في فم العيد
طائرة ورقية في السماء
طفل يصنع من الخشب بندقية
قريباً سيأتي الصيف
وفي فم العيد ثلاث نجوم مخضّبة بالدماء
والصبح فيه وردة شُرّدت أوراقها
هناك على الإسفلت ظلال خنجر مسعور
الليلة سيندلع حنين السماء
نحو طفل ذابت أصابعه
في عتمة دكان
تعاقرني الريح خمراً لجموحها
نافذتي أوثقها الصقيع
في الفصل الأخير من الذاكرة
عواء في حديقة الحلم
يمامة تشعل هديلها في كبد المدينة
وتطفئ وردة في حرم السماء
وفوق عتبات الدم تكسر زجاجة
من جسد وأيام مذعورة
تتدلّى من شفة نادل
فيوقظ همس الشهداء
في النصف الأخير من مقبرتي
صحراء أعرف رمالها حبّة حبّة
مثل الريح أنا فوق السياج
وأنا الحالمة بليل هارب نحو ضاحية
ستتعالى فوق أغنيات الروح
نجلاء أبو جهجه