بدمائه وشهادته اليوم يفتح باب اليقين للنصر، ويرسم لكل الأجيال طريقاً إلى التمسك بكل معاني الكرامة والسيادة وقدسية الأرض»، مؤكّداً أنّ «الشهيد القنطار سيبقى حيّاً في وجدان المقاومة وفي وجدان الأمة كلها».

كما قدّم رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، يرافقه مستشاره ياسر الصفدي وأمين الداخلية والإعلام في الحزب هشام الأعور، التعازي بالقنطار في مجمع المجتبى – الحدث.

وقدّم أمين سر لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف جمال سكاف، التعازي والتبريك لقيادة المقاومة الإسلامية وعائلة الشهيد القنطار.

وقال سكاف: «نعزّي المقاومين في لبنان و فلسطين و كل أحرار العالم باستشهاده»، مؤكّداً أنّ «شهادة المناضل القنطار هي تتويج لمسيرته النضالية التي بدأها منذ نعومة أظافره، وسنبقى أوفياء له ولكافة الشهداء والجرحى والأسرى والمقاومين الذين يقفون في الصفوف الأمامية بمواجهة العدو الصهيوني، وسنبقى مع خيار المقاومة لأنّه الخيارالوحيد والصحيح لمواجهة العدو وعملائه».

وأبرق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معزّياً باستشهاد القنطار.

كذلك بعث د. أشرف البيومي ود. رفعت سيد أحمد والأستاذ عبد العظيم المغربي برقية تعزية باستشهاد القنطار، وعبّروا عن ثقتهم بأنّ «دماءه ستكون ثورة على قاتليه الصهاينة وعلى كلّ العملاء والخونة».

أرسلان

إلى ذلك، اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في بيان، أنّ «الغارة المستنكرة التي استهدفت مقرّ الدفاع الوطني في جرمانا، والتي ذهب ضحيتها كوكبة من الأبطال ومنهم المجاهد سمير القنطار والشهيد فرحان عصام الشعلان، إنّما هي انتهاك صارخ للسيادة السورية ودلالة على أنّ «إسرائيل» هي في الأساس من يرعى الإرهاب في المنطقة، وهي من تحاول إعادة زيبقة الموازين كلّما مني حلفاؤها من التكفيرين بالهزائم وخيبة الأمل».

وقال: «رحم الله الشهيد الشعلان فقد كان بطلاً بحق، مؤمناً بالدفاع عن سورية التنوّع، التي تعتبر جرمانا مجسّماً مصغراً لها في تنوّعها السكاني من ضمن مشروع وحدة الدولة والمؤسسات».

وخص أرسلان بتعازيه «مشايخ العقل في سورية وأهل جرمانا الصامدة وذوي الشهيد الشعلان والسوريين عموماً، قيادةً وشعباً».

لحّود

ورأى النائب السابق إميل لحّود، في بيان « أنّه أمام البطولات وعظمة الاستشهاد تبدو الكلمات متواضعة وخجولة ولا تفي العظماء حقهم».

وقال: «نودّع اليوم بطلاً عرفته عن قرب، ولمست لديه شجاعة قلّ نظيرها، وإيماناً بالقضايا الوطنية التي تخلّى عنها كثيرون، دولاً وحكّاماً وسياسيين، نودّع سمير القنطار الذي سيبقى قدوة لكل شاب لبناني ولكل مقاوم، من أي موقع كان، بالكلمة والموقف أو بالسلاح، فالشهيد صمد في الأسر وخرج منه من دون أن يرتضي المساومة أو التنازل، ولم يتقاعد ولو ليوم واحد، بل واصل المقاومة عقيدةً وممارسةً وذهب إلى الشهادة بملء إرادته ليصبح رمزاً ستروي قصته الأجيال الآتية التي ستتعلّم منه بأنّ إرادة الإنسان قادرة على هزيمة أكبر الجيوش».

أضاف: «نودّعك يا سمير بدمعة وابتسامة، دمعة على فقدانك وخسارتك الكبيرة، وابتسامة لأنّك حقّقت مبتغاك ونلت الشهادة بطلاً قلّ نظيره، وبعد أن كنت عميد الأسرى أصبحت اليوم عريس الشهداء، وانضممت إلى قافلة من الأبطال الذين قدّمتهم المقاومة في حربها ضدّ «إسرائيل» وفي حربها ضدّ الإرهاب، وهي حرب تُخاض في الميدان، بسواعد الشبّان وعزمهم على تطهير هذا الشرق، الذي خرجت منه المسيحية والإسلام، من نجاسة التكفيريين، وليس عبر المؤتمرات التي لا تحمل أي جدوى والبيانات»، مستغرباً «كيف تسمح «إسرائيل» لنفسها بالاعتداء على أرض ليست أرضها، وسط صمت المجتمع الدولي الذي اعتدنا عليه حين يتعلّق الأمر باعتداء إسرائيلي».

وأكّد «أنّ الشاب الذي قضى أكثر من نصف عمره أسيراً وخضع لشتى أنواع التعذيب الذي اقترنت به سجون الدولة الإرهابية الأولى في العالم كان له ما أراد، ولكن حين نقضي على الإرهاب الذي يهدّد سورية ولبنان، سيكون لـ«إسرائيل» حساب طويل».

ولفتَ إلى أنّه «في الوقت الذي تصرف فيه بعض الدول العربية المليارات لتمويل بعض المرتزقة والإرهابيين، كان الحريّ بها أن تخصص موازنة لتسليح الأبطال مثل سمير، لكنّا حينها حرّرنا فلسطين وقضينا على «إسرائيل»، إلا أنّ هم هؤلاء تبذير الثروات على أسرّة اللذة والطاولات الخضراء، وقد تناسوا فلسطين حتى في بياناتهم الإنشائية الصادرة عن حكوماتهم أو عن جامعة الدول العربية التي لم يعد ينقصها سوى إعلان الوفاة كي نودّعها غير آسفين».

وختم لحود: «تحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا مع سمير وقبله وسيسقطون بعده، وتحية إلى روح سمير الذي ستبقى ذكراه أمثولة لنا، أما إلى «إسرائيل» فنقول، إنّ هذه الأرض ستنجب، بدل سمير، قنطاراً من الأبطال الذين سيحاربونك بالحجارة والسكاكين والبنادق والصواريخ ولن تعرفين سلاماً حتى القضاء عليك».

الأحزاب

وحيّت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب، في بيان أصدرته إثر اجتماع لها شهادة القنطار، مؤكّدة «أنّ اغتياله من قِبل العدو الصهيوني في عملية عدوانية إرهابية، جعل منه رمزية نضالية كبيرة، لأنّ الشهادة في قاموس المناضلين والمقاومين من أرفع أوسمة الشرف والعزّ، بعدما حاز خلال مسيرة نضاله ومقاومته، أوسمة عديدة، نتيجة انخراطه في أعمال المقاومة من أجل فلسطين».

وأعلنت «أنّ ارتقاء عميد الأسرى المحرّرين المناضل سمير القنطار شهيداً، يزيد المقاومين عزماً وإصراراً على تصعيد وتائر النضال في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته الإرهابية. وسيدفع العدو الصهيوني ثمناً كبيراً على خلفية هذا الاغتيال»، معتبرين «أنّ العدو الصهيوني أخطأ الحسابات في اغتيال المناضل القنطار، والحساب في قاموس المقاومين جارٍ ومفتوح، طالما هناك احتلال «إسرائيلي» لفلسطين».

و لفتت أحزاب الإقليم إلى أنّ القنطار «سلك منذ شبابه طريق المقاومة واستشهد على هذه الطريق، وباستشهاده تزخيم لمسيرة النضال من أجل تحرير فلسطين، ودحر الاحتلال والإرهاب».

وتوجّه المجتمعون إلى «كل أحرار الأمة ومقاوميها، وإلى عائلة الشهيد البطل، بأحرّ التعازي، مؤكّدين الوفاء للشهداء الذين يستشهدون في سبيل التحرير والحق والحرية».

وأصدرت الأحزاب الوطنية والقومية في البقاع بياناً جاء فيه: «بأسمى مشاعر العزّ وعظيم الفخر والسؤدد، تلقّينا خبر استشهاد المناضل سمير القنطار عميد الأسرى المحررين الذي عجز الصهاينة عن اغتيال روحه المتمرّدة في غياهب المعتقلات، تلك الروح بقيت تُطل على فلسطين الحبيبة من نافذة الجو ن، منذورة لوعد بالشهادة عن سابق إصرار، فهنيئاً لسمير القنطار ما أراد، فهذا قدر المقاومين الأبرار على درب المقاومة والتحرير، أمّا عهدنا كما سمير قناطير من الدم المهراق حتى إسقاط كيان الصهاينة الغاصب الغادر واستعادة كل شبر من أرضنا العربية المحتلة».

وأكّد رئيس «حركة الشعب» النائب السابق نجاح واكيم، أنّه على ثقة بأنّ المقاومة التي استشهد القنطار في صفوفها، سوف تثأر لدمائه الطاهرة من العدو الصهيوني.

سعدات

ونعى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، من سجن رامون «الإسرائيلي»، الشهيد القنطار.

وقال في برقيته «باسمي وباسم رفاقي في المكتب السياسي واللجنة المركزية العامة وفرع الجبهة في سجون الاحتلال وعموم رفاقي كوادر وأعضاء الجبهة أتقدم إلى جماهير شعبنا اللبناني والفلسطيني وأمتنا العربية وأحرار العالم بأحر التعازي، وكل الغضب الثوري والتضامن الكفاحي، ونحن نودع القائد العربي الوفي لقضية فلسطين، سمير القنطار، الذي امتطى صهوة جواده مبكراً وقد ضبط بوصلته إلى فلسطين، ورغم الإصابة والاعتقال لسنوات طويلة إلا أنه ظل مناضلاً صلباً وعتياً متسلحاً بالإرادة والعزيمة والإصرار، مؤمناً بالمقاومة فكراً وقولاً وعملاً، وبحتمية الانتصار، وفياً لمبادئه التي سار على دربها بعد تحرره».

وأضاف سعدات «لقد شكّل الشهيد مثلاً في الوفاء والتضحية، فأخذ مكانته عن جدارة في قلوب وضمائر شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية، وإخوانه ورفاقه في كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الذين عاشوا معه في سجون الاحتلال».

وختم بالقول «مرة أخرى نجدد تعازينا الحارة لذوي الشهيد وللأخوة في المقاومة ولأم المناضلين .. أم جبر وشاح على رحيل هذا القائد الثائر المغوار. ونجدد ثقتنا بالمقاومة على الثأر لدمائه الطاهرة، والمضي على ذات الدرب والمسيرة».

وزفّت «جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية» في بيان الشهيد القنطار.

غندور

وقال رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر عبد القادر غندور في بيان: «أنّ يتبادل أعضاء حكومة العدو في فلسطين التهانئ ويشربون الأنخاب احتفاء باستشهاد القائد المقاوم سمير القنطار، ويقول رئيس حكومة العدو شامتاً، «لم يعد سمير القنطار جزءاً من هذا العالم» فهذا يدلّ على عظمة هذا الشهيد الكبير الذي طالما كان هدفاً للكيان الغاصب على مدى ستة وثلاثين عاماً، منها ثلاثة عقود لم يستطع الاحتلال أن يهجّنه خلال وجوده في الأسر».

وأضاف: «وما كان استشهاد الشهيد القنطار بدعاً، بل كان ينتظر الشهادة ليلتحق بموكب من سبقه ويفوز فوزاً عظيماً. وستبقى حياة هذا الشهيد الأغرّ الذي نذر عمره على درب فلسطين مناضلاً في الخطوط الأمامية وعميداً لأسرى فلسطين ومقاوماً قائداً أميناً، وعبرة ونموذجاً لقوافل المناضلين حسبهم الشهادة وهي سُنّة من أراد أن يحيا كريماً ويموت شهيداً».

وختم: «على العدو الصهيوني ألّا يفرح كثيراً بانتقال سمير القنطار من الحياة الفانية إلى الحياة الدائمة، ولينظر توهّج دماء الشهيد القنطار في عروق المئات، لا بل الآلاف من المقاومين».

واعتبر رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، أنّ فرحة «إسرائيل» باغتيال القنطار «لهي دليل ساطع على عمق الألم الذي ألحقه القنطار بالعدو الصهيوني» ودعا «إلى يقظة ضمير عربية تضع حدّاً لما يجري في سورية وبعض بلاد العرب، وتُعيد توجيه الجهود وتوحيدها نحو فلسطين والقدس والمقدّسات».

وأكّدت أمانة الإعلام لحزب «التوحيد العربي» أنّ دماء القنطار «التي روت تراب سورية الغالية لن تزيد محور المقاومة إلّا إصراراً على مواصلة درب التصدي وتحرير كل بقعة من أرضنا العربية المحتلة، وتحرير فلسطين كل فلسطين من آخر صهيوني منها».

ورأت «ندوة العمل الوطني» في بيان لرئيسها الدكتور وجيه فانوس، أنّ القنطار «عاش حياته فعل مقاومة لا تكلّ في مواجهة الغصب الصهيوني للوجود العربي الحر بجميع تشكيلاته ومختلف تنويعاته الحيّة».

ونعى الأمين العام لـ«حركة الأمة» الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري «شهيد المقاومة الأسير المحرر المناضل سمير القنطار»، متوجّهاً بـ«التهنئة إلى سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله وجميع المقاومين وعائلة القنطار باستشهاد المقاوم البطل».

واستهجنت «جبهة العمل الإسلامي» «عدم اكتراث واهتمام المجتمع الدولي وعواصم القرار العالمي بهذا الإرهاب الصهيوني المتمادي»، داعية المقاومين إلى ردّ الصّاع صاعين لأنّه السبيل الوحيد لردع العدوان ولوقف غيّه وجبروته».

كما استنكر السيد علي فضل الله ورئيس «اللقاء التضامني الوطني» مصطفى ملص و«مجلس علماء فلسطين» اغتيال القنطار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى