قاووق: لتبني استراتيجية وطنية في مواجهة الإرهاب
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أنّ إنجازات المقاومة خلف الحدود وإنجازات القوى العسكرية والأمنية داخلها أدت إلى إسقاط المشروع التكفيري على لبنان»، مشدّداً على «ضرورة أن يعمل الجميع على كشف وملاحقة بقية الفلول والبقايا والخلايا الإرهابية التي لا تميز بين الطوائف والمذاهب والمناطق ولا حتى بين القوى العسكرية والأمنية»، مشيراً إلى «أنّ ما حصل في العراق يجعلنا ندرك جميعاً أنّ الإنجازات التي حققها حزب الله في سورية بخاصّة في القلمون والقصير حمت لبنان من الفتنة ومنعت استنساخ سيناريو اشتعال قرى ومدن العراق وسورية».
وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب لمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة عضو المجلس المركزي في حزب الله العلامة الشيخ مصطفى قصير في حسينية بلدة دير قانون النهر، طالب قاووق الجميع بـ «تبني استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب التكفيري، لأنّ هذا الإرهاب لن يوفر أحداً ولن يميز بين القوى الأمنية والعسكرية والمناطق والطوائف والمذاهب، والعمل على تحصين الداخل من العمليات الإرهابية وعدم إعطائهم أية إشارات تشجيعية».
وأسف: «لاعتماد وتبني فريق 14 آذار استراتيجية إطالة أمد الفراغ والتعطيل وعدم الاستعجال لانتخاب رئيس للجمهورية أو لإقرار سلسلة الرتب والرواتب أو لتفعيل المجلس النيابي، لأنهم هم المستفيدون من هذا كله، وأمّا مصالح البلاد والعباد فهي آخر همّهم»، معتبراً «أنّ تبني استراتيجية التعطيل والفراغ تعطي رسالة ضعف أمام الخلايا الإرهابية».
واعتبر قاووق «أنّ الفكر التكفيري ما كان لينشأ أو ليقوى في منطقتنا من دون وجود جهات إقليمية ودولية تمول وتسلح وترعى وتشغل، وهذا لم يعد سراً بل بات معروفاً ومفضوحاً، وما كانت «داعش» لتصل إلى ما وصلت إليه لولا وجود هذا الدعم من جهات عربية ودولية».
ورأى «أنّ العدوان التكفيري يشكل الإساءة الأعظم والأكبر في عصرنا للإسلام، فهم وباء على البشرية لأنهم يقتلون الناس كباراً وصغاراً ونساءً وأطفالاً ورجالاً، وقد استحلّوا الدماء والأموال والأعراض، وبذلك باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على الإسلام والمسلمين وعلى العالم أجمع».
وأكد قاووق «أنّ المقاومة أثبتت أنها هي الضمانة للبنان في مواجهة العدوان «الإسرائيلي» وفي مواجهة العدوان التكفيري على حدّ سواء».