اليمن: محافظا عدن ولحج ينجوان من محاولة اغتيال
نجا ثلاثة مسؤولين بارزين في جنوب اليمن، بينهم محافظا عدن ولحج، من تفجير سيارة مفخخة الثلاثاء استهدف موكبهم، وأدى الى مقتل أحد مرافقيهم وإصابة ثمانية آخرين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وذكرت وكالة «يمن برس» إن «الهجوم تم باستخدام سيارة مفخخة انفجرت أثناء عبور موكب المسؤولين في حي الإنماء بمدينة عدن جنوب ، حيث بدأت السلطات حملة ضد مسلحي القاعدة الذين تنامى نفوذهم فيها خلال الأشهر الماضية.
وأكد مستشفى البريحي في عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، حصيلة التفجير. وبحسب المصادر الأمنية، أصيب جراء التفجير محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن اللواء شلال علي الشايع ومحافظ لحج ناصر الخبجي، والذين كانوا يستقلون السيارة نفسها.
وأشار مسؤول محلي رفض كشف اسمه الى أن التفجير وقع أثناء عودة المسؤولين الثلاثة الى عدن، بعد زيارة لمعسكر لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
ميدانياً، تمكنت قوات جيش اليمن واللجان الشعبية من القضاء على عدد من العسكريين السعوديين ومرتزقة العدوان في عملية نوعية نفذتها في منفذ الطوال – حرض الحدودي، في منطقة جيزان.
جاء ذلك وسط خوض القوات واللجان معارك في مختلف جبهات القتال لإرغام الغزاة على وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن.
وبحسب «المسيرة نت» قال مصدر عسكري إن العملية العسكرية في منفذ الطوال – حرض، أسفرت عن مصرع عسكريين سعوديين ومرتزقة والسيطرة على مواقع مستحدثة.
وفي جبهات الحدود، تستمر قوات الجيش واللجان الشعبية في التقدم بمنطقة جيزان، حيث أفاد المصدر أنه تم خلال عملية التقدم السيطرة على مواقع سعودية خلف منطقة البلبلة في الطوال.
كما دكت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية عدداً من المواقع العسكرية السعودية في منطقة بيت كبع ومنطقة العطايا الشرقية والمصفق ومواقع جنوب الكبري بالخوبة وقائم زبيد في جيزان.
وفي نجران، نفذ الجيش واللجان الشعبية كميناً محكماً لقوات العدوان السعودي في منطقة الهجلة، ما أسفر عن تدمير 3 آليات عسكرية سعودية ومقتل معظم أفراد طاقمها.
وذكر المصدر العسكري أنه تم أيضاً إطلاق عدد من الصواريخ على موقع السديس السعودي، بعد أن دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية معسكر الشرفة السعودي في نجران بصليات من الصواريخ.
يذكر أن هذه العمليات تأتي ضمن المرحلة التصعيدية الأولى للخيارات الاستراتيجية التي أعلنها الجيش اليمني رداً على استمرار العدوان السعودي على اليمن.
وأفادت مصادر يمنية، عن مقتل وإصابة العشرات من الغزاة والمرتزقة باستهداف القوات اليمنية المشتركة تجمعات لهم في السلسلة الجبلية لمفرق العمري في محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء.
وفي منطقة ذباب في تعز قتل عدد من المرتزقة بينهم نقيب أميركي من فرقة «بلاك ووتر».
وأما في مأرب شرق اليمن، سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على منطقة الكولة بالجدعان، بعد معارك ضارية أدت إلى مقتل العشرات من المرتزقة.
كما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعات المرتزقة في منطقة كوفل بمأرب وأوقعت خسائر كبيرة بين صفوفهم، بينما تعرض جبل هيلان الاستراتيجي بمأرب لغارات نفدها طيران العدوان السعودي.
وفي محافظة عدن جنوب اليمن، جرت مواجهات عنيفة بين عناصر «القاعدة» ومسلحي هادي في منطقة المعلا الساحلية.
إلى ذلك، شن طيران العدوان السعودي في الساعات الأولى من فجر أمس، عدة غارات على العاصمة صنعاء، استهدفت مركزاً لرعاية المكفوفين وذلك بعد تحليق مستمر في أجواء المدينة.
وذكرت «المسيرة نت» أن الغارات استهدفت مركز «النور» للمكفوفين في مديرية الصافية، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.
كما شن طيران العدوان السعودي غارة استهدفت الغرفة التجارية والصناعية لأمانة العاصمة الواقعة بحي الحصبة، أسفرت عن وقوع دمار كبير فيها.
وفي صنعاء أيضاً أستهدف طيران العدوان قاعة للمناسبات في منطقة بيت معياد ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل السكنية المجاورة.
وعاود طيران العدوان استهدافه لمنطقة النهدين جنوب العاصمة صنعاء، حيث شن غارتين جويتين على المنطقة.
وكثف العدوان السعودي غاراته الجوية على العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى بعد إعلانه عن إنهاء الهدنة، مستهدفاًَ الأحياء السكنية والمنشآت المدنية ومنازل المواطنين والمقار الحكومية.
وجدير بالذكر أن غارات العدوان السعودي على اليمن أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يزيد عن 25 ألفاً من المدنيين، وتدمير معظم مقومات البنية التحتية لليمن، منذ آذار الماضي.