مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

وسط التصعيد على خط التوتر بين الرياض وطهران اهتزّ الخط الأزرق في الجنوب بعملية لحزب الله استهدفت آليتين لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» في مزارع شبعا.

وبين التوتر الإقليمي والاهتزاز الجنوبي متابعة سياسية لما ستؤول إليه الأمور بين السعودية وإيران، وبين حزب الله والاحتلال.

وثمّة من يقول إنّ التطورات ستتلاحق على المستويين المشار إليهما. وفي ظلّ هذه التطورات هناك من يسأل عن الانتخاب الرئاسي الذي كان يعوّل عليه في تفاهم سعودي – إيراني بينما الوضع المحلّي غارق في بحر الأزمات وما من مخرج إلّا عن طريق تفعيل عمل الحكومة أولاً، وتنشيط الحوار الوطني ثانياً، ولبننة الاستحقاق الرئاسي ثالثاً. ولا يهمّ الترتيب في هذه الشؤون، وإنّما المهم أن يبدأ العمل عليها ومعها تحصين الوضع والبعد عن أزمات المنطقة وملحقاتها.

والذي حصل في مزارع شبعا هو أنّ عبوة ناسفة كبيرة انفجرت أمام آليتين عسكريتين «إسرائيليتين» وتبع ذلك قصف مدفعية الاحتلال في الجولان السوري مناطق الوزّاري والماري والمجيدية ومزرعة شانوح وخراج كفرشوبا بمواكبة من الطيران الحربي والمروحي. وقد أجرت قيادة اليونيفيل اتصالات لضبط الوضع.

«المستقبل»

العاصفة مستمرة، من الحزم العسكري إلى الحسم الدبلوماسي، لزراعة الأمل العربي مجدّداً في وطن عربي خالٍ من التدخّلات الإيرانية.

العاصفة مستمرة، والثلوج الدبلوماسية السعودية تتساقط على المرتفعات الإيرانية، وطرق تدخّلات طهران في البلاد العربية بعضها مقطوع، وبعضها سيتعب من المقاومة وسيقفل قريباً.

فبعد قطع المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد الاعتداء على سفارتها وقنصليّتها وبسبب تدخّلها في شؤون السعودية لحقت بها كل من البحرين والسودان وجيبوتي، وخفضت الإمارات مستوى التمثيل الدبلوماسي، وستكون الجامعة العربية على موعد مع اجتماع طارئ الأحد بناءً على دعوة سعودية.

العاصفة استُكملت أيضاً بوقف العلاقات التجارية وحركة الملاحة ومنع المواطنين السعوديين من السفر إلى إيران.

في ظل هذه التطورات الدراماتيكية أعلن حزب الله عن استهداف دورية «إسرائيلية» في مزارع شبعا بعبوة ناسفة قابله إعلان الجيش «الاسرائيلي» عدم وقوع أيّة إصابات.

«أن بي أن»

نجحت المقاومة باستهداف دورية «إسرائيلية» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. حزب الله لم يقل في بيانه إنّ العملية هي ردّ على اغتيال الشهيد سمير القنطار، لكنه أوضح أنّ مجموعة الشهيد القنطار هي من نفّذت العملية ما يعني أنّ الردّ لا يقتصر على خطوة اليوم أمس .

«إسرائيل» ردّت بقذائف مدفعية استهدفت مناطق حدودية لبنانية من دون وقوع إصابات، ولم تعترف «تل أبيب» بوقوع إصابات في صفوفها، علماً أنّ المعلومات ذكرت أنّ ضابطاً «إسرائيلياً» كبيراً وجنوداً أصيبوا كانوا ضمن الدورية المكوّنة من آليّتين من نوع «هامر».

لا تقتصر أبعاد العملية على ذلك، فـ»الإسرائيليون» مصدومون. كيف استطاع المقاومون الوصول إلى نقطة حساسة في هذه السهولة؟ كيف غابوا عن أعين الرادارات والكاميرات والأجهزة الحديثة والتقنيات؟

منذ أسبوعين استنفر «الإسرائيليون» وجهّزوا مناورات عسكرية لإفشال أيّة عمليات متوقعة للمقاومة. رصدوا الطرقات وطمأنوا إلى سلامة المسارات التي يسلكها جيش الاحتلال، وما أن أطلّت أوّل دورية «إسرائيلية» تتجوّل بعد غياب أسبوعين حتى استُهدفت بعبوة المقاومة.

«إسرائيل» المصدومة جنوباً، مذعورة في القدس من حصول عمليات الطعن التي ينفّذها فلسطينيون، وآخرها إصابة «إسرائيليين» اثنين فيما لا يزال منفّذ عملية «تل أبيب» يدوخ الاحتلال بحثاً عنه من دون أثر.

إقليمياً، بقي التأزم سيّداً بين إيران والسعودية، خطوات تصعيدية متدرّجة بقطع العلاقات الدبلوماسية والرحلات الجوية أقدمت عليها الرياض، وترجمتها البحرين والسودان أيضاً.

القلق الإقليمي تمدّد نحو عواصم دولية، فأبدت واشنطن وموسكو الاستعداد للوساطة بين طهران والرياض فيما ذهبت الصحف الغربية للتأكيد على أنّ التوتر السعودي – الإيراني ينسف جوهر الحرب ضدّ «داعش» ويلغي أيّة تسويات محتملة، ويضع الشرق الأوسط في مهبّ صراع مفتوح.

في لبنان ترقّب. هل تفرض الحاجة الوطنية تفعيل الحكومة؟ في السرايا اليوم أمس إشارات أطلقها وزير الاتصالات إمّا تفعيل عمل المؤسسات، أو إطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة.

«المنار»

ببعض من قناطير العزيمة والإصرار، وعند الساعة الثالثة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم أمس بتوقيت المقاومة الإسلامية والقدس المحتلة وجرمانا السورية، ضرب المجاهدون باسم دماء الشهيد القائد سمير القنطار في عمق مزارع شبعا اللبنانية، فأسمعوا العدو الصهيوني الذي يعيش أعلى درجات الاستنفار والجهوزية من الناقورة إلى الجولان ومن كريات شمونة إلى إيلات بعضاً من نبض دماء الشهداء.

اخترق المقاومون كل إجراءات العدو الأمنية والتقنية المعقدة، فأضافوا فصلاً جديداً إلى مجلّد فشله في مقارعة المقاومة له. لم تمنعهم شبكات راداراته المعقّدة ولا مجسّات التحسّس، ولا منصّات التنصّت و كاميرات المراقبة عمّا أرادوا، فعقدوا عليه حساباته وخياراته المربكة أصلاً.

أكّدوا من جديد أنّ النزال باسم الحق ودماء الشهداء لا يخيب. وأثبتوا قادة ومجاهدين أنهم ضنينون بكل قطرة دم لبنانية وكرامة وسيادة وطنية، وأنّ الانتماء للحق سيلاحق كل مجرم أو ظالم صهيونياً أو غير صهيوني. فالحساب لم يُقفَل، وكل ميادين الجهاد بالدم والصوت والكلمة بوصلتها فلسطين التي لأجلها عاش واستشهد سمير القنطار وقوافل المجاهدين المؤمنين العارفين. وما النصر إلّا من عند الله العزيز القدير.

«أم تي في»

بعد تحذيره المصارف من مغبّة الانصياع للقوانين الدولية المالية ردّاً على العقوبات الدولية على الحزب، وبعد هجومه الناري على السعودية وآل سعود، استهدف حزب الله آلية عسكرية «إسرائيلية» في مزارع شبعا ردّاً على اغتيال الشهيد سمير القنطار.

المحصّلة المزيد من التوتّر على الحدود، والمزيد من التخوّف لدى المصارف وتأجيل الاستحقاق الرئاسي، فيما ارتسمت علامات استفهام كبرى حول استمرار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.

إقليمياً، التوتر على أشدّه بين السعودية وإيران على خلفية إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر، وقد واصلت الرياض قطع كل سُبُل التواصل مع طهران بما فيها حركة الطيران بين البلدين مبقيةً الباب مفتوحاً أمام الحجاج الإيرانيين فقط.

ورغم تأكيد المسؤولين في الدولتين عدم الانزلاق إلى ما هو أخطر من القطيعة، خصوصاً الجانب الايراني، تواصل طهران تحريك الشوارع في عدد من العواصم مستهدفة البعثات الدبلوماسية السعودية.

«أو تي في»

لم يصدر أي توضيح بعد عن البطريرك الراعي، حول منسوب الدعم الدولي الذي تحدّث عنه لتسوية رئاسية في بيروت، بعد إعدام المعارض السعودي نمر باقر النمر في الرياض، ولم يسجّل على حسابات فؤاد السنيورة الإلكترونية، أي تحديث لتنجيمه عن اتّفاق سعودي إيراني، بشّرنا أنّه سيفرض علينا رئيساً، ولم يُسمع أي صوت للمنظّرين بأنّ الطبخة انتهت، وأنّ سعد الحريري قطفها، وأنّ عودته إلى الإمساك بالسلطة اللبنانية كاملة، ستكون مناسبة لدور جديد بارز يلعبه في التقريب بين طهران والرياض.

أيّاً كانت التخيّلات المريضة والأوهام المهيضة، يبدو أنّ تطوّرات الأيام الأربعة الأولى من السنة الجديدة تأخذ لبنان والمنطقة إلى مزيد من التوتير والتعقيد، لكنها في الوقت نفسه تفتح نافذة حقيقية لحل لبناني مئة في المئة، حل على أُسُس وقواعد ومرتكزات لبنانية صرفة، لا على قاعدة الدعم الخارجي الذي يتوهّمه البعض في الجيب، قبل أن يكتشف أنّه في الغيب.

حل لبناني ينطلق من وحدة لبنان في مواجهة العدو الصهيوني والخطر الإرهابي، ويحقّق مقتضيات الميثاق الوطني، في أن يُعطى كل صاحب حق حقه بشفافية وعلنية، وبلا مناورات ولا مماحكات، لا باسم تسوية ولا باسم واقعية ولا بأسماء وهمية لوجوه مخفية.

ما حقّقته المقاومة في الأراضي اللبنانية المحتلة اليوم أمس ، وما يحصل في جوارنا من تفجّرات، كلّها مؤشرات إلى أنّ الأزمة ذاهبة إلى اشتداد. هو اشتداد محكوم بأفق من اثنين: إمّا الحل اللبناني السليم الصحيح والسوي، وإمّا استمرار الانتظار وسط الانفجار وفي عين الإعصار. ولفهم الصورة أكثر، كل التفاصيل في نشرة الـ»أو تي في».

«أل بي سي»

قوس الأزمة امتدّ من طهران إلى ليبيا مروراً بالسعودية والبحرين والإمارات ولبنان، ووصولاً إلى السودان في أحداث وتطوّرات تجعل من بركان المنطقة في وضع تفجّر.

السعودية رفعت سقف التصعيد إلى مستويات غير مسبوقة. فبعد قطع العلاقات، ووقف لحركة الطيران بين البلدين، ووقف لعمليات التبادل التجاري، دولتان عربيّتان جارتا السعودية في قطع العلاقات البحرين والسودان، فيما الإمارات خفضت من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع طهران.

أمّا في ليبيا فحادث منفصل، لكن تبعاته مربوطة بتطورات المنطقة. الحادث هو اشتباك بين «داعش» وبين القوات الليبية في أحد مرافئ النفط أدّى إلى سيطرة «داعش».

في لبنان، تدهور الوضع الميداني جنوباً بعد عملية لحزب الله في مزارع شبعا استهدفت دورية «إسرائيلية»، فيما تضاربت المعلومات في شأن الخسائر في الأرواح.

«الجديد»

وعد وصدق الوعد، وحيث كانت وجهة الشهيد كان الردّ في المثلث المحتل حيث شرايين مزارع شبعا تتّصل بوريد الجولان وفلسطين المحتلة، ضربت مجموعة الشهيد سمير القنطار ضربتها.

أسبوعان والاحتلال مختبئ في جحوره مستنفر في ملاجئه يسيّر دورياته في مناماته لكن الانتظار ضرب من ضروب المقاومة. هي اختارت الزمان في وضح نهار، وهي اختارت المكان في تقاطع جغرافي مهم، وأهميّته أنّه تحت عيون العدو المفتوحة، وتحت رقابة كاميراته وراداراته جواً وبراً، والباقي تفصيل يبيّنه مُقبل الأيام.

«إسرائيل» وكالعادة عبّأت طيرانها بالقنابل العنقودية والفوسفورية وأسقطتها فوق رؤوس المدنيين في المناطق الحدودية الآمنة، ومن المقاومة المشروعة إلى مشروع إنشاء حلف جديد يجري تنفيذه لتوريط الجميع في ورطة عنوانها سنّي شيعي وتحت هذا العنوان فتّش دائماً عن «الإسرائيلي»، وعن مشروعه في التقسيم وفي تأجيج الصراعات المذهبية، وفي صبّ زيت الفتنة على نار الخلافات.

فـ»إسرائيل» هي الفاعل المستتر لكل ما تشهده المنطقة من الإعدامات، إلى اللعب على وتر الاختلافات في القضايا السياسة والدبلوماسية، إلى العمليات الإرهابية بالخلايا النائمة، إلى القضايا العسكرية وحتى القضائية والمحكمة الدولية خير دليل. ومتى اتفق اثنان كانت كالشيطان ثالثهما.

وفي هذا المقام لم يرقها التقارب السعودي – الإيراني برعاية أميركية في عاصمة التفاوض مسقط فسعت إلى العرقلة، وعرقلت ونجحت وبمستوى سرعة تبادل دبلوماسي لم يكد يبلغ سن الرشد.

كانت سرعة قطع خطوط التواصل والاتصال بين الجمهورية والمملكة المواجهة الإيرانية السعودية التي بدأت بحد السيف، سيتردّد صداها على الأرض اللبنانية. ومن هذا الممرّ الأولى بأولياء السياسة عدم تصعيد المواقف والانزلاق نحو سجالات توقظ فتنة لا تخدم إلّا «إسرائيل».

وفي المقال يجوز القول لمن يدّعي في العدل معرفة نصّبت نفسك قاضياً ومحامياً ومدّعياً، فعلامَ المحكمة الدولية؟ وعلامَ تنفق مليارات الدولارات ما دمت قد أصدرت حكمك بأنّ «حزب الله» هو من قتل رفيق الحريري وقيادات من ثورة الأرز وضبّاطاً من الجيش.

أشرف ريفي جعل نفسه حاكماً بأمره وما على القضاة الغيارى إلّا إيقاف هذه المهزلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى