الكويت تفرج عن النائب السابق مسلم البرّاك
أمرت محكمة بداية كويتية أمس بالإفراج عن القيادي في المعارضة مسلم البراك بعد ستة أيام أمضاها في الحبس الاحتياطي بتهمة الإساءة للقضاء.
وقال القاضي أحمد الأثري في القاعة الصغيرة والمزدحمة إنه يأمر بـ»إخلاء سبيل المدعى عليه بكفالة قدرها خمسة آلاف دينار» 17800 دولار . وما إن تلا القاضي القرار حتى علت هتافات الفرح داخل القاعة وهتف الحاضرون: «يا مسلم يا ضمير الشعب كله».
وقال محامي البراك، ثامر الجدعي أن موكله سيفرج عنه من السجن المركزي في غضون ساعات بعد إتمام بعض الإجراءات الروتينية. وكانت النيابة العامة أمرت الأربعاء الماضي بحبس البراك، وهو نائب سابق، على ذمة التحقيق لمدة عشرة أيام بتهمة الإساءة إلى القضاء وإلى رئيس المجلس الأعلى للقضاء فيصل المرشد، في خطاب ألقاه أمام تجمع للمعارضة الشهر الماضي.
وسيمثل البراك في كانون الأول المقبل لمتابعة المحاكمة التي يواجه من خلالها إمكان الحكم عليه بالسجن حتى ثلاث سنوات. ويأتي الإفراج عن البراك بعد خمسة ليال من المواجهات بين ناشطي المعارضة وشرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، وألقي القبض على أكثر من خمسين شخصاً.
وكانت قد تواصلت أعمال الشغب والعنف في الكويت لليوم الثالث على التوالي مساء أول من أمس، وشهدت الشوارع خصوصاً في منطقة صباح الناصر، حالة من الكر والفر والتخريب من قبل متظاهرين يطالبون بإطلاق سراح النائب السابق مسلم البراك، المحتجز على ذمة التحقيق في قضية الإساءة للقضاء، في وقت رأى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ضرورة التزام الجميع تطبيق القانون، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية مؤسساته الدستورية، لا سيما السلطة القضائية.
وأكد أمير الكويت الحرص على ضرورة أن يسود تطبيق القانون على الجميع، صوناً وحماية لمؤسسات الدولة الدستورية والمرافق العامة والخاصة، قائلاً: «على الجميع واجب الالتزام للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية مؤسساته الدستورية، لا سيما السلطة القضائية، وقضاؤنا العادل الذي يشهد له الجميع بالأمانة والحيادية والنزاهة والعدل».