فتحعلي يزور الراعي وقبلان وحسن والغريب: لا نتدخل في الاستحقاق الرئاسي اللبناني

جال السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي على المرجعيات الروحية مهنئاً بالأعياد، فزار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي. وقال فتحعلي بعد اللقاء: «التقينا صاحب الغبطة في هذه الأجواء المباركة والمجيدة بمناسبة ميلاد السيد المسيح والميلاد النبوي الشريف. لقد مضت السنة الفائتة بكلّ أهدافها وتطوراتها، وللأسف الشديد شهدت هذا الإرهاب التكفيري الذي هو من إفرازات الإرهاب الصهيوني المسبب للويلات الكثيرة في المنطقة. من هنا ندعو كلّ دول المنطقة والجهات المعنية بالأمن والاستقرار إلى توحيد الجهود لمكافحة هذا الإرهاب. ونأمل أن تكون هذه السنة الجديدة سنة خير وبركة واستقرار وازدهار للبنان العزيز والشقيق ولكلّ المنطقة».

ورداً على سؤال عن الانتخابات الرئاسية في لبنان، أجاب فتحعلي: «لقد صرحت وبينت أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم بتعهدها في هذا المجال، بأن لا تتدخل في الشؤون الداخلية السياسية اللبنانية، فهذا الشأن هو شأن داخلي لبناني. لقد أكدت لغبطته أننا نعتقد أنّ التدخلات الخارجية في هذا الشأن هي سبب أساسي في تأخير هذا الأمر، لذلك انطلاقاً من مبادئنا واستراتيجياتنا حيال كلّ الدول، لا سيما لبنان، نؤكد عدم تدخلنا في هذا الملف».

كما زار السفير الإيراني نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، وكانت مناسبة تمّ خلالها بحث تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وأكد قبلان أنّ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثقل العالم الإسلامي ونتمنى لها دوام التقدم والازدهار والعز، وعلى الدول الإسلامية أن تكون معها في السراء والضراء، وعلينا أن نحافظ على إيران لتبقى سنداً وملاذاً للشعوب الإسلامية المستضعفة، فإيران اليوم أصبحت ركناً أساسياً من أركان الأمة وهي صامدة بوجه التيارات المعادية للإسلام الصحيح الذي ينتصر للحق، لذلك نسأل الله أن يحمي إيران وشعبها لتبقى ملاذا للمستضعفين في العالم».

وقال فتحعلي، من جهته: «كانت هناك جولة أفق حول تطورات المنطقة، خاصة على الساحة السياسة اللبنانية، ونحن نعتقد بعد بروز ظاهرة داعش، أنّ على العلماء دوراً هاماً في مواجهته، لذلك يجب علينا أن نعمل لتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود لمكافحة هذا الخطر الإرهابي الذي يستمد جذوره من العدو الصهيوني لأنه خطر يهدِّد الجميع والمنطقة برمتها بل كلّ العالم، وهذه الزيارة كانت مفيد جداً بالنسبة إلينا».

وفي دار طائفة الموحدين الدروز في فردان، التقى فتحعلي شيخ عقل الطائفة نعيم حسن، الذي أكد «أهمية أن تبادر الدول الإسلامية الأساسية ومنها إيران إلى تعزيز الحوار والتفاهم ولعب الدور الإيجابي لوقف الاقتتال المشتعل في أكثر من مكان ولرفع الظلم والعنف عن كاهل شعوبنا، وتوحيد الجهود في مواجهة العدو الإسرائيلي».

وأمل أن «يحمل العام الجديد تباشير الخير والسلام وأن تنقضي عن شعوبنا العربي والإسلامية كلّ المآسي والمظالم».

كما زار السفير الإيراني الشيخ نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى. وتحدث فتحعلي بعد اللقاء، فقال: «إنّ دوركم في هذه الظروف دور هام وحساس جداً، ونتمنى من الله تعالى ان يوفقنا جميعا في العام الجديد. مع الأسف الشديد فإنّ السنة الفائتة مضت بتداعيات وتطورات ومستجدات بخاصة في ما يتعلق بظاهرة داعش. ولكن والحمدالله بسبب وجود جبهة المقاومة، فإنّ إنجازاتنا كبيرة وهامة جداً. ونحن نعتقد أنّ دور العلماء في أي طائفة لمكافحة هذه الظاهرة والإرهاب التكفيري الذي يستمدُّ جذوره من الإرهاب الصهيوني، هو دور هام وحساس جداً». وطلب الغريب، من جهته، «من الجمهورية الإسلامية أن تساعدنا في لبنان لإعادة دور المؤسسات الدستورية وإنتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل العمل في المجلس النيابي وفي الحكومة إذا كانت لائقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى