مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

تلفزيون لبنان

غاب الاستحقاق الرئاسي عن جلسة الحوار الوطني وحضر التفعيل الحكومي، انطلاقاً من جلسة مجلس الوزراء لترحيل النفايات. وتُعتبر جلسة مجلس الوزراء المفتاح لجلسة أخرى وداعية للسنة الحالية ولجلسات بعد الأعياد استقبالاً للعام الطالع.

لكن أفاد مراسلنا في مجلس الوزراء أنّ الأجواء لا توحي بالتوصّل إلى نتائج، وأنّ الرئيس تمام سلام شدّد على إنجاح الجلسة وإلّا سيكون له موقف قوي.

ويأتي الجو الحواري والحكومي وسط ظرف دقيق في المنطقة بدءاً من سورية التي استشهد فيها القنطار، مروراً بالعراق الذي يشهد استنفاراً كبيراً دعا فيه الجيش سكان الرمادي إلى مغادرة المدينة تمهيداً لاجتياحها، وصولاً إلى اليمن الذي هزّ فيه الحوثيون الهدنة وشنّوا حملة على الأمم المتحدة.

ويأتي هذا التطور في ظل إعلان الخارجية الإيرانية عن العمل مع المملكة العربية السعودية لإيجاد أرضية للتفاوض والتداول في الحلول لأزمات المنطقة. وقد عاد السفير السعودي إلى طهران تمهيداً لاستئناف عمله.

وإذا ما تمّ التفاوض السعودي – الإيراني وأعطى ثمرات، فإنّ الانتخاب الرئاسي سيكون في مقدّمة هذه الثمرات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المهتم بالانتخاب الرئاسي اللبناني سيستضيف الرئيس الإيراني حسن روحاني في الإليزيه أواخر كانون الثاني.

وفي جديد تطورات المنطقة ما يتعلّق باغتيال الشهيد سمير قنطار والوضع الذي ستكون عليه ردود الفعل ضدّ الإجرام «الإسرائيلي»، وهذا ما سيتحدّث عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ساعة من الآن أمس .

وسبق ذلك تشييع الشهيد القنطار في الضاحية الجنوبية.

المستقبل

آخر أزمة النفايات الترحيل، مجلس الوزراء الذي عادت إليه الروح هل ينجح في إقرار خيار الترحيل بعد خمسة أشهر عجاف تكدّست خلالها النفايات والملفات الحياتية، وتعطّلت معها عجلة السلطة.

جلسة الحكومة المتواصلة حتى الساعة أمس كان الحوار في عين التينة قد شكّل لها مظلّة حماية تحت عنوان إعادة تفعيل عملها اعتباراً من مطلع العام المقبل.

وبالانتظار، وفيما أصدر قاضي التحقيق في بعبدا مذكّرات توقيف وجاهية بحق حسن يعقوب ومرافقيه الثلاثة، شيّع حزب الله في الضاحية الجنوبية عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار.

ال بي سي

يسقط سهواً، حتى ولو كان الحفل انتخاب ملكة جمال الكون، الملكة الكولومبية حسبت نفسها ملكة جمال الكون برهة من الوقت قبل أن يستدرك مقدّم الحفل ستيف هارفي ويُعلن أنّ الملكة هي الفيلبينية في أكثر اللحظات حرجاً في تاريخ مسابقة انتخاب ملكة جمال الكون.

ومن الجمال إلى النفايات، ملف الترحيل سقط بدوره سهواً على طاولة مجلس الوزراء. الذين تابعوا الموضوع من وزراء اللجنة التي تابعت الملف مع رئيس الحكومة دافعوا عن خطوة الترحيل، فيما وزراء آخرون أبدوا أكثر من اعتراض على طريقة مقابلة الملف لجهة تهريبه تهريباً، فلم يعرفوا الشركات التي ستتولّى الترحيل، ما يُلغي عن العملية صفة الشفافية.

ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد نصف ساعة من الآن أمس .

ام تي في

انعقد الحوار جامعاً حوله حلفاء الغد وحلفاء الأمس، وعاد إليه من رضوا جزئياً وتمثّل بعض القادة الزعلانين بالقدر الذي يُعبّر عن زعلهم.

جدول الأعمال المؤلف من بند وحيد، لم يلحظ الشغور الرئاسي، بل سعى الرئيس برّي إلى توجيه البحث إلى مسألة أقل استحالة، كيفية تفعيل عمل الحكومة وما إذا كان ممكناً جعل البحث في ملف النفايات بوابة لإعادة إطلاق اجتماعات مجلس الوزراء.

غير أنّ اجتماع مجلس الوزراء لدرس مشروع ترحيل النفايات لم يكن بقدر الكارثة، إذ اكتشف معظم الوزراء مشروعاً بحجم كومات النفايات يتضمّن الكثير من الأبواب التقنية والمالية التي عليهم الاطلاع عليها قبل الموافقة عليها أو رفضها، ما سيحتّم عقد جلسة ثانية.

في الأثناء، ودّعت المقاومة الشهيد سمير القنطار، أمّا معالم مرحلة ما بعد الاغتيال فيحدّدها السيد حسن نصر الله في إطلالة متلفزة بعد قليل أمس .

ان

بي ان

لبنان يشيّع الشهيد العميد، حشود شعبية تقاطرت لوداع سمير القنطار في روضة الشهيدين، سبقها رثاء وطني افتتح به الرئيس نبيه برّي الحوار.

سمير القنطار خسر مساحة جسده وربح مساحة وطن وأمة، خسر لبنان إنساناً وربح بطلاً شهيداً كسمير، نال الدنيا والآخرة، الأولى بخلود اسمه والثانية باستشهاده.

وبانتظار كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة، ترقّب اسرائيلي وقلق مفتوح ممّا سيكون عليه ردّ المقاومة على اغتيال القنطار.

في لبنان، عاد مجلس الوزراء إلى جلساته حاملاً ملف النفايات، ترحيل أم لا ترحيل؟

اللبنانيون يريدون الحلّ، لكنهم يرفضون تحمّل التكاليف المرتفعة التي تسرق من جيوبهم ضرائب إضافية لتأمين نقل وفرز والتخلّص من النفايات.

وزير المال علي حسن خليل، كان واضحاً بإعلانه رفض رفع أي رسوم على صفيحة البنزين.

لا ذنب للمواطن لتحمّل أي أعباء إضافية، لا في رفع أسعار المحروقات التي تتهاوى عالمياً، ولا في زيادة أي ضريبة.

أمّا في السياسة، فانتظار بدا على طاولة الحوار فجاء التركيز على تفعيل عمل الحكومة، وإن رُصدت إشارات بنّاءة في عودة حزب الكتائب إلى الحوار الوطني وتسجيل لقاءات ووقفات جانبية نجمها النائب سليمان فرنجية استفسرت عن مسار التسوية السياسية.

او تي في

بين نفايات عضوية وحوارات رئاسية اختار سمير القنطار الرحيل شهيداً. أصلاً كان محتوماً للذي كان قنطاراً في مواجهة العدو، ألّا يكون غير سمير الشهداء، وكان لا بدّ له أن يهجر أرضنا أو يهجر منها، إذ كيف يحيا عميد الأسرى في وطن، يُقال على طاولة حواره، أنّ المقاومة هي من جاء بالإرهاب إليه، كما قال السنيورة اليوم؟! أو كيف يحيا عميد المحرّرين في دولة، تأكل نصف مليار دولار من لحم شعبها، لتُلفلف فضيحة نفايات اندلعت، لمجرد أنّ مافياتها اختلفوا على حصصهم من مزابلها؟! أو كيف يظل عميد المقاومين في بلد، يسكت فيه السياسيون والطامحون والمبادرون والتسوويّون والعقلانيون على محاولة دسّ اسم المقاومة على لوائح إرهاب العالم؟! رحل سمير، لكن مقاومته باقية. هي من أقسمت على الرد. وكلام سيّدها الليلة، أول الردّ. بعد قليل أمس ، يُطلّ السيد حسن نصرالله، ليستعيد سيرة سمير، من الميلاد حتى الاستشهاد، فيقرأ عبرها تاريخ المقاومة، من لبنان إلى فلسطين، ومن لبنان إلى سورية. ومن لبنان إلى لبنان، ليشرح السيد كيف أنّ الصراع هو في كل محلّة ومرحلة، بين محورين كبيرين. وأن كل ما فيه حلقات ضمن السلسلة نفسها من لائحة السعوديين ضدّ المقاومة، إلى قرار الكونغرس، إلى حظر قناة المنار، إلى مفاوضات هناك وتسويات هنا … كلها جزئيات في عنوان واحد: الحرب على المقاومة … المقاومة التي لم تنسَ سمير أسيراً، فكيف تنساه شهيداً… الليلة أول ردّها.

المنار

عاد العميد إلى حيث أراد، أودع الجسد في روضة الحوراء زينب عليها السلام في ضاحية الشهداء، وانطلق بروحه إلى الفضاء الرحب حيث لا عيون تترصّد ولا أقمار تتجسّس، في الطريق يستطلع الزرع على الحدود مع فلسطين المحتلة، بذور نثرها فأنبتت مقاومين يشتدّ عودهم بانتظار النزال الكبير.

يكمل فيدخل المسجد الأقصى من كل الأبواب حيث لا احتلال ولا سجّان، يهمس بآذان المرابطين فيه أنّي باق معكم هنا مع كل تكبيرة في وجه شذّاذ الآفاق، يتجوّل في أحياء القدس والضفة الغربية يشدّ علي أيادي القابضين على السكّين أن أوغلوا طعناً في أجساد المغتصبين.

ثم يعرّج على قطاع غزة، مستطلعاً الأحوال خاصاً أم جبر، أمّاه أنا جئتك زائراً متخطّياً كل حصار. أمّاه لا تحزني لشهادتي ففلسطين ستبقى القضية الأم … اليوم تستبشر فلسطين بعودته، فالنصر آت، والردّ آت، أوقف المحتل على رجل ونصف، أم انبطح أرضاً، أم اختبأ خلف الجدار، ما هكذا يُقفل الحساب مع مقاوم كسمير، والحساب لا يُقفل من جانب واحد، فالحسابات مع الصهاينة كبيرة كبيرة وازدادت باستشهاد سمير قنطاراً، بل قناطير. وليعلم العدو أنّه فتح على نفسه حسابات، فالحساب لا يُقفل بصاروخ غادر، يؤكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في تأبين الشهيد.

كلام أوّلي لحزب الله يرفع منسوب القلق لدى الصهاينة، فالذين لا يتركون أسراهم في السجون، لا يفرّطون بقطرة دمٍ لشهيد. فليقلق الصهاينة وليزدادوا قلقاً ورعباً حتى يطلّ السيد نصرالله، الأمين على الدماء، صاحب الكلام الفصل بعد ساعة من الآن أمس ، ويصدر الحكم بجريمة الاغتيال.

الجديد

عماد على جهاد على قنطار.. ثلاثية أبطال تشاركت الصلاة قبل أن يُوارى سمير في الثرى، ويدخل روضة على بعد أمتار من رفاق الثريا في موكب تشييعه عثر على فيض من حب.. وكواكب ناس تقيه شر الناس قطار عقيدتهم يلف القنطار ويبعد عنه سهاماً جارحة طعنت في سنوات اعتقاله. وفي شهادته وسرّ حريته وبقائه على قيد المقاومة، واختياره أرض فلسطين مرجعية للعودة لكن شعبه أرخى عليه اليوم مناديل الثقة وقلّده وسام ثالث الشهداء، وتركه حرّاً نحو تربة الأحباء، رسولاً إليهم بنضاله الطويل حتى الينابيع. من بكاه في لبنانه في كفّة، ودمعة أم جبر وشاح في كفّة تمتد من القطاع إلى الضفة تلك الأم التي لم تلد سميرها، لكنها ألقت عليه وشاح الأمومة المقيدة بأصفاد الاحتلال جنازته قطعت الدمع بالوعد. وسمير القنطار كان كمن يسير موكب التشييع إلى طريقه التي رسمها وأدرك مفارقها وكتب سطورها، ليبقى أنّ الأمين العام لتلك الدروب سوف يوقّع بعد قليل أمس على مرحلة ما بعد الاغتيال، ويُعلن موقف حزب الله من عملية إغلاق الحساب من دون أن يتّضح ما إذا كان السيد حسن نصرالله سوف يفتتح لإسرائيل حساباً جديداً يعرف العدو مخزون صواريخه في بنوك الحزب. وقبل شرف الردّ انتشرت الأوساخ السياسية على طاولتي مجلس الوزراء والحوار معاً، وعامت النفايات على المقاعد واعدةً اللبنانيين بأمراض خبيثة بعد عشْر سنوات. وهو ما أعلنه طبيب الطاولة نبيه برّي على أنّ نبوءة رئيس المجلس لم تتطلّب سنوات عشراً، بل أخذت بضع ساعات لتنتشر أمراضاً وجراثيم داخل جلسة مجلس الوزراء، ما تسبّب باندلاع صوت الرئيس تمام سلام الذي قد لا يتحلّى بصبره هذه المرة فيكشف للّبنانيين عن نفاياتهم السياسية، ومن تسبّب بأزمة الأشهر الستة، من عطّل ومن نهب ومن رحّل، ومن وضّب شركاته للترحيل، فبعد غياب عن اجتماعات الحكومة استمر ثلاثة أشهر انقعدت جلسة مجلس الوزراء اليوم أمس بخلافات فاقت سابقاتها، وبتساؤلات سيطرحها وزراء التيار عن المال العام وتكلفة الترحيل ومصادر الدفع ومصالح التنفيع، لتقف جلسة نهاية العام على بابين: فإمّا الموافقة على الترحيل وإمّا التهديد بالرّحيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى