تونس… تمديد حالة الطوارئ شهرين

أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية أمس تمديد حالة الطوارئ في كامل التراب التونسي لشهرين إضافيين.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة التونسية بأن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قرر تمديد حالة الطوارئ لشهرين إضافيين على كامل التراب التونسي وذلك إلى تاريخ الـ21 من شباط 2016.

وأعلنت حالة الطوارئ في تونس يوم الـ23 من تشرين الثاني إثر هجوم إرهابي نفذه انتحاري استهدف حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي وقد لقي 12 عنصراً منهم مصرعهم جراء التفجير.

وأعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي في تونس العاصمة.

ونشر التنظيم على صفحات التواصل الاجتماعي بياناً قال فيه إن انتحارياً يدعى أبو عبد الله التونسي تمكن من الولوج إلى حافلة تقل بعض عناصر الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية، وحين وصل إلى هدفه فجر حزاماً ناسفاً وقتل قرابة العشرين منهم، حسب البيان.

كما نشر تنظيم «داعش» صورة الانتحاري التونسي وهو يرتدي الحزام الناسف.

على صعيد آخر، قدم 22 نائباً عن حزب «نداء تونس» أول من أمس استقالاتهم رسمياً من الكتلة النيابية، احتجاجاً على ما اعتبروه «تهميش مشروع الحزب»، بعد يوم من انسحاب الأمين العام للحزب.

وأفادت النائب من نداء تونس، رابحة بن حسين، أن النواب قدموا استقالتهم رسميا من الكتلة النيابية إلى رئيس الحزب ورئيس مجلس النواب محمد الناصر، من دون أن توضح ردّ الأخير على هذه الاستقالات، في انتظار تكوين كتلة مستقلة أخرى، أو الانضمام لحزب سياسي جديد.

يذكر أن محسن مرزوق، الأمين العام لحزب نداء تونس، انفصل نهائياً عن الحزب، وسيعمل على تأسيس كيان سياسي جديد، على أن يعقد اجتماعاًً شعبياً في 10 كانون الثاني 2016، للإعلان عنه.

وأوضحت النائب أن دوافع الاستقالة تتمثل في تهميش مشروع نداء تونس الذي وعد به الناخبين، وغياب إنجاز مشروع وطني حداثي ديمقراطي للبلاد، مشيرة إلى أن حضورهم في الحزب لم ولن يقدم أية إضافة للبلاد.

وتابعت بقولها من هذا المنطلق ووفاء للمشروع، وإيماناً بمبادئه أردنا التمسك به أكثر من أي انتماء حزبي آخر، سنحاول الوفاء لهذا المشروع في مسار آخر جديد.

واستكملت: «مبادرة الرئيس مؤسس الحزب ورئيس البلاد، الباجي قائد السبسي لم تقدم أية حلول توافقية، ولم تأخذ مواقفنا بعين الاعتبار أو تحترمها، بل وجدنا مساراً معيناً، وليس مستعداً للاستماع للأطـراف الأخـرى لذلك وصلنا إلى طريق مسدودة».

وعلقت النائب حول إمكانية انضمام النواب المنسحبين من نداء تونس إلى المشروع السياسي الجديد لمحسن مرزوق، وقالت:»إذا كان هناك انسجام مع مسار الحزب الجديد لمحسن مرزوق الذي طالما عبر عن قناعاتنا ومشروعنا، فالأكيد سنتوافق معه ونسانده في ذلك.

وكان الرئيس السبسي أعلن في وقت سابق، تشكيل لجنة تضم 13 عضواً من الحزب، تتمثل مهمتها في محاولة التوفيق وتحقيق التوافق بين من وصفهم بـ«الفرقاء».

وانشطار كتلة نداء تونس وفقدانها لأغلبية المقاعد بالبرلمان 86 مقعداً من 217 ، سيؤدي إلى تحول الغالبية البرلمانية إلى حركة النهضة، التي جاء ترتيبها في الانتخابات البرلمانية الماضية بالمركز الثاني بـ67 مقعداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى