حزب الله: يجب أن نبقى في الميدان مهما كانت الصعوبات
رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ ما يجري في سورية هو اعتداء عليها لتدميرها، وما يجري في العراق هو سلب الشعب العراقي حقه في تقرير مصيره، وما يجري في فلسطين هو احتلال يجب أن يزول باقتلاع إسرائيل بشكل كامل من الأرض الفلسطينية، وما يجري في اليمن هو عدوان واحتلال على شعب آمن يستحق كلّ عناوين الحياة ولا يجوز لأحد أن يصادر هذا الحق. وما يجري في لبنان هو محاولات لاستثمار هذا البلد ليكون تابعاً، لكنّ المقاومة وقفت صامدة صلبة واستطاعت أن تحرِّر هذا البلد من إسرائيل سنة 2000 و2006 «.
وقال قاسم في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في إيران: «قالوا الكثير عن أنّ مقاومة التكفيريين تبعد عن مقاومة إسرائيل، ولكننا قلنا لهم هؤلاء جزء لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي لأنهم يخدمون هذا المشروع ويخدمون التبعية للغرب».
وأضاف: «لقد قتلت إسرائيل الشهيد سمير القنطار في سورية، ولكننا نقول لإسرائيل هذا وقود جديد لتعزيز المقاومة ضدّ إسرائيل، وهذه شهادة إضافية أننا في أي موقع نكون تستهدفنا إسرائيل لأنّ وجهتنا إسرائيل. هذه المواجهة يجب أن تستمر بقوة المقاومة لأننا لا يمكن أن نعتمد لا على الأمم المتحدة ولا على مجلس الأمن ولا على الآخرين، نحن الذين نحرر بأيدينا ونحن الذين نصنع مستقبلنا بأيدينا، إذا نواجه الأزمات بالموقف والمقاومة ولا يمكن أن نترك أحدهما مهما كانت الصعوبات».
وختم: «يجب أن نبقى في الميدان مهما كانت الصعوبات».
رعد
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أننا نواجه معضلة مزمنة في بلد يشهد تنوعاً وتعدداً، ونحن نريد لهذا التنوع والتعدد أن يبقى ليكون غنى مع وحدة القضية الوطنية والانتصار بها، إلا أنه وعندما يصبح لكل فريق قضيته الوطنية، فحينئذ يحصل الانقسام».
وقال خلال احتفال تأبيني أقيم في مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل: «إنّ سبب المشكلة في بلدنا هي في أنّ الأولويات تختلف من فريق إلى فريق، فإذا راقبنا أولويات معظم الفريق السياسي في لبنان الذي يتصدى لشؤون البلاد والعباد، نجد أن واحدا منهم أولوياته الاتصالات، والآخر أولوياته الأشغال، وبعضهم الشركات، لأن الأولويات تختلف على هذا النحو فقط، وبالمقابل فإن السؤال الذي نطرحه هو أين قضية لبنان وأمنه والدفاع عنه، وأين استقلاله الحقيقي عن إرادات القوى الإقليمية والدولية، وأين قضية فلسطين، وأين التعاطي مع قضايا العرب المحقة والعادلة، لأننا نجد أن الاستثمار من أجل المصالح الشخصية قد أسقط موقع فلسطين كقضية إنسانية على مستوى العالم إلى أن أصبحت رصيفاً على شاطئ غزة يستجدي العرب التفاوض حوله، فلا يأبه الإسرائيلي له ولاستجدائه».
الحاج حسن
وشدّد وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال الاحتفال بالمولد النبوي في حسينية الإمام الحسين في بلدة النبي شيت على أهمية الابتعاد عن الخطاب المذهبي والطائفي بين المسلمين،
مؤكداً أنّ «الغرب يحاول أن يشوِّه صورة ديننا، ويصرّ على أنّ المعركة هي بين المسلمين، سنة وشيعة، أما نحن فلا نريد هذا التقسيم، فقد انطلقنا في المعركة من أجل كسر مشروع تفتيت المنطقة، الذي يستخدم فيه الصهاينة التكفيريين بعدما عجزوا في الميدان، وبعدما وجدوا فيهم أرضاً خصبة من أجل تحقيق مشاريعهم، ولذلك نحن نتصدى لهم».
فنيش
ولفت وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، خلال رعايته حفل افتتاح «مجمع الإمام الهادي» والمركز الصحي التابع لـ«الهيئة الصحية الإسلامية» في بلدة الشهابية، إلى «أنّ المقاومة بوعي قيادتها، وشجاعة رجالها، وتضحية شهدائها وجرحاها، حققت الكثير من الإنجازات التي نراها اليوم واضحة في سورية، كما حققت من قبل إنجازات في التصدي للمشروع الصهيوني»، مؤكداً «أن لا خيار أمامنا في مواجهة العدوان والتكفير والإجرام والظلم إلا أن نبقى حاضرين في ساحة المواجهة، ونؤدي تكليفنا، ونفي شهداءنا ما بذلوه، ونفي عهدنا مع شهدائنا بأننا ماضون على هذا الطريق والخط».
الموسوي
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، في أمسية شعرية أقامه حزب الله وبلدية الخيام لمناسبة الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، في مجمع الإمام الخميني في بلدة الخيام، «أنّ الموجة التكفيرية الثانية التي تشهدها منطقتنا معروفة بجذورها، فهي تنتمي إلى مدرسة معروفة بدأت قبل مئتي عام، واستشرت في بلاد المسلمين بفعل الرعاية الاستعمارية البريطانية».
أضاف: «نقول للحكومات الأوروبية، لقد أخطأتم بأن سمحتم بنشر التكفير في بلادكم، لقد اخترتم خياراً خاطئاً، وإنّ الإرهاب الذي تشهده أوروبا وأميركا هو من ثمار هذا الخيار الذي سمح بانتشار التكفيري، وهي مناسبة أيضاً لنقول للبنانيين، إنّ صيغتنا قائمة على التعددية والتنوع والاختلاف والقبول بالآخر والعيش معا، وأن الفكر التكفيري يشكل النقيض الوجودي لهذه الصيغة ، ولذلك لا يمكن للصيغة اللبنانية أن تستمر على قيد الحياة إذا استمر التكفير في منطقة بلاد الشام، وعليه فإنه يجب أن نعمل على اجتثاث التكفيريين من أساسهم، وفي نفس الوقت نقول لمن يدعو إلى تشكيل تحالفات مهزلة، إنه من الأفضل أن يتوقف عن هذا، وأن يقرن قوله حول مكافحة الإرهاب بفعل، من خلال وقف نشر مدرسته الفكرية القائمة على التكفير، أو التوقف عن مد المجموعات التكفيرية بوسائل القوة من سلاح ومال وعتاد».
ودعا «الجميع في لبنان إلى التصرف على قاعدة أنّ الإرهاب التكفيري لا يمكن أن يحقق انتصاراً لا في سورية ولا في العراق ولا في لبنان، وعلينا بدلاً من الترقب والانتظار، أن نذهب إلى تحقيق الوفاق الشامل بين اللبنانيين الذي يمكنهم من بناء تجربة سياسية فكرية حضارية بمقاييس عالمية».
الرفاعي
وتمنى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي خلال احتفال بالمولد النبوي الشريف في المركز الثقافي في بعلبك «لو أنّ الدماء التي تراق في أرجاء العالمين العربي والإسلامي، كانت على حدود فلسطين وفي سبيل المسجد الأقصى».
وقال: «إنّ الذين يقومون بتدمير الكنائس والمساجد وضرائح الصالحين ويستبيحون المحرمات والأعراض باسم الإسلام، لا يحملون من الإسلام أي عقيدة أو قيم، ويبادرون إلى تهجير المسلمين قبل المسيحيين».
أضاف: «كنا نستبشر بالربيع العربي خيراً ليكون العالم العربي في مواجهة العدو الصهيوني وأعداء الأمة، ولكنّ ما حصل هو تهديم للدول الإسلامية».
ياغي
ورأى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي في احتفال لمناسبة النبوي في بلدة بوداي «أنّ ما يقوم به العدو الصهيوني من اغتيالات للكوادر والقادة، وآخرها اغتيال عميد الأسرى القائد الشهيد سمير القنطار، لن يستطيع النيل من المقاومة، بل يجعل هذا العدو يعيش اليوم مزيداً من القلق والخوف والرعب».
وأكد أنّ «ما أعلنه الأمين العام السيد حسن نصرالله في شكل واضح وجلي هو أن الردّ على اغتيال القنطار سيأتي، وهو قريب ومباغت، وسيكون صاعقاً، وإن كان العدو سيردّ فستكون المقاومة جاهزة وحاضرة لمواجهته في الموقع الطبيعي، وفي حال نشوب حرب فلن تكون طويلة وستحسم سريعاً، فالمقاومة مع مرور الوقت تزداد قوة وعدة وعديداً، وهي أعدت خطة استراتيجية لمواجهة العدو على أساس أنه صراع وجود».
وأضاف ياغي: «رغم ما يجري في سورية والمنطقة، ستبقى وجهة الصراع ضد العدو الصهيوني، لأنّ هذا العدو هو وراء كلّ خراب ودمار ومجازر في العالم، بغية بقاء الصهاينة أصحاب القرار في العالم».