لجنة التحقيق الروسية: ضابط شيشاني سابق في الإمارات موّل اغتيال نيمتسوف
تشتبه لجنة التحقيق الروسية بأن ضابطاً شيشانياً سابقاً يقيم حالياً في الإمارات، موّل ودبر اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف في شباط الماضي.
وجاء في بيان صدر أمس عن لجنة التحقيق أنه من المخطط فتح قضية منفصلة لملاحقة رسلان محيي الدينوف الضابط السابق بكتيبة «سيفير» الشمال الشيشانية وأعوانه في تدبير الجريمة الذين لم يتم الكشف عن هويتهم بعد.
ووجهت لجنة التحقيق التهم بصيغتها النهائية إلى المشتبه بهم الخمسة في اغتيال نيمتسوف ليلة 27 شباط الماضي في وسط العاصمة الروسية.
ووأوضح فلاديمير ماركين الناطق باسم لجنة التحقيق أن التهم الموجهة إلى زاور دادايف، وأنزور غوباشيف وشقيقه شديد، وتيمورلنك أسكرخانوف، وحمزة باخايف بصفتهم مجموعة قتلة مأجورين اغتالت نيمتسوف، تتعلق أيضاً باقتناء أسلحة بصورة غير شرعية، ونقلها والاحتفاظ بها.
وتابع أن اللجنة تخطط لاستكمال التحقيقات في القضية الأساسية المتعلقة باغتيال نيمتسوف في أوائل كانون الثاني المقبل، أما التحقيقات بحق مدبر وممول الجريمة محيي الدينوف وأعوانه المجهولين، فستتواصل في إطار قضية منفصلة.
وكانت هيئة الأمن الفدرالية قد أعلنت في تشرين الثاني أن محيي الدينوف المطلوب لدى العدالة في إطار قضية اغتيال نيمتسوف، غادر الأراضي الروسية بجواز سفر مزور، وموجود حالياً في الإمارات.
ويرى المحققون أن جريمة الاغتيال نُفذت من قبل مجموعة شيشيانية بينها عناصر من كتيبة «سيفير» بتمويل محيي الدينوف الضابط السابق في الكتيبة.
وسبق للمحققين أن اعتبروا أن اغتيال نيمتسوف مرتبط بتصريحاته التي أدلى بها بعد الهجوم الإرهابي على هيئة تحرير مجلة «شارلي إيبدو» في كانون الثاني عام 2015، عندما دعا وسائل الإعلام إلى نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد.
لكن شمس الدين تساكايف محامي أحد المتهمين قال لوسائل الإعلام إن التهم الموجهة إلى المشتبه بهم بصيغتها النهائية لا تتضمن إشارة إلى الهجوم على «شارلي إيبدو» أو «الانتقام من نيمتسوف بسبب تصريحاته بهذا الشأن»، مرجحاً أن تكون لجنة التحقيق قد تخلت عن هذه الفرضية، مضيفاً أن المشتبه بهم قد يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانتهم.