تركيا: مقتل عاملة نظافة إثر انفجار داخل مطار كوكجن في اسطنبول

اشتدّت المعارك بين قوات الأمن التركية والمسلحين الأكراد في مدينة دياربكر جنوب شرق البلاد، كما قُتل جندي وأُصيب سبعة آخرون إثر انفجار قنبلة.

وقالت مصادر أمنية، إنّ مسلحين من حزب العمال الكردستاني فجّروا قنبلة عن بُعد في مقاطعة سور في مدينة ديار بكر التي تفرض فيها الشرطة حظراً للتجوّل، فقتلوا جندياً وأصابوا ستة آخرين بجروح.

وكانت قوات الأمن التركية بدأت الأسبوع الماضي عملية في جنوب شرق البلاد بالدبابات وآلاف الجنود.

وتهاوى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وحكومة أنقرة في تموز ليقضي على محادثات السلام ويجدّد الصراع الذي يُخيّم على جنوب شرقي البلاد منذ ثلاثة عقود، وأدّى إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وفي السياق، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة وناشطين يساريين مسلحين أسقطوا طائرة مراقبة بدون طيار للشرطة خلال تشييع ناشطتين قُتلتا برصاص الأمن.

وقال مصور وكالة «فرانس برس»، إنّ المئات، بينهم نوّاب معارضون، شاركوا في حي غازي في تشييع يليز أرباي وشيرين أوتر اللتين قُتلتا خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

وتحدّى المشاركون في الجنازة الشرطة برفع لافتة كُتب عليها «ثورة النساء، المقاتلات الباسلات، سائرون على الطريق» وهتفوا بشعارات تندّد بقادة تركيا.

ووُضع نعشا القتيلتين اللذان لُفّا بعلم أحمر عليه مطرقة ومنجل في مقبرة قريبة، ثمّ قام نحو 15 شخصاً ملثّمين ويحملون بنادق كلاشنيكوف بإسقاط طائرة من دون طيار كانت تراقب الموكب.

وردّت الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وفتحت خراطيم المياه على الحشد، وفق مصور «فرانس برس».

وقالت السلطات التركية إنّ المرأتين عضوان في الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني المحظور، وإنّهما كانتا متورّطتين في عدّة هجمات أو محاولات هجوم في إسطنبول.

إلى ذلك، أشار وزير النقل التركي بينالي يلدريم، أنّه من السابق لأوانه الحديث عن سبب الانفجار الذي وقع في مطار صبيحة كوكجن في اسطنبول، وأسفر عن مقتل عاملة نظافة، وقال «فور وقوع الانفجار عُزلت المنطقة التي وقع فيها الانفجار عن باقي حرم المطار. ولحقت أضرار ضئيلة بالألواح المعدنية على سطح 5 طائرات كانت في محيط مكان وقوع الانفجار، وهي تخضع حالياً لعمليات ترميم. ومن السابق لأوانه الحديث عن حالة الطائرات»، و تابع قائلاً «ليس هناك أيّة مشاكل في ما يخصّ أمن هذا المطار، واتُّخذت جميع الإجراءات الضرورية وفق القواعد الدولية».

وكانت السلطات قد أكّدت وفاة إحدى عاملتي نظافة أُصيبتا بجروح جرّاء الانفجار، وأوضحت أنّ المرأة البالغة من العمر 30 عاماً توفّيت في المستشفى متأثّرة بجروح أُصيبت بها في الرأس جرّاء الانفجار.

يُذكر أنّ شركة طيران «بيجاسوس» قد أعلنت في أول بيان رسمي صدر بشأن الحادثة، أنّ الانفجار أسفر عن إصابة عاملتي نظافة كانتا على متن طائرة تابعة لها في المطار. ولم توضّح الشركة ما إذا كان الانفجار داخل الطائرة أو خارجها.

وفور وقوع الانفجار فرضت الشرطة طوقاً أمنياً على جميع مداخل المطار، وفتّشت السيارات في محيطه، بينما لوحظت مروحية تابعة للشرطة فوق المنطقة.

بدورها نفت الشركة التي تُدير مطار صبيحة كوكجن في بيان مقتضب، وجود أيّة مشاكل تعرقل عمليات الإقلاع والهبوط، مضيفةً أنّ التحقيقات في سبب الانفجار مستمرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى