سعيد لـ«سبوتنيك»: حكومة التوافق ستعمل على وقف تمدّد الإرهاب
قال عضو مجلس النواب الليبي أبو بكر سعيد، إنّ حكومة التوافق الوطني ستشكّل خلال المدّة المحدّدة والمنصوص عليها في الاتفاق السياسي، وتحتاج لـ30 يوماً لتقديم برنامج عمل الحكومة والتشكيلة الوزارية، مرجّحاً أن يعقد مجلس النوّاب، خلال الأسبوع القادم، جلسة تشاورية لوضع خطة وخارطة طريق، لكيفيّة انضمام النوّاب المقاطعين، وتاريخ عقد جلسة منح الثقة.
وأكّد النائب الليبي أنّ الحكومة المقبلة ستواجه الكثير من التحدّيات، أهمها الترتيبات الأمنية بالمدن الليبية، ووقف تمدّد الإرهاب خاصة تنظيم «داعش» في سرت وبعض المناطق الأخرى، وكيفيّة النهوض بالاقتصاد الوطني، ووقف انهيار العملة الليبية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية.
سبوتنيك: متى يُعلَن عن تشكيل حكومة التوافق الوطني التي سيترأّسها فائز السراج؟
أجاب: «بحسب المدة المحدّدة والمنصوص عليها في الاتفاق السياسي، نحتاج لـ30 يوماً لتقديم برنامج عمل الحكومة والتشكيلة الوزارية، بعد هذه المدة توقّع خلالها ويشرّع مجلس النوّاب منح الثقة بجلسة كاملة النصاب، ونحتاج لوقت وإعطاء فرصة للحكومة والمجلس الوزاري لتشكيل حكومته، ومن ثمّ يُعقد مجلس النواب».
وحول قرار مجلس الأمن الدولي، رأى أنّ «مخرجات القرار لم تكن مفاجئة لنا، ففي اجتماع روما أكّد أنّ رفع حظر التسليح سيكون تدريجياً، وأتوقع خلال المدة المقبلة أن يتمّ رفعه بشكل جزئي، لإعطاء فرصة للحكومة لتجهيز البنية التحتية ومؤسسات الدولة ولملمة الجيش بشكل جديد وإعطاء الفرصة والثقة للمجتمع الدولي بأنّ هناك مؤسسة قوية في الدولة الليبية يمكن أن تعطى لها كل الإمكانيات والمتطلبات، لرفع قدرات الجيش الليبي لكن الفترة الحالية قد يكون هذا صعباً».
وعن المكان الذي ستعمل فيه حكومة الوفاق الوطني؟ قال سعيد: «الكل ينادي أن تكون العاصمة طرابلس هي مقرّ حكومة التوافق الوطني، ربما ستكون هناك بعض المشكلات، هناك بعض المقترحات بأن تكون إحدى المدن الليبية هي مقرّ الحكومة، والأيام القادمة ستكشف بالتفصيل أي مدينة ستحتضن الحكومة، وأتوقع خلال الأيام القادمة، أن تخرج بيانات تأييد من طرابلس، وإن وُفّر المناخ المناسب للحكومة مباشرة بعد منح الثقة، ستعمل من طرابلس، غير ذلك، سيتمّ اختيار مدينة أخرى، وأتمنّى أن تكون مدينة ليبية».