نقطة عا السطر!

غريب أمرنا. كم نجيد جلد الذات من جهة. وكم أننا عديمي الجدوى والفاعلية من جهة أخرى. نحن شعب منفعل، أقصى ما نتقنه اللون، والنقد، والشتم، والتهميش، والتشهير، والتخوين، والتنظير، ورسم الاستراتيجيات…

«شي في المدى المنظور، وشي بعيد المدى أبعد من مدى أس 400. ولك حبيبي، بدّك تحكي عن حزنك على سمير السلاح، و قنطار الكرامة، حقّك. ما منحكي شي. بس يا ترى إلى أيّ مدى تعلّمت حضرتك وحضرته وحضرتها من تجربة عميد الأسرى في سجون الاحتلال؟ والأهمّ، لأيّ مدى فهمتوا أنه طريق الكفاح لا ينتهي إلا بالشهادة؟ إنت يللي قاعد برّا البلد، وإنت التاني يللي هربان من الخدمة الإلزامية، وإنت التالت يللي عم تنظّر مع نَفَس أركيلة، يا ريت قبل ما تحكوا عن الردّ وعدم الردّ وحق الردّ، يا ريت تمشوا على طريق سمير القنطار. وتأكدوا وقتها، إنو بالنسبة لعدونا، هيدا أقسى ردّ»!

منى عبد الكريم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى