قنديل لـ«توب نيوز»: لا طريق في فلسطين سوى انتفاضة ثالثة وداعش واحد من الأحصنة السعودية الأميركية
قال رئيس تحرير جريدة «البناء» النائب السابق ناصر قنديل: «إن عنصرية المستوطنين بلغت السقف والمدى ولا طريق أمام الشباب الفلسطيني سوى انتفاضة ثالثة». وتابع: «من دون فلسطين لا يمكن هزيمة داعش، و«داعس والغبراء» هي حرب المئة العام على أساس قبائل ونحن اليوم نتقاتل على أساسها».
وأضاف قنديل: «إن أوكرانيا التي أريد لها أن تكون ساحة الاستنزاف لروسيا وراهن الأميركي بوساطة الأوروبي عليها، هي أمام تحدي تقسيمها وما يعنيه من فتح حرب أهلية قد تمتد إلى روسيا»، مشيراً إلى أن الروس صمدوا في هذه المعركة، وبنتيجتها القرم باتت في الحضن الروسي كلياً وسلم الغرب أنها أصبحت الجائزة الروسية. وحصيلة الأزمة أن وصل الغرب إلى لحظة أنه لا يمكن أن تستمر المواجهة هكذا».
وأوضح رئيس تحرير جريدة «البناء»: «أن في أوكرانيا جيشاً متعدد الطوائف، يقاتل في حرب طائفية، أصابه ما أصاب الجيش العراقي. فضعف الجيش الأوكراني أمام المواجهات مع الجيش الروسي أو الموالين له من مجموعات، ولم يبق لدى كييف سوى اللجوء إلى القصف الجوي الذي لا يغيّر في المعادلات في شيئاً لكنه يؤذي، فاضطرت القيادة الأوكرانية إلى وقف إطلاق النار وصدر البيان المشترك الفرنسي ـ الأوكراني ـ الروسي للحل السياسي». لافتاً إلى أنه «بالحلّ السياسي تقول موازين القوى إن محاولة تركيع روسيا وصلت إلى طريق مسدودة، وتهديد روسيا بتصريف الغاز أدى بروسيا إلى الإسراع بالتوقيع على صفقة الغاز مع الصين لتقول لأوروبا والعالم إن غازها له أسواق تشتريه وليس متوقفاً على أوروبا».
وأوضح قنديل: «في العراق أقول لكل الذين تورطوا بالرهان على داعش، داعش له مشروع «يسْتعمل ويُستعمل» وهو واحد من الأحصنة السعودية ـ القطرية ـ الأميركية، لكنه يراهن أيضاً على استثمار مشاكلهم ليبني لذاته مشروعاً خاصاً». مشيراً إلى أن «حكومة الرئيس المالكي اليوم تملك زمام المبادرة العسكرية، وإيران ترفض الابتزاز الذي يعرضه الأميركي حول التسليم بعدم إمكان مواجهة داعش من دون استقدام الأميركيين للطائرات من دون طيار للمشاركة في المعارك مقابل تسليم الحل للسعودية، حيث تستطيع طرح حل «من دون المالكي» بعلاقاتها وتواصلها مع العشائر السنية والتفاهم مع المكون الشيعي غير المالكي، ومرشحه «إياد علاوي»». وقال: «كان الجواب بعد اجتماع المالكي وجون كيري قوياً وحاسماً، وهو الذهاب إلى حل عسكري من دون الأميركيين وأن الحل السياسي وحده يكون مع من يميز نفسه عن داعش».
وتطرق إلى الوضع في سورية قائلاً: «حلب بعد كسب هي المعادلة وحلب التي توقف النشاط العسكري فيها، عادت لتشهد تطورات متسارعة أبرزها استعادة المدينة الصناعية ليصبح شرق المدينة على جدول أعمال الجيش السوري، وجاءت «صحيفة السياسية الكويتية» لتقول إن «دمشق تخرج من وراء السواتر الاسمنتية
وتتحول لمدينة هادئة وعمليات الجيش السوري في جوبر وسواها تشهد تقدماً سريعاً في الأيام المقبلة، وعندما نقول صحيفة السياسة يعني «الاستخبارات الأميركية»».
وبشأن الفراغ الرئاسي في لبنان أشار قنديل إلى أن «الجميع يدرك أنه صار من المسلمات عند الناس ولا يوجد رئاسة قبل حديث عن لقاء سعودي إيراني. وفي وقت كان يعتقد السعودي أن هناك مقايضة بين رئيس لبناني والمالكي، أصبح هناك انفتاح بين عون والحريري، وعندما سقطت الصفقة بعد انتخابات العراق
وثبات إيران، بدأنا نشعر أن الحريري يظهر مشاعره الحقيقية، ورد الفعل على مبادرة عون هو «الحقيقة». إذ كان وقتها أثناء انفتاحه على عون يتصرف كما يقول المثل «مجبراً أخاك لا بطل» .
وأضاف: «كل شيء تجمد ومبادرة عون إن دلت على شيء فهي تدل على اليأس من ضوء أخضر سعودي وأميركي ومن التواصل مع الحريري، فقد كان عليه الذهاب إلى مكان آخر إن كان بنتيجة أو بغير نتيجة لكن هذا الطرح يؤكد ثقة عون أنه سيفوز بأي انتخابات من الشعب».
ولفت إلى أن «هناك مشروعاً من ممثل بالأمم المتحدة وهو أن 5000 سوري يعملون مع «سي آي إيه» يتدربون ليصبحوا مثل «مجاهدي خلق» الذين ظلوا بالعراق 20 عاماً في عمليات خاصة، واليوم هناك مشروع خطير يتمثل بإقامة مخيم نازحين سوريين في وقت يفترض أن يكون النزوح أخف ولا يوجد حديث عنه، فلماذا إثارة موضوع في هذا الجو؟».
واختتم قنديل: «أنا أعتقد اليوم أنه إذا كانت هناك قيادة سياسية لديها درجة من العقل، فيجب أن تتواصل مع سورية لذلك فليفتحوا السفارة للتعاطي معها لحاجة لبنان إليها أكثر من سورية».