نصرالله لـ «المنار»: اختلاف البعض معنا بالسياسة لا يجب أن يبرر ما يقوم به الإرهابيون
أشار القيادي في التيار الوطني الحر أنطوان نصرالله إلى «أن بعض القيادات المسيحية في لبنان لا تعرف نبض الشارع، وما حدث في العراق أخاف الشارع المسيحي، وسيطرة داعش على كنيسة الكلدان في العراق تؤثر أكثر من تصريحات رئيس حزب القوات سمير جعجع وغيره».
واعتبر نصرالله أنه «من المفروض ولو اختلف البعض معنا بالسياسة أن لا يبرر ما يقوم به الإرهابيون من أعمال إرهابية وأن نتكاتف للوقوف بوجه الموجات الإرهابية».
وأضاف: «إن خطر داعش ليس فقط على المسيحيين إنما الخطر الحقيقي على التركيبة اللبنانية ككل، فداعش تلغي الحضارات والثقافات وكل ما يعارضها، ولا يمكن أحداً في لبنان أن يقول ما حصل في العراق هو ثورة ضد الظلم، ولا يمكن أن يُقرأ الحاصل إلاّ أنه لمصلحة «إسرائيل».
وأسف نصرالله «لعدم رؤية حصول انتخابات رئاسية في الوقت الحالي، فالصورة في المنطقة لم توضح بعد»، مشيراً إلى أن «ضميرنا مرتاح لجهة أننا لسنا نحن من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية، فالبعض في لبنان كذب الكذبة وصدقها».
وعن المفاوضات مع تيار المستقبل أشار إلى أنها «ليست فقط ضمن رئاسة الجمهورية إنما تشمل كافة القضايا الأساسية في البلد، وبرأيي أن كل الأطراف الجديين في لبنان عليهم أن يهدئوا الأجواء بالتحاور».
وأوضح: «إن رئاسة الجمهورية من أهم المواقع والجميع كان يعلم بالوصول للشغور الرئاسي»، داعياً إلى إنتاج قانون انتخابي عادل ويتمثل فيه الجميع بحجم ما يمثل على الأرض»،
وقال نصر الله: «يجب أن يكون هناك تواصل بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية في شأن تسوية أوضاع النازحين إلى لبنان، وهذا لا ينفي المعاناة التي يشعر بها السوريون في لبنان، لكن من الضروري التفاوض معهم في الشأن الأمني والاقتصادي»، مشيراً إلى أن «الدول الغربية لا تقوم بواجباتها تجاههم».
وأوضح: «إذا لم يتم ضبط بعض المخيمات ستصبح بؤراً للإرهاب، ويجب توزيع المساجين في رومية على عدة أبنية ومعالجة ومراقبة ما يدخل وما يخرج وتنظيم اتصالاتهم».
وأضاف إن «الحل الأمني لا يكون إلاّ بالحل السياسي، لكن علينا التنبه لأن المنطقة ما زالت تحت النار وبالتالي الأمن معرض في أيه لحظة للاهتزاز».
وأكد أن «معركة القلمون والقصير كانت هي الرادع الأقوى بوجه تسلل الإرهابيين إلى لبنان».
وعن الوضع العراقي قال نصرالله: «الذي حصل في العراق خطر جداً لكن ليس هناك من خطر على تقسيمه»، مشيراً إلى أنه «قد تؤدي الأحداث الحاصلة إلى تغيير لكن لا تركيا ولا السعودية قادرة على تفتيت العراق».
وأشار إلى أن «الأميركي كان يرتب انسحابه من أفغانستان عن طريق التفاهم مع الإيراني، إلاّ أن هناك بعض الدول تخوفت من التفاهم الإيراني الأميركي فحركت تلك الجماعات الإرهابية لعرقلته، واعتقد عندما تحسم السعودية علاقتها مع إيران ستذهب المنطقة إلى مرحلة جديدة».
وقال: «التفاوض السياسي بالضغط على المالكي هو لشد الحبال أمام التغييرات المستجدة في المنطقة».