سليمان لـ«فارس»: الصهاينة يحاولون خلق انتصارات وهمية باغتيال رجال المقاومة

أكّد الباحث العسكري السوري، اللواء يحيى سليمان، أنّ الكيان «الإسرائيلي»، ومن خلال اغتيال عناصر في المقاومة، يحاول خلق انتصارات وهمية، مشدّداً على أنّ الصهاينة قرّروا الانتحار العسكري والسياسي في آن معاً.

وقال اللواء سليمان: «إنّ نشر الكيان «الإسرائيلي» معلومات عن قيامه بإدخال منظومة «مقلاع داود» المضادّة للصواريخ للعمل في شمال فلسطين في هذا التوقيت بالذات يدلّل على خوف كبير يتنشر في «تل أبيب» من احتمالات الردّ المقاوم على الجريمة «الإسرائيلية» المتمثّلة باغتيال الشهيد سمير القنطار، والتي تؤكّد أنّ الكيان يقوده مجموعة من الحمقى اللاهثين وراء انتصارات وهمية، وبهذه الجريمة ومن قبلها جريمة اغتيال جهاد عماد مغنية، يؤكّد نتنياهو أنّه قرّر الانتحار العسكري والسياسي في آن معاً».

ولفتَ الباحث السوري إلى أنّ «التحرّكات المشبوهة للقوات العسكرية للاحتلال «الإسرائيلي»، وقيامه بإنشاء إقليم جديد في أراضي الجولان السوري المحتل، إضافةً إلى الحركة المريبة التي تشهدها مطاراته العسكرية، تضع احتمالات كبيرة بأنّ الكيان يخطط لحماقة عسكرية جديدة في المنطقة، مستبقاً بها الهزيمة الكبرى على الأراضي السورية، إلّا أنّ متغيرات اللعبة الدولية تمنعه من القيام بمثل هذه الخطوة»، مؤكّداً احتمالية أن يرفع الكيان مستوى الدعم للميليشيات العاملة في الجنوب، مبيّناً أنّ «الكيانين «الإسرائيلي» والسعودي يخطّطان لرفع مستوى الدعم وبالتمويل الخليجي الكامل، وبذلك يؤكّد الخليجيون أيضاً أنّهم ثلّة من الحمقى معدومي القرار السيادي والوطني».

وأوضح سليمان، أنّ «الردّ المحتمل لحزب الله على جريمة اغتيال الشهيد سمير القنطار من قِبل الكيان «الإسرائيلي» سيكون من خلال ضربة عسكرية مزلزلة لقدرات جيش الاحتلال الدفاعية، فمن الأكيد أنّ العملية ستكون مدروسة على أساس استخباري بشكل عميق، ويأتي ذلك استناداً على اعتراف الإسرائيليين أنفسهم بأنّ حزب الله في حرب تموز ومناسبات أخرى عديدة تفوّق في حرب الاستخبارات العسكرية، بما مهّد لتفوقه على الأرض، وهذا يؤكّد أنّ العملية ستكون من الطراز الاستخباري والاستراتيجي الرفيع المستوى».

وأشار إلى أنّ «الهدوء الذي تميّز فيه خطاب سماحة السيد حسن نصر الله، وتأكيده على أنّ مسألة الردّ محسومة ولا داعي لنقاشها، رفع من منسوب الخوف لدى الكيان «الإسرائيلي»، ولم يكن نصر الله بحاجة إلى خطاب تعبوي، لأنّ المقاومة في حالة تعبئة عالية منذ نشأتها، وجهوزيّتها العالية تؤكّد أنّ خطة الردّ وُضعت منذ اللحظات الأولى للإعلان عن الجريمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى