الجعفري: التدخل التركي انتهاك سافر لسيادة البلاد
اعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الأربعاء، أن إعادة الانتشار العسكري التركي في العراق اعتراف من أنقرة بانتهاكها لسيادة البلاد.
وبحسب موقع «روسيا اليوم» فقد قال الجعفري إنه لا توجد لدى تركيا أية نوايا لسحب قواتها من العراق مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي أجمع على رفض التدخل التركي. وأكد أن بغداد لا تسمح بتدخل أنقرة في أراضيها كما أنها لم تكن تعلم به.
وتقدم وزير الخارجية العراقي بالشكر لوزراء الخارجية العرب لدعمهم سيادة العراق مشيداً برفضهم للانتهاك التركي.
إلى ذلك، أشار إلى أن القرار الصادر من جامعة الدول العربية يؤكد أهمية الجامعة العربية في القيام بدور مهم وإيجابي لدعم كل القضايا العربية، وخاصة العراق.
ودعا الجعفري تركيا إلى التجاوب مع قرار جامعة الدول العربية والتصرف بعقلانية والانسحاب من العراق.
ميدانياً، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، شمال العراق، أمس، بأن 75 عنصراً من جماعة «داعش» الإرهابية سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي استهدف مبنى ما يسمى «المحكمة الشرعية» شرق المحافظة.
وبحسب «السومرية نيوز» قال المصدر، إن «طيران التحالف قصف، اليوم، مبنى المحكمة الشرعية والسجن المركزي التابع لتنظيم داعش في المجمع الحكومي وثلاثة مواقع أخرى في حي سومر شرق محافظة نينوى، ما أسفر عن مقتل 25 عنصراً من التنظيم وإصابة 50 آخرين بينهم قياديون».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القصف نفذ بواسطة صواريخ هيل فاير الذكية، وأدى إلى تدمير جميع المواقع».
ويشن طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات جوية على مواقع في العراق وسوريا تقول إنها لـ»داعش»، من دون الإفصاح عن حجم الخسائر البشرية جراء هذه الضربات.
وفي السياق، نفذت قوات أميركية كردية أمس عملية إنزال جوي في الحويجة جنوب غرب كركوك، استهدفت أهم مقار داعش في المدينة.
وجاءت هذه العملية وسط قصف جوي مكثف لطيران التحالف الدولي على مواقع الجماعات الإرهابية في الحويجة والموصل وتلعفر، غرب الموصل.
وشهدت المنطقة مواجهات بين أهالي الحويجة وعناصر تنظيم داعش في شارع الأطباء وقرب بناية مجلس الحويجة.
وكانت عملية إنزال سابقة نفذت في كركوك أفضت إلى مقتل 12 شخصاً واعتقال 9 من قادة داعش.
ودمرت وحدات تكتيكية لداعش، تمهيداً لعملية إنزال ثالثة استخدمت فيها طائرات آباتشي وشينوك وطائرات مسيرة في منطقة المعهد الفني في الحويجة وشارع الأطباء.
وأشارت معلومات واردة من المنطقة شبه مؤكدة إلى وجود القيادي البارز في داعش عبدالرحمن العفري في المنطقة وكانت العملية صعبة جداً.
يذكر أن عملية الإنزال هذه تعد الثالثة من نوعها خلال أقل من ثلاثة أشهر في قضاء الحويجة.
إلى ذلك، توالت المواقف المشيدة والمهنئة بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية والحشد الشعبي في تحرير مدينة الرمادي من إرهاب تنظيم «داعش»، ورفع العلم العراقي فوق مركز مدينة الرمادي.
وفي أهم ردود الفعل الإقليمية والدولية على تحرير الرمادي، أعلن البيت الأبيض في بيان «أن التقدم المستمر لقوات الأمن العراقية في قتالها لاستعادة الرمادي دليل على شجاعتها وعزيمتها».
وقال البيت الأبيض: «إنّه تم اطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما على التقدم الذي أحرزته قوات الأمن العراقية على تنظيم «داعش»»، مشيراً إلى التزام واشنطن «بطرد التنظيم من ملاذاته الآمنة».
من جانبه، أشاد وزير الحرب الأميركي آشتون كارتر بطرد تنظيم «داعش» من الرمادي، وقال: «طرد مسلحي «داعش» من الرمادي العراقية خطوة هامة في حملة القضاء على التنظيم الوحشي واستعادة سيادة العراق».
وهنّأ كارتر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي وحكومته على الخطوة، التي تم انجازها في استرجاع السيطرة على مدينة الرمادي.
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استعادة القوات العراقية لمدينة الرمادي «الانتصار الأهم» حتى اليوم في التصدي لتنظيم «داعش».
وقال قصر الإليزيه في بيان: «إنها مرحلة أساسية لاستعادة سلطة الدولة في العراق»، مشيراً إلى أن هولاند هنأ العبادي، وأكد دعم فرنسا الكامل في معركة الحكومة ضد المسلحين.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «تحرير الرمادي أهم انتصار منذ البدء بمكافحة الإرهاب بعد تحرير تكريت وبيجي وسنجار».
بدورها، هنأت الجامعة العربية الحكومة العراقية بتحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش» واعتبرته إنجازاً مهماً للجيش العراقي، وأكدت دعمها لمساعي الحكومة في إعادة الاستقرار لجميع مناطق العراق.