الاستخبارات الأردنية تعمل على تشكيل خلايا متطرفة لوقف تمدّد «النصرة» في درعا
تعمل الاستخبارات الأردنية على تشكيل مجموعات وخلايا وتنظيمات تضمّ متطرفين من أجل وقف تمدّد جبهة النصرة في مدينة درعا في الجنوب السوري، والذي تعتبره المخابرات الأردنية خطراً عليها، بعدما حاولت في السنوات الثلاث الماضية منع عمليات تسلل الإرهابيين إلى بلادها من سورية.
وفي المغلومات أنّ المخابرات الأردنية عمدت إلى دعم قائد المجلس العسكري السابق في «جبهة النصرة» العقيد أحمد النعمة ودفعه إلى إعلان تشكيله «جبهة ثوار جنوب سورية» والتي تضمّ الفرقة 69، الفرقة 24، لواء الصابرين، لواء جيدور حوران، لواء مجد حوران، لواء درع اللجاة، لواء الميزان، لواء قوات الردع، لواء أنصار السنة، لواء الشهيد منصور الحريري، لواء يوسف العظمة، لواء عمر المختار، لواء العروبة، لواء بدر حوران، لواء محمد بن عبدالله، لواء فرسان حوران، لواء رجال الحق، لواء مغاوير حوران، لواء نسور الريف الغربي، لواء المهام الخاصة، لواء الاعتصام بالله، لواء أحرار اليرموك، لواء البنيان، لواء عاصفة الجنوب، لواء شعلة الثورة، لواء المدينة المنورة، لواء فرسان الحق، لواء الكرامة، لواء فدائي دمشق، فوج الفرسان الأول، فوج الفرسان الثاني، تجمّع كتائب أحرار درعا، كتيبة شهداء نصيب 34، كتيبة المدفعية.
وبحسب المعلومات، اعتبرت الاستخبارات الأردنية أنّ «النصرة» تشكل خطراً على الأمن الأردني، في حال أصبح وجودها العسكري على الحدود الاردنية، لا سيما أنّ الاستخبارات الأردنية اكتشفت خلايا ناشطة للنصرة في مناطق معان وفي مناطق عجلون.
وما زاد من مخاوف الاستخبارات الأردنية المعلومات التي تحدثت عن امتلاك «جبهة النصرة» أسلحة وذخائر حصلت عليها من مستودعات للجيش السوري في ريف القنيطرة الشرقي كانت استولت عليها في المعارك الأخيرة، وأنّ هذه الأسلحة والذخيرة تكفي لشنّ حرب مدمّرة تتيح لـ «النصرة» الهيمنة على مدينة درعا وطرد «الجيش الحر» منها، الأمر الذي اعتبرته الاستخبارات الأردنية خرقاً للخطوط الحمر المسموح بها، وتصعيداً من قبل الجبهة لا يمكن السكوت عنه.
وأمام ذلك، أوعزت الاستخبارات الأردنية إلى النعمة تنفيذ خطة أعدتها بالاتفاق مع أجهزة استخبارات في أكثر من دولة إقليمية لمنع «تمدد» الكتائب الإسلامية. وتقضي الخطة بقيام النعمة بمحاولة السيطرة على ريف درعا الغربي الذي يفصل بين ريف القنيطرة ومدينة درعا، وبالتالي منع «النصرة» من تحقيق هدفها في فتح ريف القنيطرة على ريف درعا. لذلك عمدت «جبهة النصرة» إلى اعتقال أحمد النعمة ورفاقه من قادة المجلس العسكري على حاجز اليرموك، حيث جرى نقلهم إلى معتقلات الهيئة الشرعية التي تهيمن عليها «جبهة النصرةط. وأكدت المصادر أنّ مدينة درعا قد تشهد معارك دموية بين النصرة والجيش السوري الحرّ.
وتتحدث المعلومات عن وصول أعداد من الأصوليين إلى منطقة درعا من لبنان والأردن وليبيا والسعودية وبعض الدول العربية والخليجية للانضمام إلى جبهة ثوار جنوب سورية، بعدما جرى وفي شكل سرّي تعيين مسؤول موقت للجبهة وهو عبدالله قضماني.