عام… ونبض شام

عجباً أني عجبت

كيف أحيا كلّ آنائي بِصمت

أنت يا موطن نور الشام أنت

لستُ أرجو رفعةً

لستُ أرجو شهرةً

كلّ ما أبغيه… أنت

أنا بالدمع على القدس اكتَحلت

وأنا نيلٌ من الدمع إلى شط

إلى فراتي قد وصلت

بك يا سوريّتي اليوم اتّجهت

أنت في بوصلتي، أنت منّي مُهجتي

في كلّ وَقت!

من صمودٍ مستحيل… وقَدَر

لصمودٍ… ليس يبقي أو يَذَر

أنت منّي مدن الشام

ثلاثٌ وعَشَر

أنت جسمٌ في مثاباتي،

وروحً في السَّفر

لآذان فيه أمحو غَلسي

كان حنيني

لرنين القلب نجوى الجرس

كان أنيني

وسألتُ الله بالذِّكر المجيد

عودةَ الشام إلى العيش الرغيد

يبدأ الله البرايا ويعيد

أَعيدٌ فيه غربة.. فيه حَسرة

فيه موتٌ… فيه هجرة

عذابٌ مرةً في إثر مرّة

أين «الطفل»… في المغارة؟

أين الغار أين «طه» يا منارة؟

فنرى الكلَّ له في مولد النور

إشارات وسَمت

أيها العامُ وداعاً

أيها العامُ لقاءً وسلاماً،

لا بَرِحت

أهو الميلاد من آلام سوريانا

أهو النورُ من آهاتِ مريانا

لكلا الحالين… يا قلبُ هَتَفتُ

كلّ حرفٍ… كلّ طيفٍ

لكِ يا شام نذَرت

وقُتلت… فانتصرت

ولكِ اليوم مدى الدهر

بإجلالٍ وَقَفتُ!

بإجلالِ… وَقَفتُ!

سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى