دريان: للعمل لأجل سلام واستقرار لبنان المشنوق: التوافق على انتخاب رئيس خلال أشهر

أقامت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية احتفالاً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في «مسجد محمد الأمين» وسط بيروت، برعاية مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وحضور ممثّل رئيس الحكومة تمام سلام، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، وممثّلين عن المرجعيات الروحية، والعديد من الشخصيات.

استُهلّ الحفل بكلمة للمدير العام للأوقاف الإسلامية في لبنان الشيخ محمد أنيس الأروادي، الذي تحدّث عن «معاني الذكرى والدور الذي تقوم به الأوقاف الإسلامية في تنمية الوقف والتوعية الدينية التي ترتكز على الاعتدال والمحبة بين اللبنانيين».

ثم ألقى دريان كلمة، قال فيها: «نريد من وراء احتفالات المولد، أن يكون لدى أولادنا وشبابنا نموذج سامٍ للإنسانية الصالحة، والقوية بصلاحها وبحريّتها، وبعملها من أجل الخير والسماحة والبطولة».

أضاف: «فالدين داعية فرح، وداعية راحة، وداعية تحرير وحرية. وهي كلّها معانٍ تغذّي في نفوس الأطفال والفتيات والشبّان، دواعي ودوافع حب الحياة، وحب الآخر، والانفتاح على أفراح الدنيا، وإنسانية الإنسان. في ذكرى المولد، ندرّب أنفسنا وأبناءنا وبناتنا على معاني وحدة الدين، بقِيمه الكبرى، ووحدة الإنسانية، ووحدة المصير».

وتابع: «إنّ التعامل مع البشر جميعاً، تحكمه قاعدتا البرّ والقسط من جانب المسلمين، إلّا إذا حاول أحد أن يقاتل المسلمين في دينهم، أو يهجِّرهم من ديارهم ليستولي عليها، فعندها يحق للمسلمين الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم. وكل ذلك شرّعه خاتم النبيين، المُرسَل رحمة للناس أجمعين. وقد سمّى اللبنانيون عيشهم بأنه عيش مشترك، بمعنى أنّهم يتشاركون فيه على قدم المساواة، باعتبارهم شركاء في الأوطان».

أضاف: «علينا أن نحفظ هذه الأمانة، التي ائتمننا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحتكم إلى نهج المواطنة، ونهج البر والقسط، فنحفظ الوطن والإنسان، ونعيش معاً كما عشنا عبر مئات السنين. وسنظل على ذلك في المسرّات والمبرّات، والشدائد وسائر الأحوال».

وسأل الله «أن يُضيء قلوبنا جميعاً بنور المحبة والسكن والتسامح والسكينة، وأن يوفّقنا جميعاً للعمل الخالص والمخلص من أجل سلام وسلامة واستقرار واطمئنان وطننا لبنان».

وتخلّل الحفل تواشيح دينية.

من جهةٍ أخرى، استقبل دريان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي أكّد أنّ «ترشيح النائب سليمان فرنجية ليس مبادرة بقدر ما هو حركة تواصل مع الأطراف السياسية اللبنانية كلها، لملء الشغور الرئاسي، وهي لا تزال موجودة وحية، ومستمرة».

وتوقّع «خلال أشهر قليلة أن تصل إلى نتائج إيجابية للتوافق على انتخاب رئيس، لأن لا أحد يمكن أن يدّعي أنّ الشغور الرئاسي يحقّق أي استقرار جدّي».

وأشار إلى أنّ دريان أثبت «أنّه مُفتي الاعتدال والوفاق، ومشجّع على الحوار بين الأطراف للوصول إلى نتائج تؤمّن المزيد من الاستقرار».

وتابع: «بحثنا خلال الحوار الأخير في تفعيل الحكومة وعمل مجلس النوّاب لنعوّض القليل من الفراغ الرئاسي الحاصل».

وردّاً على سؤال عن إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً، قال: «أنا متفائل في هذا الأمر بعد الأعياد إن شاء الله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى