أبي رميا لـ «أو تي في»: الإجماع غير متوافر على ترشح عون ولذلك نجري حوارات
أشار عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا إلى «أن الاجماع غير موجود على ترشح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولذلك نجري حوارات مع الأفرقاء».
وأوضح: «أن رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري لم يبلغ أي رسالة إيجابية أو سلبية حول وصول عون إلى الرئاسة، مع العلم أن الحوار مع «تيار المستقبل» ليس محصوراً بموضوع انتخابات الرئاسة، وهناك عدة مواضيع أخرى قيد البحث».
وعن مبادرة العماد ميشال عون التي دعا فيها إلى انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب عبر مرحلتين قال أبي رميا: «إن هذه المبادرة تغير فقط آلية انتخاب الرئيس وليس صلاحيات الرئيس والعلاقة بين رئيس الجمهورية وبين البرلمان أو بين رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء لم تتغير، بل نحن نعود إلى صلب مقدمة الطائف بأن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة وعند كل الأزمات في البلاد نعود للاحتكام إلى الشعب اللبناني»، لافتاً إلى «أن رئيس الجمهورية يجب أن يمثل في الحالة المسيحية وأن يكون رئيساً لكل لبنان».
ورد على اتهام العماد عون بأنه يريد تغيير اتفاق الطائف بالقول: «نحن لا نريد أن نمس باتفاق الطائف بل نريد أن نسد الثغرات الموجودة في هذا الاتفاق لأننا أمام عجز في انتخاب رئيس للجمهورية، لن نقبل برئيس من الفئة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة».
ورأى «أن البطريرك الماروني لا يريد الشغور في سدة رئاسة الجمهورية ونحن أيضاً لا نريد الفراغ بل لا نريد أن نأتي برئيس «كيف ما كان».
وأضاف: «أهم ميزة في مبادرة العماد عون تمنع البازارات والتسويات السياسية وتخطي إرادة الشعب وتمنع إنتاج رئيس لا يمثل الحالة المسيحية، ولا تسمح بالتدخل الخارجي».
وأوضح: «إن إقرار مبادرة العماد عون يتطلب الوقت نفسه الذي تم فيه تعديل المادة 49»، وأضاف: «نريد تعديل تهميش المسيحيين في الطائف لا المس بجوهره»، لافتاً إلى «أن الدولة الراقية تعود دائماً إلى الاحتكام إلى الشعب في الأزمات».
وقال أبي رميا: «يريدون أن يترشح العماد عون أمام مرشح آخر كهنري حلو أو سمير جعجع ويخسر، ليقولو إن المرشحين خسروا فتعالوا نفتش عن مرشح آخر وبذلك يكونوا قد نصبوا لنا فخاً لأنهم يريدون العماد عون مرشح محرقة، ونحن نريد عون أن يكون مرشحاً وفاقياً إذا لم ينجح بأن يكون توافقيا».